الملابس التي تولد الكهرباء أصبحت حقيقة

بدلات القوة

تتركز الأفكار التقليدية عادة في تقنياتالأقمشة على طرق تصنيع أفضل للملابس، وإدخال الصور أو شاشات العرض فيها.

ولكن ماذا لو كانت ملابسك قادرة فعلياً على تزويد أدواتك بالطاقة؟ هذا ما قرر فريق بحثي دولي أن يفعله، فقاموا بصنع قماش قادر على تزويد الأدوات بالطاقةبوسيلتَيْن متمايزتَيْن.

تمكن العلماء من معهد جورجيا التقني وجامعة تشونج كينج من صنع أقمشة قادرة على توليد الطاقة من الحركة والطاقة الشمسية، وذلك بحبك خلايا شمسية من الألياف الزجاجية ومولدات حركية ليفية، قادرة على توليد الكهرباء عند احتكاكها معاً.

شينج فان / جامعة تشونج كينج

تمكن العلماء من صنع المكون الشمسي بتشكيل أسلاك نانوية حساسة للضوء من أوكسيد الزنك على أسلاك بلاستيكية مغطاة بالنحاس والمنجنيز. إضافة إلى هذا، فقد استفادوا من شيء يسمى الأثر الاحتكاكي الكهربائي، وذلك للحصول على الكهرباء من الحركة. وقد استخدموا في القماش الذي صنعوه أشرطة رفيعة مسطحة من النحاس المغطى ببوليمير شبيه بالتيفلون (Teflon) للعب دور المولدات الاحتكاكية الكهربائية.

يقول  زونج لين وانج، أحد مؤلفي الدراسة، في تصريح له: "يشكل هذا القماش ذو الطاقة الهجينة وسيلةً جديدة لشحن الأدوات في الحقل، وذلك بالاعتماد على شيء ببساطة حركة الملابس مع الريح في يوم مشمس."

ملابس الطاقة

يمكن لهذا القماش المولد للطاقة أن يستفيد أيضاً من طاقة الحركة والضغط. وهو عبارة عن قماش فضي اللون مغطى بعصي نانوية ومواد عضوية ذات أساس سيليكوني. وقد أمكن توليد ما يكفي من الكهرباء لإنارة ديودات ضوئية، وشاشة عرض بالكريستال السائل، وتشغيل مفتاح بالتحكم عن بعد للسيارة، بالضغط على أربع قطع من القماش معاً. هناك احتمالات مثيرة للاهتمام لتقنية كهذه. حيث إنها لا يمكن أن تشغل الإلكترونيات الاستهلاكية وحسب، بل يمكن استخدامها أيضاً كمصدر طاقة محمول للحقل الطبي أيضاً.

من جهة ثانية، فقد كانت هناك جهود أخرى مبذولة لمكاملة الطاقة الشمسيةمع الأقمشة. ومنذ نشر الدراسة الأصليةفي 2011، تحققت المزيد من التطويرات لتخفيف الوزن، إضافة إلى أنواع القماش التي يمكن مكاملتها مع هذه التقنية.