هذا الخيط "ذاتي الشفاء" قادر على التحول بين الحالتين الصلبة والمرنة

يمكن للعاملين في مجالات الروبوتات، وطب العظام، والأدوات الطبية المتقدمة، أن يستخدموا مادة جديدة في عملهم، حيث توصل الباحثون في مدرسةالبوليتكنيك الاتحادية في لوزان ((EPFL إلى خيط جديد "ذاتي الشفاء". وكما ورد بالتفصيل في مجلة Advanced Materials، فإن الخيط صلب في الحالة الابتدائية، ولكن بإضافة صدمة كهربائية صغيرة، يصبح مرناً وقابلاً للمط، ويمكن أن يتمدد إلى أربعة أضعاف طوله الأصلي، وما إن يبرد، حتى يعود إلى صلابته السابقة.

المفتاح لهذه الميزات الغريبة هو بنية الليف، حيث يتألف من نواة معدنية صلبة مغلفة بالسيليكون. عند تطبيق الكهرباء، تذوب النواة، ويأخذ الخيط خصائص السيليكون المرن. ويستغرق الانتقال من الصلب إلى المرن عشر ثوانٍ فقط، ويمكن عكس هذه العملية، وبالتالي يمكن إصلاح أي انقطاع في مادة النواة بتذويبه وتبريده مرة أخرى فحسب.

الكثير من الاحتمالات

كما أوضحت أليس تونازيني - واحدة من العلماء في (EPFL) - لمجلة ديجيتال تريندز، فإنه يمكن الاستفادة من هذا الخيط في مجالات مثل الرعاية الصحية والروبوتات.

في العناية الصحية، يمكن أن يكون مادة بناء مفيدة ومعقولة الكلفة، لبناء جبيرات للكسور يمكن استخدامها بشكل متكرر، إضافة إلى أدوات جراحية قادرة على الالتفاف، ما يجعل الجراحات أسرع وأسهل. وقد تخيل العلماء في (EPFL) أن التطوير يمكن أن يصل لمرحلة مواد أكثر تقدماً للتطبيقات البيولوجية، بحيث "تتمكن هذه المواد من محاكاة الوظائف المعقدة للأنسجة الحيوية".

يوجد لـ "الروبوتات اللينة" الكثير من التطبيقات الممكنة في مجال عمليات البحث والإنقاذ، حيث قد يكون من الضروري للروبوت أن يدخل عبر الركام للبحث عن الضحايا. وقد تم اختبار الروبوتات التي تتنقل بين الحالات الصلبة واللينة ضمن تجارب أخرى، ويمكن لهذا الخيط أن يساعد في تطوير هذه التجارب أيضاً.

مع إبداعات كهذا الخيط، يمكن للتقنيات المستقبلية أن تأخذ عدة أشكال وحالات، إضافة إلى المواد التي استخدمناها لبنائها أيضاً.