التوربينات الريحية قادرة على تزويد كل منزل في اسكوتلندا تقريباً بالكهرباء

طاقة لكل منزل... تقريباً

لا تعاني اسكوتلندا أبداً من نقص في الرياح، مما يجعل هذا البلد مثالياً لبناء الكثير من التوربينات الريحية. والآن، أورد موقع WeatherEnergy أن التوربينات الريحية قدمت 792,717 ميجا واط ساعي من الكهرباء للشبكة الوطنية، وذلك في أكتوبر، بزيادة أكثر من 25% عن نفس الشهر في السنة الماضية.

يكفي هذا المقدار - وفقاً لمنظمة WWF في اسكوتلندا - لتأمين الكهرباء لـ 87% من المنازل الاسكوتلندية. وقد بلغ الاستهلاك الوطني الكلي للكهرباء في شهر أكتوبر 2,080,065 ميجا واط ساعي، وذلك بعد إضافة الحاجات الاقتصادية والصناعية، مما يعني أن الطاقة الريحية في اسكوتلندا تمكنت من تلبية 38% من الاحتياجات الكلية للبلاد لهذا الشهر.

ليست هذه المرة الأولى التي تولّد اسكوتلندا فيها مقداراً مثيراً للإعجاب من الكهرباء الريحية، فقد أظهر تقرير سابق لموقع WeatherEnergy أن التوربينات الريحية في اسكوتلندا ولدت 1,125,545 ميجا واط ساعي من الكهرباء في شهر يناير لعام 2016. وقد بلغ الاستهلاك الكلي في اسكوتلندا لشهر يناير 2,354,117 ميجا واط ساعي، ما يعني أن طاقة الرياح ساهمت في 48% من الاحتياجات الكلية للطاقة في اسكوتلندا، وتمكنت من تأمين الكهرباء لكل المنازل الاسكوتلندية لمدة 22 يوماً من أصل 31 يوماً في يناير.

بعض التوربينات الريحية الكثيرة قرب الساحل الاسكوتلندي. حقوق الصورة: توماز سينيكي

اتجاه عالمي

ليست اسكوتلندا سوى بلد واحد فقط من مجموعةمن البلدان التي تزيد من اعتمادها على الطاقات المتجددة، وقد تبنّت الكثير من البلدان هذه الطاقات لتوليد الكهرباء، مثل الدانمارك، والولايات المتحدة، وحتى الصين. حيث إننا نشهد ظهور ابتكارات في مجال طاقة الرياح في جميع أنحاء العالم، مثل توربينات أقوى، وتوربينات في أماكن غريبة، وحتى توربينات قادرة على توليد الكهرباء والمياه.

لم تحل الطاقات المتجددة محل الوقود الأحفوري كمصدر أساسي للطاقة بعد، ولن يحدث هذا قبل بعض الوقت. ولكن، تشير التوجهات الحالية مثل تزايدالاعتماد على الطاقات المتجددة، والتناقص المستمرللاعتماد على الفحم، إلى قربنا من مستقبل خال من الوقود الأحفوري.