جديد الأخبار

علوم وتقنية

اكتشاف مسطح مائي مخبأ على قمر زحل

عدن لنج - مرصد المستقبل
 
يقترح نموذج جديد لديون - أحد أقمار زحل - أنه يحوي على محيط تحت سطحه بـ 100 كيلومتر.
تتواجد الحياة حيث يتواجد الماء، على الأقل في الأرض. وبالتالي فإن اكتشاف الماء على أجسام فضائية قد يوجهنا إلى حيث يجب أن نبحث.

هدف ثلاثي النقاط لزحل

تقترح دراسة جديدة - قُبلت للنشر في مجلة Geophysical Research Letters - أن ديون، أحد أقمار زحل، قد يحتوي على محيط جوفي هائل. فقد استخدم الباحثون في المرصد الملكي البلجيكي تقنيات المحاكاة الحاسوبية، إضافة إلى بيانات متاحة للعامة من بعثة كاسيني إلى زحل.

ويعتقدون أن بيانات الجاذبية لديون والتي التقطت أثناء مرور كاسيني قربه لا يمكن أن تكون صحيحة إلا إذا كانت قشرة القمر تطفو فوق محيط مائي على عمق 100 كيلومتر تحت السطح، وبهذا سيكون ديون ثالث قمر لزحل يحتوي على الماء، بعد تيتان وإنسيلادوس.

افترضت المحاكاة الحاسوبية أن كلاً من ديون وإنسيلادوس أشبه بجبل جليدي مغمور بالمياه، مع وجود دعامة في الأسفل لدعم القمة الجليدية، وهذه مقاربة لجأ إليها الباحثون من قبل، وقد أظهرت أن إنسيلادوس يمتلك قشرة سميكة جداً، وأن ديون لا يحوي أي محيط.

يشرح مايكل بوث، وهو عالم كواكب والمؤلف الرئيسي للدراسة، لماذا كان يجب أن يفترضوا أن القشرة الجليدية- خصوصاً في حالة ديون- غير قادرة إلا على تحمل الحد الأدنى من الشد والضغط اللازمين "لحمل تضاريس أرضية على السطح".

يظهر النموذج الجديد كيف يمكن لمحيط ديون أن يلتف حول نواة صخرية كبيرة، وأنه على الأرجح على عمق عشرات الكيلومترات. وهو تكوين داخلي مشابه لما في إنسيلادوس.

حقوق الصورة: ناسا/ مخبر الدفع النفاث – معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا

"اتبعوا الماء"

ركزت معظم الدراسات الحديثة المتعلقة بالبحث عن الحياة خارج الأرض على اكتشاف الماء على الكواكب خارج النظام الشمسي أو الأقمار. مثل ما تسمى العوالم المحيطية على أقمار المشتريالثلاثة ، والآن، أقمار زحل الثلاثة أيضاً، إضافة إلى بلوتو وقلبه الجليدي، واعتبار أن المريخ كان فيما مضى مغطى بالماءأيضاً.

إن وجود الماء يجعل من أي عالم مرشحاً أساسياً لاحتواء الحياة، ولهذا جعلت ناسا عبارة "اتبعوا الماء" شعارها للبحث عن الحياة الفضائية. يقول بيل جلايزر، مختص بجغرافية المحيطات في جامعة هاواي: "عندما وجدنا الماء هنا على الأرض، اكتشفنا ميكروبات تمكنت من العيش هناك."

إنّ ما يصحّ على محيطات الأرض، قد يصحّ على البحار في الكواكب الأخرى في الفضاء.

 
 

مواضيع مشابهه