جديد الأخبار

علوم وتقنية

الحياة على المريخ؟ تقنية جديدة لناسا قد تقتفي أثرها أخيراً

عدن لنج - مرصد المستقبل
 
  • ناسا بيلي، نموذج تجريبي لنظام يعمل بتقنية ليدار (الرادار الضوئي)، يستخدم الضوء لاكتشاف وتحليل تكوين الجسيمات في الغلاف الجوي.
  • في المستقبل، يمكن تركيب هذه التقنية على متن عربة متجولة، واستخدامها في الكشف عن مستويات صغيرة من المواد العضوية المعقدة، على مسافة تصل حتى عدة مئات من الأمتار، على سطح المريخ.

إضاءة الكوكب الأحمر

إن كشف وتحديد المدى اعتماداً على الضوء (ليدار) هو عبارة عن نظام يستخدم في الكشف عن مسافة، وسرعة، واتجاه جسم ما من مسافة بعيدة جداً. فهو يعتمد مبدأً مشابهاً لعمل الرادار، ولكنه يختلف عن الرادار الذي يستخدم الموجات الراديوية، فنظام ليدار ينجز العمل نفسه باستخدام الضوء.

تستخدم هذه التقنية في تطبيقات عديدة، بدءاً من أجهزة رسم الخرائط، إلى نظام الكشف في السيارةذاتية التحكم. حتى إن القوات المسلحة تستخدم الليدار للكشف عن المواد السامة، ووسائط الحربالبيولوجية. حيث أثار هذا الاستخدام اهتمام ناسا.

 

تم استخدام ليدار في رسم خريطة جسر بيكسبي في بيج سور، كاليفورنيا. حقوق الصورة: خدمة المحيطات الوطنيةتم استخدام ليدار في رسم خريطة جسر بيكسبي في بيج سور، كاليفورنيا. حقوق الصورة: خدمة المحيطات الوطنية

قامت ناسا بابتكار نظام ليدار تجريبي يسمح لها بالبحث عن أشكال الحياة على المريخ. يطلق عليه اسم "أداة الكشف البيولوجي باستخدام تقنية ليدار(بيلي)"، وتم ابتكار هذا الجهاز من قبل برانيمير بلاجويفيتش، وهو تقني يعمل في مركز غودارد للرحلات الفضائية، في ولاية ميريلاند. بيلي عبارة عن نظام ليدار يعتمد على خاصية التألق، والذي يمكن استخدامه للكشف عن التوقيعات البيولوجية في سحب المريخ الغبارية.

يمكن وضع الأداة على سارية عربة متجولة، وعندما تعثر على سحابة غبارية، فإنها تستخدم اثنين من إشعاعاتها الليزرية فوق البنفسجية لإرسال نبضات ضوئية إلى السحابة. يتسبب الضوء للجسيمات بإرجاع الصدى. يمكن لتحليل هذه الأصداء، أن يكشف عن وجود أو عدم وجود، جسيمات عضوية في الغبار.

يقول بلاجويفيتش: "إن كان ثمة مواد بيولوجية، فإنه يمكن اكتشافها في الغبار".

العثور على حياة ما وراء المريخ

لقد استخدمت ناسا بالفعل نظام ليدار الذي يعتمد على خاصية التألق لإجراء دراساتها المتعلقة بتغير المناخ، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم استخدامه في دراسات كوكبية. يقول بلاجويفيتش: "إن قامت الوكالة بتطوير هذا النظام، فسيكون الأول من نوعه".

كما يمكن استخدام هذا الجهاز إلى جانب طرق أخرى للكشف. وفقاً لبلاجويفيتش: "يجعل هذا من أداتنا وسيلة ممتازة مكملة للكشف العضوي، والتي يمكننا أن نستخدمها إلى جانب مقاييس مطياف الكتلة ذات المستشعرات النقطية الأكثر حساسية، التي يمكنها أن تقيس فقط كمية صغيرة من المادة في آن واحد".

قد يتم في نهاية المطاف تركيب هذه التكنولوجيا على متن مركبة فضائية مدارية، لزيادة إمكانية العثور على مواد بيولوجية في النظام الشمسي. يقول بلاجويفيتش: "إن هدفنا هو زيادة إمكانية اكتشافها".

 
 

مواضيع مشابهه