كسب الأموال

تسلا - الشركة التي دفعت التقني الحالم إيلون ماسك نحو الشهرة - فاجأت الجميع في وول ستريت في الأربعاء الماضي حين أعلنت عن وصول أرباحها إلى حوالي 22 مليون دولار خلال الربع الثالث من عام 2016. هذه هي المرة الثانية التي تصدر فيها تسلا تقريراً، وهو يتوقع بأن الأرباح ستستمر خلال الربع القادم. قال ماسك: "لدينا الفرصة لتحقيق الأرباح".

يبيّن التقرير أن تزايد أرباح تسلا الحاصل هو بسبب "إطلاق المنتجات الجديدة وافتتاح المستودعات الجديدة وزيادة كفاءتها". زيادةً على ذلك، ترى الشركة بأن التزامها باستثمار وتطوير تجهيزات القيادة الذاتية يضعها في أفضل المواقع من السوق.

وصفت ميشيل كريبس - كبيرة محللي أوتو تريدر - أرباح تسلا بعباراتٍ أكثر واقعية حيث قالت بأننا سنرى فيما إذا كانت الشركة ستحافظ على أرباحها أم لا. وقالت: "أخيراً استطاعت تسلا تحقيق الإنجاز المهم الذي لطالما انتظره المستثمرون، ألا وهو تحقيق الأرباح خلال الربع المنصرم ومفاجأة الجميع". في الحقيقة، وفقاً لمجلة بلومبيرج صرّح ماسك: "لقد حصلنا على أفضل ربعٍ حتى الآن، وهي أهم لحظة على الإطلاق في حياة تسلا".

الاستثمار في الطاقة النظيفة

مرّت تسلا - الشركة الرائدة في تطوير السيارات الكهربائية - ببعض اللحظات الصعبة خلال هذه السنة، ورغم ذلك ظلّت ملتزمةً بمهمتها. "تم تسليم 50000 سيارة خلال النصف الثاني من عام 2016، ونخطط لتسليم 25000 سيارة في الربع الرابع، وذلك بالرغم من تحدّيات طقس الشتاء وموسم الأعياد". حالياً، يحاول ماسك التأكد من تسليم تسلا لحوالي ألفَيْ سيارة أسبوعياً.

غامرت الشركة أيضاً بالاختراعات التي تدفع بتقدم عجلة الطاقة المتجددة. كانت إحدى هذه الخطوات هي الاستحواذ على شركة تطوير اللوحات الشمسية، سولار سيتي كورب. كما أن تسلا تقوم بتطوير أكبر مصنع للبطاريات في العالم، والذي تطلق عليه اسم جيجا فاكتوري.

تستمر تسلا بالعمل على مستقبل الطاقة المتجددة والفعّالة، ويشير التقرير المالي للربع الثالث بأن الشركة مربِحة، كما يثبت ازدياد قيمة وقابلية استمرار تطوير الطاقة المتجددة وتخزينها.