جديد الأخبار

علوم وتقنية

مئات النجوم تصدر "إشارات غريبة، تبدو كأنها صادرة عن مخلوقات فضائية"

عدن لنج - مرصد المستقبل
 
  • عند إجراء تحليل طيفي لـ 2.5 مليون نجم، عثر الباحثون على 234 نجماً يصدر نفس الإشارة الغريبة: نبضات ضوئية بفواصل زمنية ثابتة.
  • الاستنتاج؟ إما أنها ناتجة عن تأثير أداة سلون نفسها، إضافة إلى تأثير ضغط البيانات، وإما أنها إشارات لمخلوقات فضائية ذكية.

أشياء أكثر غرابة في الفضاء

في أغلب الأحيان، عندما نصادف شيئاً غير مفهوم في الفضاء، تتبادر إلى أذهاننا الفكرة التالية تلقائياً: إنها مخلوقات فضائية! ولكن في الواقع علينا أن نتحرى عن الموضوع بدقة قبل الإعلان عن العثور على حياة فضائية. ولكن يجب ألا ندع الشك يسيطر علينا أيضاً. في الحقيقة، يفضل أن نوازن بين الحالتين.

لهذا السبب، عندما يقدم الفلكيان إ. ف. بورا وإ. تروتييه دراسة حول نجوم تصدر ما يبدو أنه إشارات من حياة فضائية، يجب ألا نتجاهلها، أو نتقبلها فورياً بلا نقاش. وفي أي حالة، أتت الظاهرة الغريبة من دراستهم للبيانات من الماسح السماوي الرقميسلون. وبإجراء تحليل طيفي لـ 2.5 مليون نجم، عثر الباحثون على 234 نجماً يصدر نفس الإشارة الغريبة: نبضات ضوئية بفواصل زمنية ثابتة.

كانت النجوم جميعها "واقعة بدون استثناء في المجال الطيفي بين F  و K1"، كما يقول المؤلفان، وهي بالتالي شبيهة للغاية بشمسنا. هل من المحتمل أن بعض هذه النجوم - كما في حالة شمسنا - مركز لنظام من الكواكب يحتوي على حياة ذكية، ويقوم أفرادها بإرسال إشارات للاتصال بمخلوقات ذكية أخرى؟

كلما كبر الادعاء ازداد عبء البرهان

بالنسبة لبورا، يبدو أن هذا الاحتمال ممكن جداً، خصوصاً أن النتائج تطابق دراسة نشرها في 2012حول الإشارات من المخلوقات الفضائية. وقد استبعد المؤلفان ببساطة ثلاثة تفسيرات أخرى للظاهرة واستقرا على اثنين: إما أن هذه الإشارات ناتجة عن تأثير أداة سلون نفسها، إضافة إلى تأثير ضغط البيانات، وإما أنها إشارات لمخلوقات فضائية ذكية.

ولكن هل هذا صحيح حقاً؟ من الصعب الجزم بهذا، خصوصاً أن المؤلفين اعترفا أن "الإشارات ناتجة عن مركبات كيميائية غريبة للغاية في جزء صغير جداً من الهالات النجمية المجرّية" ومن المحتمل أن يكون فيها مجموعة جزئية من النجوم التي تسلك هذا السلوك.

ناهيكم عن أن الدراسة بأكملها لا تزال بانتظار عملية التحكيم العلمي.

هناك قول شائع: "الادعاءات الكبيرة تتطلب براهين كبيرة"، وهو قول يقتبسه فريق مبادرة الإصغاءالمتقدم في معرض ردهم على استنتاجات بورا. لم يبدِ هذا الفريق حماسة كبيرة حيال الدراسة بأكملها، ومنحها درجة منخفضة تتراوح بين 0 و1 على مقياس ريو (مقياس لتقييم الدراسات والاكتشافات حول الحياة الفضائية). وهذا يعني الكثير، خصوصاً أنه صادر عن مجموعة تكرس نفسها للبحث عن الحياة الفضائية الذكية.

في هذه الحالة، من الأفضل أن نكتفي بالاحتمال الأكثر ترجيحاً: هذه النجوم الوامضة الـ 234 ليست سوى... نجوم وامضة.

 
 

مواضيع مشابهه