اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
اتحاد جديد
أعلنت شركة آي بي إم في أوائل أغسطس بأنها ستقوم بشراء شركة ميرج هيلث كير المتخصصة ببيع الأنظمة التي تساعد المتخصصين في الرعاية الصحية على الوصول إلى الصور الطبية وتخزينها. وتعد هذه الخطوة حاسمة ضمن خطة آي بي إم لجعل الذكاء الاصطناعي يعمل في المجال الطبي من خلال تدريب برنامج واتسون على كشف الأمراض كأمراض القلب والسرطان.
ويعود السبب في كون شركة ميرج ذات قيمة لآي بي إم إلى امتلاكها 30 مليار صورة، بما فيها الصور المقطعية المحوسبة وصور الأشعة السينية والرنين المغناطيسي. ويمكن للشركة أن تستخدم هذه الصور في برنامجها التدريبي للتعلّم العميق. وتأمل آي بي إم أن يتمكن برنامج شبيه بذلك الذي يسمح لتطبيق فليكر بالتعرف على الوجوه أو الكلاب في الصور من مساعدة برنامج واتسون في تمييز أعراض الأمراض.
وفي حال كانت آي بي إم محقة، فإنها قد تتمكن يوماً ما من تقديم خدمات تساعد على تيسير عملية التشخيص للأطباء، مما يخفض التكاليف ويرفع الكفاءة. وهذا بدوره قد يجعل آي بي إم أحد اللاعبين الرئيسيين في السوق العالمي للرعاية الصحية والذي تقدر قيمته بـ 7.2 تريليون دولار أمريكي.
ولعل الأمر الأكثر إثارة للاهتمام في حال نجاح خطة آي بي إم، هو أن الصور الطبية التي لا تحصى والمخزنة حالياً سيكون لها هدف جديد. وبما أن التعلّم العميق يصبح أكثر شيوعاً في مجال الطب، فإن هذه الصور ستكون ذات قيمة كبيرة.
التعلّم العميق يتحوّل إلى طبيب
يعمل التعلّم العميق من خلال تزويد أنظمة الذكاء الاصطناعي بكميات ضخمة من البيانات بحيث يمكنها أن تتعلم تمييز الأنماط والتعرف على السمات المهمة والاتجاهات والقرارات التي يجب اتخاذها في عمليات كاللعب أو تقديم التشخيص. وبالفعل فقد حقق التعلّم العميق خطوات كبيرة في كشف تزوير العمليات المالية ونجاح أنظمة التعرف على الصوت مثل سيري والتعرف على الوجوه والأنماط في الصور الفوتوغرافية.
ووفقا لجون كيلي، وهو النائب الأول لرئيس محفظة الحلول والأبحاث في شركة آي بي إم، فإن هذه الأنواع من أساليب التعرف على الأنماط تشترك أيضاً في تمييز الأورام. ومن الناحية المثالية، يمكن للبرامج الشبيهة بواتسون أن تقدم المشورة بشكل موثوق للممارسين في مجال الرعاية الصحية، وخاصة أولئك الذين يعملون بقليل من الدعم.
ومع ذلك فإن التقنيات التشخيصية معقدة، وجسم الإنسان معقد بشكل أكبر. وفي تعليق لجون إنج، وهو أستاذ مساعد في طب الأشعة في جامعة جونز هوبكنز، لصحيفة وول ستريت جورنال: "في البيانات الطبية يوجد الكثير من الغموض وعدم الوضوح، فهي عبارة عن نوع من البيانات الفوضوية، وأعتقد أن ذلك سيكون عاملاً مقيداً لما تقوم به آي بي إم مع واتسون."
كما يعدّ الوصول إلى الصور من العقبات الأخرى المحتملة. فهذه الصفقة ستمكّن آي بي إم وواتسون من الوصول إلى صور ميرج، كما قامت آي بي إم أيضاً بعقد صفقات أصغر لشراء سجلات طبية إلكترونية عن طريق شركتي اكسبلوريز وفايتل. وبالتالي فإن آي بي إم تحاول الالتفاف على المشكلة التي تواجهها العديد من الشركات الصغيرة، وهي عدم القدرة على اختبار التقنيات التي تطورها دون الوصول إلى عدد كافٍ من الصور.
وعلى الأقل فقد صرحت إحدى الشركات الصغيرة، والتي تدعى إنليتيك، بأن برنامجها كان أكثر دقة بنسة 50% من لجنة مؤلفة من أربعة أطباء في كشف أورام الرئة الخبيثة بالأشعة السينية. حيث استغرق المدير التنفيذي للشركة جيريمي هوارد قرابة سنة للعثور على الصور المجهولة التي تحتاجها الشركة لإثبات عمل البرنامج، ولكن بعد أن قامت آي بي إم بصفقتها الأخيرة، فقد تم الحديث معها من قبل العديد من المستشفيات ومراكز خدمات طب الأشعة.