الاتحاد التعاوني الزراعي الجنوبي بأبين يناشد الجهات المسؤولة بإيقاف العبث والتعديات في منطقة القريات الزراعية
ناشد الاتحاد التعاوني الزراعي الجنوبي بمحافظة أبين اليوم الثلاثاء في بيان له الجهات المسؤولة بالتدخل...
يافع نيوز – تقرير:
مضت عدن في طريقها الشاق، نحو تعزيز النصر التأريخي الذي حققته، والمحافظات الجنوبية المجاورة لها ايضاً، رغم كل العوائق والمطبات، وسارت منتصرة لإرادة الحياة، رافضة كل اشكال العبث الامني والارهاب والتخريب.
وباتت عدن اليوم، بجهود جبارة بذلتها قوات التحالف العربي، وقيادة عدن والمقاومة الجنوبية، اكثر استقراراً أمنياً، وإداريا، وباتت في طريق النهوض السريع، والانطلاق نحو عدن المدينة والمدنية والتطور، خاصة بعد ان حاولت خلايا العبث الموجهة من صنعاء وقواها، ارباك النصر في عدن وتشوية صورته.
كل يوم يمر، في عدن، تتعزز ثقة المواطن بفكرة النهوض بهذه المدينة الباسلة، التي ظلمت طويلا وتعرض لكل اشكال التهميش والفساد، والتدمير الممنهج، غير أن هناك مشاكل خدمية، لا تزال تؤرق سكان عدن، وتنغض عليهم عيشهم.
مشكلة ” الكهرباء ” بعدن، هي مشكلة خدمية، تعتبر الأولى والأهم بالنسبة للمواطن بعد ” الامن “، والتي اصبحت معضلة يتجرع معاناتها كل سكان عدن، وتحتاج لتحرك عاجل من اجل حل هذه المشكلة والعمل على تخليص عدن منها، وعودتها للخدمة بشكل مستقر، وخاصة في فصل الصيف، وقبل ايام من دخول شهر ” رمضان المبارك “.
مشكلة بأثر رجعي:
لعل مشكلة كهرباء عدن، مشكلة ليست حديثة، ولكنها مشكلة قديمة، تعود لسنوات طويلة من حكم ” نظام صنعاء ” لعدن، والذي تعمد جعل عدن تعاني من العديد من المشاكل، أبرزها ” الكهرباء “.
تدل الكهرباء بعدن، على مدى ما لحق بعدن من دمار وتدمير ممنهج، إذ ان نظام الحكم ” الاستعماري” اليمني الشمالي، تعمد خلال فترة أكثر من 25 عاما هي ” ربع قرن ” ترك مشكلة الكهرباء بعدن دون حل، بل خلق مشاكل فيها وتعقيدها أكثر.
يقول مراقبون لــ”يافع نيوز ” ان مشكلة الكهرباء بعدن، تعد أحد المطبات التي تعمد “المخلوع صالح” ونظامه على جعلها مشكلة، منذ أن أمر بتحويل مركز تحكم الطاقة الكهربائية الخاصة بعدن الى ” صنعاء “، كي يتسنى له استخدامها كــ”عقاب جماعي” على سكان عدن ومناطق الجنوب، لكنه لم يدرك ان اسلوبه ذلك، سيزيد من اصرار ابناء الجنوب على النضال من اجل استعادة دولتهم، وهو ما حدث بالفعل.
كان يدرك صالح، ان عدن ستخرج عن طاعته، وتتمرد عليه، ومعها كل محافظات الجنوب، فلجأ الى خلق مشكلات طويلة الامد تتعلق بحياة الناس واستقرارهم، منها ” مشكلة الكهرباء ” اضافة الى استخدامه ” خلايا دولته العميقة ” الى ” زعزعة الامن والاستقرار – والاغتيالات – والتفجيرات – وغيرها “.
مشكلة الكهرباء الحادة بعدن، أراد بها المخلوع صالح ونظامه، اشغال بها ” قيادات عدن التي ستسمك زمام حكمها بعده، وتحويلها الى معضلة واعاقة لأي جهود تخرج عدن من حالتها المزرية، وبالتزامن مع ذلك زرع خلاياه لمحاولة زعزعة الامن، في الوقت الذي تنشغل به قيادة عدن من بعده بمشاكل الناس الخدمية.
وعزز المخلوع مشكلة الكهرباء بعدن، كي تنجح خطته، بربط ” المشتقات النفطية ” الخاصة بالكهرباء، بشركات تابعة لمتنفذين ولصوص، حتى يتم استخدامهم اسلوب ” الابتزاز ” لقيادات عدن التي تأتي بعده، اضافة الى ادراكه ان المحطات الكهربائية بعدن متهالكة، وعمل بكل جهده لعدم انجاز أي محطات جديدة.
