جديد الأخبار

علوم وتقنية

إيلون ماسك يوضح خططه لإيصال البشر إلى المريخ عبر موقع ريديت

عدن لنج - مرصد المستقبل
 
  • شارك إيلون ماسك في ندوة حوارية وناقش خططه لاستيطان المريخ.
  • هناك الكثير من الأمور التي يجب أن تحلها شركة سبيس إكس قبل محاولة إرسال أول بعثاتها المأهولة إلى المريخ.

المعدات وITS

استضاف إيلون ماسك في الأسبوع الماضي لقاء "اسألنيما تشاء-ASk Me Anything " (AMA) التابع لموقع ريديت. وقد شجع مؤسس سبيس إكس ومديرها التنفيذي رواد موقع ريديت على أن "يوجهوا له أي سؤال حول كيفية التحول إلى حضارة عابرة للفضاء." وقد ركز هذا اللقاء - والذي قال ماسك إنه مكمل لحديثه في المؤتمر الدولي للفضاء - على نظام النقل بين الكواكب (ITS) وعلى خطة سبيس إكس بشكل عام.

كشف ماسك عن أن ITS سيكون قادراً على السفر من المريخ إلى الأرض في أي لحظة من دوران الكوكبين في مداريهما، أي أنه لن يكون من الضروري الانتظار لمدة أشهر للحصول على المسار الأمثل، ولكن هناك معضلة كبيرة في نظام النقل بين الكواكب: يجب على سبيس إكس أن تتوصل إلى طريقة لإقفال الخزانات الكربونية الحاوية على الوقود المتجمد في المعزز الصاروخي.

"يوجد أيضاً احتمال حدوث مشكلة التأكسد لخزان الأوكسجين، نظراً لتعبئته بالأوكسجين المضغوط النقي الحار. من شبه المؤكد أننا سنحتاج إلى تطبيق طبقة من مادة ما خاملة كيميائياً. نأمل أنها ستكون مادة قابلة للبخ على جدران الخزان. وإذا تطلب الأمر، سنغطي السطح الداخلي بصفائح رقيقة متصلة باللحام من الإنفار (نوع من السبائك المعدنية)."

ولكن يجب ألا ننسى نجاحات سبيس إكس الأخيرة. إن ITS نفسه نظام متماسك، وقد قال ماسك إنه قادر على تحمل حد أقصى من الأحمال من 10 إلى 15 ضعفاً لتسارع الجاذبية الأرضية بدون أن يتفكك. وللمقارنة، فإن القيمة الاسمية للتسارع، عند مرور مكوك فضائي في الغلاف الجوي أثناء الإقلاع أو العودة، تبلغ قيمة قصوى تساوي 3 أضعاف تسارع الجاذبية الأرضية.

بدا ماسك مسروراً أكثر عندما تحدث أحد رواد الموقع عن خزان الأوكسجين الضخم في ITS المصنوع من ألياف الكربون:

"إن الخزان المستخدم في الرحلة سيكون في الواقع أطول بقليل من الخزان الموجود حالياً في مرحلة التطوير، ولكن بنفس القطر، وقد تم صنعه باستخدام أحدث وأفضل شرائح ألياف الكربون. نظرياً، يجب أن يحمل الوقود المتجمد بدون تسريب وبدون وصلة إقفال."

ما أجمل العودة إلى المنزل

يقول ماسك إننا سنرى نماذج حقيقية للتصميم الداخلي لـ ITS خلال عام أو اثنين، ولكن ماذا عن منازلنا على الكوكب الأحمر؟

في البداية، يتخيل ماسك "ألواحاً زجاجية مع هياكل وأطر من ألياف الكربون لبناء قباب جيوديسية على السطح، إضافة إلى الكثير من الروبوتات الحفارة والمنقبة والتي يمكن باستخدامها الحصول على مساحات هائلة للعمليات الصناعية، بحيث تخصص القباب الزجاجية كمساحات معيشة خضراء."

ولكن قبل كل ذلك، علينا أن نجد حلاً لمسألة الموارد.

لا تزال سبيس إكس بعيدة عن وضع التفاصيل النهائية لعملية إعادة التزود بالوقود. تبدأ الخطة الحالية بإرسال المركبة دراجون في مهمات استطلاعية غير مأهولة. بهذا سنتعلم بشكل أكيد كيفية "الهبوط بهدوء" ومن ثم نعمل على التوصل لأفضل طريقة للحصول على ماء من تفاعلساباتييه بين الميثان والأوكسجين.

في المرحلة التالية، يحلق ITS إلى المريخ، محملاً بالمعدات اللازمة لبناء معمل للوقود. تليها أول بعثة مأهولة مع المعدات اللازمة لبناء قاعدة أولية واستكمال معمل الوقود. وأخيراً، ستحاول سبيس إكس مضاعفة عدد الرحلات عند كل اقتران مداري بين الأرض والمريخ، وهو يحدث كل 26 شهراً، إلى أن تستطيع المدينة الناشئة على المريخ أن تنمو بنفسها.

الأمر بسيط، أليس كذلك؟ يبدو واضحاً من هذا اللقاء أنه لا يزال أمام سبيس إكس الكثير من التفاصيل التي تحتاج إلى تفكير، إلا أنها تتمتع بدعم متزايد لتحقيق أهدافها.

 
 

مواضيع مشابهه