أضاحي العيد بعدن حلم صعب المنال

تعود أهالي مدينة عدن على ذبح الأضحية في عيد الأضحى المبارك وتطبيق الشعائر الإسلامية، إلا أن هذا العام عزف الكثير من الأهالي عن شراء الأضحية التي بات سعرها يفوق الخيال.

ارتفاع أسعار الأضاحي هم جديد ومعاناة أخرى تضاف إلى أهالي عدن، حيث وصل سعر الأضحية ما بين 150 ألفا إلى 200 ألف ريال، الأمر الذي أطفئ فرحة العيد.

بائعو المواشي ارجعوا هذا الارتفاع إلى تدهور العملة المحلية وأنهم يقومون بشراء المواشي من التجار بالعملة الصعبة، التي تسبب بارتفاع الأسعار في كل المشتريات وليس فقط الأضاحي، في حين طالب مواطنون الجهات المختصة بضرورة تفعيل دور الرقابة على التجار وبائعي المواشي الذي يستغلون هذه المناسبة العظيمة

** ارتفاع جنوني 
المواطن سعيد أحمد سعيد أوضح في حديثه "لعدن لنج " أنه يهل علينا عيد الأضحى المبارك هذا العام وأبناء عدن يمرون بظروف اقتصادية صعبة نتيجة تدهور العملة المحلية التي أدت إلى ارتفاع الأسعار وخاصة الغذائية، إضافة إلى تأخر صرف المرتبات لبعض المؤسسات بينهم المؤسسة العسكرية للجيش الجنوبي.

وأشار سعيد إلى أن أسعار أضاحي العيد هي الأخرى كان لها نصيب من هذا الارتفاع حيث تراوح سعر الأضحية الواحدة بين 150 ألفا إلى مائتي ألف ريال يمني، وهذا السعر يفوق القدرة الشرائية لغلب المواطنين.

** العزوف عن الشراء 
من جانبه قال المواطن سمير علي سيف يعمل في ممرض في أحد المستوصفات الخاصة، ذهبت لشراء أضحية عيد الأضحى لكني صدمت من أسعارها الجنونية التي وصل سعر الأضحية الصغيرة إلى 150 ألف ريال، أضعاف راتبي، ونتيجة لذلك لم أستطع شراء الأضحية.

وأضاف نتيجة لعدم مقدرتي لشراء الأضحية سوف أضطر لشراء اللحم من المجازر التي هي الأخرى تقوم برفع سعرها بشكل مبالغ مع قرب العيد مقارنة بالأيام العادية. 
واختتم حديثه بالقول اضطررت لتقليص كثير من احتياجات العيد وقمت بشراء الأساسيات بسبب ارتفاع الأسعار الجنوني في المواد الغذائية التي فاقت قدرتي الشرائية.

** هم جديد 
أما من جانب الدكتورة سمر أحمد علي بينت أن الأعياد أصبحت هما آخر يضاف إلى هموم المواطنين في عدن وباقي المحافظات التي يعانون طيلة سنوات ما بعد حرب 2015م، موضحة أن بدلا من أن يستقبل العيد بالفرح والسرور أصبح يستقبله المواطنون بالهموم، وأصبح همهم الأكبر كيف يوفرون متطلبات الأعياد وخاصة للأطفال من ملابس وحلويات وأضحية العيد المرتبطة بعيد الأضحى المبارك.

** استغلال التجار 
وتابعت حديثها بالقول إن ارتفاع الأسعار الجنوني مع قرب العيد نغص فرح المواطنين، نتيجة استغلال التجار لهذا المناسبات العظيمة، وخاصة تجار المواشي الذي يستغلون شعيرة الحج وذبح الأضحية ويقومون برفع أسعارها حتى بات المواطن غير قادر على شرائها. 
وفي ختام حديثها طالب الجهات المختصة بتفعيل دور الرقابة، ضبط أسواق وأسعار المواشي حتى يستطيع المواطنين من إحياء هذه الشعيرة التي تعود الناس على إحيائها كل عام.
** الدجاج بديل اللحم 
المواطن صالح محمد أشار إلى أن المواطنين أسعار الأضاحي هذا العام تشهد ارتفاعا جنونيا في الأسعار مقارنة بالأعوام الماضية حيث بلغ سعرها هذا العام ما يقارب مائتي ألف ريال، ما يجعل المواطن البسيط لا يقدر على شرائها. 
وأوضح أن كثير من المواطنين هذا العيد ستشتري الدجاج بدلا من اللحم الذي وصل الكيلو الى نحو 15 ألف ريال، فين سعر الدجاج نصف هذا المبلغ. 
وقال المواطن صالح محمد إنه حتى الجهات المعنية لا تقوم بدورها في الرقابة على بائعي المواشي لضبط وتحديد أسعار الأضاحي، حيث أصبح التاجر والبائع هما من يقرران سعر الأضحية.