اهداف سياسية خلف مشاكل كهرباء عدن:
لا يستبعد ان تكون مشكلة كهرباء عدن، وتركها بهذا الشكل، وتعمد اهمالها من قبل الحكومة، تقف خلفها اهداف سياسية، ومحاولات خبيثة لاستهداف ” قيادة عدن ” المتمثلة بالمحافظ ” عيدروس الزبيدي ” الذي حقق نجاحات كبيرة، أمنيا وإدارياً، غير ان مشكلة الكهرباء وحدها، قادرة على نسف ” كل جهوده “، وهي محاولة لإحراق الرجل، امام المجتمع في عدن.
ويعتقد كثيرون، ان تراكم مشكلة الكهرباء، والعجز الواضح امامها حالياً، وعدم تقديم المساعدة لقيادة عدن، هي مخطط يسعى لإثارة سكان عدن ضد قيادة المحافظة، والخروج بمسيرات تطالب برحيله، او خروج مجاميع عاطفية الى الشارع، ثم تستغل خلايا نائمة تابعة للمخلوع، لإحداث اعمال تخريب، فيتحول حق المواطنين في المطالبة بالكهرباء التي يعانون من انقطاعها كثيراً، إلى حق يستخدمه وستغله اعداء عدن، لإحداث التخريب في المدينة .
الاهداف السياسية، التي يحاول اعداء عدن العمل لتحقيقها، تقتضي، نسف جهود تحقيق الامن والاستقرار، بعد ان استعادة عدن انفاسها، وادخالها في حالة فوضى واضطرابات، تحت عنوان ظاهرة ” الرحمة ” وباطنه ” العذاب “.
حل مشكلة الكهرباء:
لعل الكثير من الناس، يرون في مشكلة الكهرباء بعدن، أنها مشكلة عابرة، او مشكلة جديدة، في حين هذه المشكلة تعود لمخلفات سنوات طويلة من الاهمال والتعمد في عدم حل هذه المشكلة، وتحتاج الى وقت كافي لحلها بشكل جذري.
لكن في المقابل، تحتاج كهرباء عدن، الان، لحلول ترقيعية، على اقل تقدير في ” فصل الصيف ” الذي يضرب عدن، وتتحمل الحكومة مسؤولية كاملة عن عدم جديتها في حل هذه المشكلة مبكرا، رغم التحذير منها قبل اشهر .
من الحول التي يمكن ان تبذل في معالجة مشكلة الكهرباء، هي الوضوح اولا في شرح المشكلة للمواطنين، عبر تصريح متلفز لقيادة عدن، وبكل شفافية، وخاصة عدم توفر ” المشتقات ” النفطية الخاصة بمحطات الكهرباء .
ايضاُ، يرى مراقبون، أنه يمكن عمل حلول ترقيعية، باستئجار مولدات لتخفيف مشكلة الكهرباء في عدن، ولو خلال شهر رمضان المبارك، وما تليه من أشهر الصيف، الأسد حراً . وذلك بالتزامن مع المتابعة والعمل على وضع الحلول الجذرية المستقبلية لمشكلة الكهرباء، والتي لا يمكن ان تنهض فيها أي بلد او محافظة الا بالكهرباء.
تحذير :
ومع استمرار مشكلة الكهرباء، حذر مراقبون، من خروج الامور عن السيطرة بعدن، نتيجة امتداد الانقطاعات للكهرباء لأكثر من 15 ساعة باليوم، مما قد يزيد من غضب المواطنين، وينفذ صبرهم، ويخرجون في مسيرات، قد يستغلها اعداء عدن، لإحداث فوضى وتخريب.
من جهة أخرى، التحذير موصول كما يقول المراقبين، الى قيادة عدن بضرورة التواصل المباشر مع الحكومة وقيادة دول التحالف، لحل هذه المشكلة، ووضع حلول عاجلة لها، حتى لا تؤدي مشكلة الكهرباء، لإعادة الوضع في عدن الى المربع الاول، خاصة ” الوضع الأمني ” الذي قد تنسفه مشكلة الكهرباء اذا ما اندفع المواطنين للخروج بمسيرات غاضبة .
كما دعاء المراقبين، ابناء وسكان عدن، الى المزيد من الصبر، والعمل على مساعدة قيادة محافظتهم، التي حملت ارواحها على اكفها، في سبيل تحقيق الاستقرار الأمني، الذي باتت تنعم عدن به اليوم، مضيفين ان أي اعمال اندفاعية، قد تؤدي الى تعقيد وضع عدن، واعادته الى مربعه الأول، وبالتالي ستصبح عدن بــ” أمن واستقرار ” وبــ” لا كهرباء “، وهو ما يريد ان يحققه اعداء عدن .
تقرير