باحثون وجدوا دليلاً على قمرين جديدين يدوران حول أورانوس

زوج من العلماء يكتشفان زوجاً من الأقمار

بشكل مماثل لغيره من الكواكب الغازية العملاقة في نظامنا الشمسي، يمتلكأورانوس أقماراً طبيعية متعددة، إلا أن مراجعة البيانات التي جمعتها مركبة الفضاء فوياجر 2 قبل ثلاثة عقود، قادت اثنين من علماء الكواكب في جامعة إيداهو وهما روب تشانسيا وماثيو هيدمان، للاعتقاد بأن أورانوس قد يكون مستضيفاً لزوج من الأقمار التي لم يتم اكتشافها سابقاً.

يبدو أن هذين القمرين يدوران في المدارين الأقرب إلى أوروانوس من أي من أقماره السبعة والعشرين الأخرى الطبيعية، مختبئين داخل الحلقتين الخامسة والسادسة، ألفا وبيتا، بعيداً عن الكوكب. تقوم هذه الحلقات بعرض نمط متموج لهما، وتشير هذه الظاهرة التي لم تتم ملاحظتها سابقاً، إلى أنه من الممكن لهذه الحلقات أن تكون خاضعة لقوة سحب يسببها اثنين من الأقمار المخفية.

يتكهن الباحثون أن هذين القمرين لم يتم رصدهما سابقاً، لأنهما في غاية الصغر والظلمة، لدرجة أنه يمكن رؤيتهما بشكل ممزوج مع الخلفية، ويعتقدون أن يبلغ قطر كل من القمرين - في حال وجودهما - ما يتراوح بين 4 و14 كم (من 2 إلى 9 أميال) فقط، وبالكاد يمكن لأي ضوء كان أن ينعكس عن سطحيهما.

حقوق الصورة: Public Domain

ما زال هناك الكثير لنتعلمه

في حين لا يزال بعيداً عن التأكيد، يوضح هذا الاكتشاف المحتمل تماماً أن معرفتنا عن نظامنا الشمسي لا تزال ضحلة. قد يكون أوروانوس ثالث أكبر كوكب في هذا النظام، ولكن بعده عن الشمس يعادل ما يقارب 20 ضعفاً من بعدنا عنها ونحن على الأرض، وهذا يجعل مراقبة الكوكب في غاية الصعوبة.

ستكون الخطوة التالية للباحثين هي نشر نتائجهم في مجلة محكمة علمياً، وأن يلقوا نظرة أقرب إلى أورانوس باستخدام تلسكوب الفضاء هابل. نظراً لأنه مر 30 عاماً منذُ أن أرسلت الأرض بعثة إلى أورانوس، قد يثير هذا الاكتشاف المزيد من الاهتمام بهذا الكوكب، وقد نقوم بإرسال مسبار فضائي جديد إلى هذا الكوكب البعيد في وقت قريب.