جديد الأخبار

علوم وتقنية

الأمم المتحدة: الروبوتات ستحل محل ثلثي العمال في الدول النامية

عدن لنج - مرصد المستقبل
 
  • لن تستحوذ الأتمتة على 75% من الوظائف فحسب، بل إن العديد من الشركات قد تغادر الدول النامية، بما أن العمالة بدأت تفقد تأثيرها في الصناعة.
  • يجب إطلاق الخطط الضرورية، مثل خطة الدخل الأساسي الشامل، لمواجهة هذه الظاهرة، قبل أن تستفحل وتقع تلك المناطق في ظروف أشد صعوبة.

أفضلية انخفاض كلفة العمالة

يبدو من التقارير الأخيرة الصادرة أن الأتمتة لن تؤثر إلا على الدول المتطورة، ولكن تقريراً صادراً عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية يقول إن هذا التأثير قد يصل أيضاً إلى الدول النامية، وعلى الأرجح، بشكل أكبر.

يشرح التقرير أن "زيادة استخدام الروبوتات في الدول المتطورة يهدد الأفضلية التقليدية للدول النامية من حيث انخفاض كلفة العمالة." ويستشهد التقرير بتقرير آخر من البنك الدولي يقول: "إن نسبة الوظائف التي يمكن أن تخضع لتغيير جذري بسبب الأتمتة هي في الواقع أعلى في الدول النامية مما هي في الدول الأكثر تقدماً، حيث اختفت الكثير من هذه الوظائف من قبل." يعني هذا أن الوظائف التي تتطلب مهارة منخفضة في الدول النامية أصبحت معرضة للخطر، نظراً لإمكانية استخدام الروبوتات فيها أيضاً، مما يقلل من دور العمالة البشرية منخفضة المهارة في تلك الدول. أي أن الأتمتة ستقضي على ما يقارب من "ثلثي مجمل الوظائف" في الدول النامية.

يقول التقرير أيضاً إن الأتمتة قد تهدد بإعادة النشاط الاقتصادي - مثل الصناعة - من الدول النامية إلى الدول المتطورة. أي نقل الصناعة إلى دولتها الأم التي نشأت فيها، وقد بدأ هذا بالحدوث وفقاً للتقرير، ولكن بوتيرة بطيئة.

بول تشيسلي/ ناشيونال جيوغرافيك كرييتيفبول تشيسلي/ ناشيونال جيوغرافيك كرييتيف

الحفاظ على الوظائف البشرية

يثير هذا، بالطبع، مسألة تخفيف أثر الروبوتات على الدول النامية. حيث يذكر التقرير أن "النتائج ستتحدد وفقاً للسياسات". كما ينصح هذه الدول بتبني "الثورة الرقمية"، وذلك عبر تغيير الأنظمة التعليمية، و"السياسات الداعمة للاقتصاد الوطني، والصناعة، والمجتمع." يقول التقرير إن ذلك قد يساعد الدول النامية على اللحاق بالدول المتطورة، وذلك عبر إمكانية التصنيع على نطاق واسع.

يمكن حل هذه المشكلة أيضاً بتقديم الدخل الأساسي الشامل. وهو حالياً موضع نقاش، حيث إن بعض الخبراءفي صناعات مختلفة يبذلون جهدهم لتحقيقه، وهو حالياً قيد الاختبار، وبالتالي لا يمكننا إلا أن نترقب النتائج.

يقول التقرير: "إن التقنيات ذات التأثير الكبير غالباً ما تجلب معها مزيجاً من الفوائد والمخاطر". يجب على الدوام أن نأخذ بعين الاعتبار مخاطر هذه التقنيات، وفي نفس الوقت، نستكشف أساليب جديدة لتحسين مجتمعنا بها.

 

مواضيع مشابهه