نموذجٌ مستقبلي جديد يستبدل الدرج والمصعد بـ "السير العمودي"

الطاقة البشرية

حتى عندما أصبحت مدننا أكثر ازدحاماً ومبانيها أعلى، يبدو أنّه لا يزال علينا أن نجد وسيلةً أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة من أجل التنقل في هذه البيئة المرتفعة. ولا تزال الخيارات المتاحة أمامنا حتى هذه اللحظة محدودةً بالدرج والسلم الكهربائي والمصعد، وجميعها مُكلفة، وتتطلب صيانةً مستمرة، وتحتل حيزاً كبيراً.

فلندخل إلى مختبرات شركة Rombout ونشاهد مفهومها لـ "السير العمودي". حيثُ صُممت تلك التكنولوجيا كي تتيح للبشر التنقل بين طبقات المباني دون الحاجة لأي مصدر من مصادر الطاقة، بالإضافة إلى بذل مجهود أقل مما نبذله عندما نستخدم الدرج، فضلاً عن تحقيق الاستفادة المُثلى من المساحة العمودية. وتشرح الشركة على موقع معرض أسبوع التصميم الدانمركي الذي يُعرض فيه النظام حالياً بالقول: "عند استخدام الحركة المتناغمة والمواد الذكية، لا نحتاج سوى 10 في المئة من الجهد المبذول في صعود الدرج لاجتياز عدة طوابق. وهذا يوفّر حلاً لعدد متزايد من الأشخاص الذين لا يمكنهم صعود الدرج فحسب، بل يُتيح علاوةً على ذلك إمكانات جديدة للعمارة المدنية".

السير العمودي (Vertiwalk)

ربما يقدّم السلم الذكي الذي اخترعته شركة Rombaut الحل الذي لا يعلم العالم أنه يحتاجه. فلطالما كان الدرج جزءاً لا يتجزأ من العمارة العمودية، لكنه يشكّل عائقاً بالنسبة لكبار السن ومن لديهم إعاقات. والبديل عنها هو السلم الكهربائي والمصعد التي لا تُعد عالية التكلفة فحسب، بل تعتمد أيضاً اعتماداً كاملاً على الكهرباء. ويستعين نظام القضبان العمودية البسيط بالبكرات ونظاماً من المقابض التي تساعد الأشخاص في الحركة إلى الأعلى والأسفل بين الطوابق، ما يجعل تشغيل الجهاز أمراً سهلاً حتى على الأشخاص العاجزين. ويقول مخترعو النظام إن شخصاً أبتر وآخر مصاب بالتصلب المتعدد استطاعا استخدام Vertiwalk بنجاح.

ورغم أنه لا يزال في مرحلة النموذج الأولي، إلا أن قدرة Vertiwalk على توفير قدرة على الحركة جذبت الكثير من الاهتمام. وسوف يدخل معرض البندقية للعمارة، وهو معروض حالياً في معرض أسبوع التصميم الدانمركي المُقام في مدينة إيندهوفن.