جديد الأخبار

علوم وتقنية

خبير في مجال الطاقة: الفحم لن يعود كما كان

عدن لنج - مرصد المستقبل
 
  • قبل عشر سنوات، وفرت محطات الطاقة التي تعمل بالفحم نصف حاجة أمريكا من الكهرباء. أما اليوم فتقارب هذه النسبة 30 في المئة.
  • يشير هذا الانخفاض إلى أي مدى أصبحت الطاقات المتجددة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بارزةً في مجال توليد الطاقة.

حالة الفحم الصعبة

بعد أن كان الفحم ذات يوم العمود الفقري لتوفير حاجات الولايات المتحدة من الطاقة، بدأ نجمه يخبو اليوم. وقد أدلى ديفيد شليسيل - مدير تخطيط الموارد وتحليلها في معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي - برأيه في هذا التراجع. وكما يوحي اسم المنظمة، فإن شليسيل يعمل في معهد يجري أبحاثاً حول الشؤون الاقتصادية المتعلقة بالطاقة والبيئة، وبما أنه خبيرٌ في هذا المجال، فإنه يؤكد أن السبب الرئيسي في التراجع هو سببٌ اقتصادي.

ويقول شليسيل إن توليد الطاقة يتعرض للخنق بسبب المنافسة الهائلة القادمة من مصادر الطاقة الأخرى مثل الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية وطاقة الرياح. إذ انخفضت أسعار هذه المصادر خلال السنوات الأخيرة الماضية، ما جعل استثمار الطاقة المعتمدة على الفحم أقل ربحاً.

وبالإضافة إلى ذلك، يقول شليسيل إن المحطات التي تعمل بالفحم تعاني من العديد من العقوبات البيئية مثل قواعد الضباب الإقليمي التي أصدرتها وكالة حماية البيئة.

نتائج على أرض الواقع

ويشير شليسيل في دراسته الأخيرة إلى محطة تكساس للطاقة على اعتبارها مثالاً عن هذا التراجع. فيقول إن محطة توليد الطاقة في تكساس حدّت من عملياتها خلال ساعات الذروة. وفي الحقيقة، انخفض توليد الطاقة باستخدام الفحم في تكساس من نسبة 39% في أوائل عام 2015 إلى 24.8% في مايو 2016.

ويشير هذا الانخفاض إلى أي مدى أصبحت الطاقات بارزةً في مجال توليد الطاقة. فعلى سبيل المثال، انخفض سعر طاقة الرياح من 60 دولاراً لكل ميغاواط ساعي عام 2009 إلى أقل من 30 دولاراً، وهذه الطاقات المتجددة ليس لها تكاليف ناجمة عن الوقود، لأن الشمس والرياح مجانيتان في الأساس.

ومع تراكم كل هذه المصادر مقابل الفحم، فإن مستقبل هذه التقنية التي كانت سائدةً ذات مرة يبدو قاتماً.

مواضيع مشابهه