جديد الأخبار

علوم وتقنية

بعض مرضى الزهايمر يُبدون مقاومتهم لفقدان الذاكرة

عدن لنج - مرصد المستقبل
 
  • تشير إحدى الدراسات المحدودة التي أجريت على أدمغة عدد قليل من كبار السن إلى أن بعض الأدمغة قد تكون مُقاومة لفقدان الذاكرة المرتبط بمرض الزهايمر.
  • بالرغم من أن هذه الدراسة تحتاج إلى مراجعة من قبل الزملاء وإعادة إجرائها مع عينة ذات حجم أكبر، إلا أن النتائج يمكن أن تؤدي إلى فهم هذا المرض وعلاجه بشكل أفضل.

تقدّم جديد

يعدّ مرض الزهايمر أحد الأشكال المخرّبة من الخرف والذي يعاني منه شخص واحد من كل تسعة أشخاص أمريكيين ممن تتجاوز أعمارهم 65 سنة. وتشمل الأعراض فقدان الذاكرة وصعوبة في الحركة. وتعتبر إحدى أكثر علامات المرض وضوحاً هي وجود لويحات نشوانية وتشابكات ليفية عصبية على أدمغة المرضى.

وقد أجرى باحثون من جامعة نورث وسترن إحدى الدراسات التي تشير إلى أولئك الأشخاص الذين يُظهرون وظائف دماغية وذاكرة تتراوح بين الطبيعية إلى المتفوقة خلال سنوات حياتهم المتقدمة بالرغم من أنهم لا يزالون يعانون من تلك العلامات المميزة للمرض.

وقام طبيب الأعصاب تشانجز جولا وفريقه باختيار ثمانية مشاركين من كبار السن ممن تزيد أعمارهم على 90 عاماً ويتميزون بذاكرة جيدة وقدرات معرفية كبيرة. وبعد وفاة هؤلاء المشاركين، قام الباحثون بفحص أدمغتهم ووجدوا أن 5 أدمغة من أصل 8 بدت طبيعية، بينما أظهرت 3 أدمغة تشابكات ولويحات حول هذه المناطق في الدماغ والتي ترتبط بالذاكرة والكلام والعاطفة.

حقوق الصورة: NIH-NIA حقوق الصورة: NIH-NIA

وبالإضافة إلى ذلك، فقد وجد الباحثون أيضاً أن الأعصاب القادمة من الحصين - وهو جزء الدماغ المسؤول عن تشكيل الذاكرة - كانت لا تزال سليمة عند أولئك الأشخاص الثلاثة الذين ظهرت عليهم أعراض مرض الزهايمر. ويقول جولا: "تشير هذه النتائج إلى الآليات الموجودة عند بعض كبار السن والتي من شأنها أن تحمي أدمغتهم من التأثيرات السمية للويحات والتشابكات التي ترتبط عادة مع الخرف".

هل هناك حماية لمرضى الزهايمر؟

ومع ذلك، فهناك بعض القيود لهذه الدراسة، حيث إنها لم تخضع لمراجعة الزملاء بعد، كما أن حجم العينة منخفض جداً. ولذلك، فقد يكون من الحكمة في هذه المرحلة من البحث عرض هذه النتائج مع الكمية المناسبة من الارتياب.

ويخطط جولا وفريقه لإعادة إجراء الدراسة مع عينة ذات حجم أكبر من ذلك بكثير، بالإضافة إلى معرفة كيف تمكن المشاركون المسنون الثلاثة من مقاومة ظهور أعراض الزهايمر. ويقول في مقابلة له مع صحيفة التلغراف: "سنقوم بالبحث عن التأثيرات الوراثية والغذائية والبيئية التي يمكن أن تمنح الحماية للخلايا العصبية ضد مرض الزهايمر".

ويمكن لدراسة هذه الآليات أن تؤدي في النهاية إلى علاج أفضل للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر وإلى طرق أخرى لتحسين الصحة الإدراكية لكبار السن.

 
 

مواضيع مشابهه