جديد الأخبار

علوم وتقنية

اسكوتلندا تخطط لتصبح خالية تماماً من الانبعاثات الكربونية بحلول العام 2020

عدن لنج - مرصد المستقبل
 
  • قررت اسكوتلندا أن تتخلى عن الوقود الأحفوري، وذلك بعد الاستثمار في أشكال جديدة وموجودة مسبقاً من الطاقات المتجددة.
  • مع تحقيق الكثير من البلدان التقدم في مجال الطاقات النظيفة، وتخطيط بلدان أخرى لذلك، يزداد الضغط على البلدان المتأخرة في هذا المجال.

بلاد تعمل بطاقة الرياح

قد يبدو من المستحيل أن نجعل العالم يعتمد تماماً على الطاقات المتجددة، غير أن البشر قد توقفوا عن إحراق الوقود الأحفوري في بعض الأماكن حول العالم للحصول على الكهرباء. والآن، هناك بلد آخر على وشك الانضمام إلى هذه المجموعة: اسكوتلندا.

أصبح الريف الاسكوتلندي - ذو الاخضرار النضر - موطناً لمجموعة ثابتة من التوربينات البيضاء التي تدور باستمرار. وتقوم هذه الطواحين الهوائية، بالاشتراك مع مصادر أخرى للطاقات المتجددة، بتوليد أكثر من نصف احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية.

على مدى العقد الماضي، وضعت اسكوتلندا أهدافاًطموحة في تحقيق الاستدامة في الاستهلاك والإنفاق المجتمعي في مجالات الطاقة والنقل. وقد حققوها جميعاً بشكل مثير للإعجاب، وقد وصل هدفهم الأخير إلى ما هو حتى أبعد من ذلك: الاعتماد على الطاقات المتجددة بنسبة 100% بحلول العام 2020.

يقول المدير التنفيذي في سكوتيش رينيوابلز- وهي مجموعة صناعية - نيال ستيوارت: "لدينا مصدر عظيم للطاقة... طقس اسكوتلندا السيء."

جهد مجتمعي

ساهمت وحدة المجتمع الاسكوتلندي في رحلة اسكوتلندا نحو الاستدامة، والتي يعبر عنها اتفاق "عام إلى درجة غير اعتيادية" حول أهمية الطاقات المتجددة. وعلى عكسبعض البلدان الأخرى، لا يوجد في اسكوتلندا الكثير من التصديق لفكرة أن التغير المناخي مجرد خدعة.

ترافقت خطوات اسكوتلندا نحو الطاقات المتجددة والاستدامة مع مكاسب اقتصادية كبيرة، مثل زيادة العمالة، والتحسن في البنى التحتية، وارتفاع عائدات التصدير.

حقوق الصورة: راسل شايين/ رويترز حقوق الصورة: راسل شايين/ رويترز

ما زال مناصرو الطاقة النظيفة يخوضون معركة صعبة، ومع التغيرات الأخيرة في الدعم السياسي للطاقات المتجددة، ستزداد صعوبة العمل على التطوير والإبداعات الجديدة في هذا المجال. وعلى الرغم من هذا، فإن اسكوتلندا تقود التوجه في قطاعات جديدة وغير مثبتة الفعالية من إنتاج الطاقات المتجددة. ففي الشهر الماضي، تم افتتاح أول مزرعة كبيرة لإنتاج الكهرباء منطاقة المد والجزر على الساحل.

تقوم اسكوتلندا، إضافة إلى مجموعة من البلدان الأخرى، بالعمل باستمرار على التوجه نحو الطاقات المتجددة، ما يعطي الأمل لمستقبل من الطاقة النظيفة، فهي في متناول أيدينا، ونأمل أن هذا التقدم الواضح سيحفز على تحقيق تقدم مماثل في بلدان أخرى عبر العالم.

 
 

مواضيع مشابهه