كيبلر يساعد في اكتشاف 5 كواكب غير شمسية تدور حول نجم شبيه بشمسنا

عدن لنج - هافينغتون بوست

 

علماء الفلك وجدوا مؤخراً نظاماً نجمياً نادراً يتضمن خمسة كواكب خارجية، تدور في مدار حول نجم شبيه بالشمس. تحقق هذا الاكتشاف بواسطة مهمة ناسا الفضائية "كيبلر".

نظام جديد

إلى جانب البعثات المأهولة إلى المريخ، بقي الهدف الرئيسي لعلم الفلك، هو تمشيط الكون بحثاً عن الكواكب والأنظمة النجمية المشابهة لنظامنا الشمسي، أملاً في إيجاد حياة أخرى. وها قد تحقق اكتشاف جديد يتعلق بهذا الأمر:خمسة كواكب تدور حول نجم ساطع نسبياً.

اعتماداً على البيانات الواردة من مسبار "كيبلر"، وقع بين يدي أندرو فانديربرغ وفريقه نظام جديد، "HIP 41378"، حيث اكتشفوا أنه يستضيف خمسة كواكب عابرة. وتمكنوا من تحديد مجموعة نادرة مكونة من خمسة كواكب ضمن البيانات الخاصة ببعثة كيبلر الممددة، خلال تطويرهم لخوارزميات تسعى إلى تصحيح عدم الاستقرار في حركة القمر الاصطناعي. تشمل الكواكب المكتشفة اثنين من الكواكب التي يقل حجمها عن حجم نيبتون قليلاً، وكوكباً ثالثاً بحجم نيبتون، وكوكباً رابعاً بحجم المشتري.

لقد تشكل "HIP 41378" ليكون نجماً مماثلاً لشمسنا، بنصف قطر وكتلة تعادلان: 1.4 و1.15 مرة من مقابلاتها في الشمس، على التوالي. تسلك الكواكب مداراً أقصر في دورانها حول نجمها، عادة ما يستغرق أقل من عام واحد. تم الحصول على البيانات بواسطة "كيبلر"، وتم التحقق بالصور باستخدام نظام البصريات التكيفية "Robo-AO" المركّب على التليسكوب الخاص بمرصد "كيت بيك" الوطني.

أساليب قديمة

حقوق الصورة:ifa.hawaii.edu

تذكر الدراسة، التي سيتم نشرها ضمن رسائل مجلة الفيزياء الفلكية، استخدام طريقة العبور في اكتشاف الكواكب. حيث تكشف هذه الطريقة عن الكواكب من خلال تحديد الانخفاض في اللمعان، الذي يحدث عندما يمر كوكب غير شمسي من أمام نجمه المستضيف، على طول خط الرؤية الذي تتيحه مراصدنا. وقد أدت عمليات رصد مشابهة أيضاً، إلى اكتشاف قمر مظلم يدور حول الكوكب القزم"ميك ميك" ضمن منطقة حزام "كايبر".

وعلى الرغم من كونها مفيدة، إلا أن لهذه الطريقة عيوبها. فهي تحتاج إلى تجربة التليسكوب نحو منطقة رصد معين، لفترة طويلة قبل الكشف عن مشهد عبور ما، ما يجعل الاختيار متحيزاً لمصلحة الكواكب التي تملك أزمنة مدارية أقصر. فالقمر الاصطناعي "كيبلر"، استمر بمراقبة النظام النجمي "HIP 41378" طوال 75 يوماً. والأكثر من ذلك، فإن تجمعاً كبيراً من الأحداث يمكنه أن يولّد المشاهد التي ينخفض فيها السطوع، والتي يتم كشفها باتباع هذه الطريقة. وقد صرح "ستيفن برايسون" إلى الموقع الإخباري "يونيفرس توداي" في هذا الصدد قائلاً؛ "هنالك الكثير من الأشياء في السماء يمكنها أن تولد مؤشرات شبيهة بالعبور لا تعبر عن وجود كواكب، وبالتالي يجب أن نكون واثقين لتحديد أن ما تم كشفه عن طريق كيبلر هو كوكب بالفعل".

المصدر: Universe Today