المريخ الخطير: الروبوتات الشبيهة بالبشر قد تقدم المساعدة للبعثات المستقبلية

خطوة صغيرة

عندما يصبح الإنسان أخيراً جاهزاً ليخطو على المريخ، يجب أن يرافقه فريق من الروبوتات ذاتية التحكم والشبيهة بالبشر يسيرون إلى جانبه.

تبرعت ناسا في نوفمبر الماضي بروبوت شبيه بالبشر، روبونوت 5 (R5)، لمختبر علوم الحاسوب والذكاءالاصطناعي في MIT، وذلك لإعطاء الطلاب فرصة لاختبار الروبوت وتطوير خوارزميات له لاستخدامها لاحقاً كجزء من التحدي المقبل للروبوتات الفضائية لناسا. يهدف التحدي لصنع "روبوتات ذاتية التحكم ومتقنة الحركات" قادرة على مساعدة رواد الفضاء البشريين، أو حتى ربما الحلول محلهم، في "البعثات الفضائية الخطيرة".

يقول مونسي رومان، مدير برنامج تحديات ناسا المئوية، في تصريح صحفي: "هناك حاجة للروبوتات ذات الحركات الدقيقة والمتقنة، والقابلة للعمل ضمن ظروف التأخير الزمني للاتصالات، حيث يمكن استخدامها في التحليق الفضائي والمهمات الأرضية في المريخ، وغيره من الأمكنة، لأداء الأعمال المعقدة والخطيرة، والتي ستكون ضرورية لدعم روادنا الفضائيين. تثق ناسا وشركاؤها في قدرة الجمهور على مواجهة هذا التحدي، ونحن متحمسون لنرى الإبداعات التقنية التي سيتم تقديمها."

روبوتات في الفضاء

قد تصبح الروبوتات ذات الذكاء الاصطناعي، والقادرة على مساعدة رواد الفضاء البشريين، ذات أهمية كبيرة جداً، نظراً لأننا نحاول أن نوسع من حدودنا في مجال الاستكشاف الفضائي بدون توقف. وستكون الروبوتات ذاتية التحكم والشبيهة بالبشر قادرة على العمل بشكل مستقل، وذلك على عكس الروبوتات الحالية التي تحتاج إلى التحكم البشري. يمكن إرسال هذه الروبوتات في بعثات تسبق إرسال رواد الفضاء البشريين، والبقاء هناك بعد مغادرتهم للعناية بالمعدات، وبشكل عام، إتاحة المجال أمام أفراد الطاقم لأداء أعمال أكثر تعقيداً وأقل خطورة.

على الرغم من أن زيادة معارفنا حول الفضاء هي جائزة بحد ذاتها، إلا أن الفوز بجائزة المليون دولار في تحدي الروبوتات الفضائية لناسا حافز إضافي عظيم لفريق MIT ليبذلوا جهدهم حتى يفوز روبوتهم بالمرتبة الأولى.