جديد الأخبار

علوم وتقنية

نقل "الدم الفتي" يحسّن الأداء العقلي والبدني عند الفئران المسنّة

عدن لنج - مرصد المستقبل
 
  • بعد أن تم حقن عينات بلازما الدم المأخوذة من المراهقين البشر في الفئران التي يبلغ عمرها 12 شهراً، كان أداء هذه الفئران كأداء تلك التي كانت تبلغ من العمر 3 أشهر فقط، وذلك في الاختبارات البدنية والمعرفية.
  • في حين لا تزال الأبحاث في المراحل المبكرة جداً من التجارب على الانسان، إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى علاجات جديدة لملايين الأشخاص حول العالم ممن يعانون من الأمراض العصبية التنكّسية.

دماء فتيّة

قرر الباحثون قبل عدة سنوات أن يأخذوا الدم الفتي للفئران لمعرفة ما إذا كان له أي تأثيرات مضادة للشيخوخة عند الفئران الأكبر سناً. وبما أن النتائج كانت واعدة، فقد قرروا إجراء التجارب على الانسان في أكتوبر من عام 2014. حيث تم جمع تبرعات بلازما الدم من المتطوعين الذين تقلّ أعمارهم عن30 عاماً ونقلها إلى المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر الخفيف إلى المتوسط في محاولة لتطوير علاج للأمراض العصبية التنكّسية عند البشر.

وبالرغم من أن هذه التجارب تبدو وكأنها مستوحاة من رواية مصاصي الدماء، لكن من الإنصاف القول بأنها كانت تمثل انخفاضاً كبيراً للقلق من التجارب السابقة، والتي تضمنت خياطة أجساد الفئران المسنّة والفتيّة معاً بحيث تتشارك في جهاز الدوران الدموي. ولم تقم تلك التجربة بتجديد شباب الفئران المسنة، لكنها قامت أيضاً بسحب الشباب من الفئران الفتيّة، والتي بدأت تظهر عليها علامات الشيخوخة المبكرة.

وتعتمد الدراسة الأحدث في هذا المجال على التجارب السابقة دون أن تتطلب خياطة أي شخص مع شخص آخر.

ووجدت ساكورا مينامي وزملاؤها في شركة ألكاهيست -وهي شركة متخصصة في العلاجات المشتقة من الدم للأمراض العصبية التنكّسية- بأن مجرد حقن الفئران المسنّة ببلازما الإنسان الفتيّ مرتين في الأسبوع قد أدى إلى تحسين الوظائف المعرفية وكذلك الأداء الجسدي للفئران. وتقول فيكتوريا بولوتينا - وهي أستاذ الطبّ وعلم وظائف الأعضاء والفيزياء الحيوية في جامعة بوسطن وإحدى المشاركين في البحث: "إنها أكثر أو أقل مما كنا نتوقع. حيث إن دم الإنسان الفتي لا بدّ أن يحوي شيئاً مهماً للحفاظ عليها فتيّة."

أمل للمرضى

وقد أظهر فحص أدمغة الفئران المُعالَجة بأنه تم توليد المزيد من الخلايا العصبية الجديدة بالمقارنة مع تلك الفئران غير المُعالَجة. وتقول مينامي: "يمكن للعلاج ببلازما الإنسان الفتيّ أن يزيد من تكوين الأنسجة العصبية". وتبعث هذه النتائج الأمل عند أولئك الذين يعانون من الأمراض العصبية التنكّسية مثل الزهايمر والتصلّب الجانبي الضموري (ALS)، والتي يقدر بأنها تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.

ويذكر بأن التجارب على الإنسان لا تزال في المراحل المبكرة جداً، ويمكن أن تستغرق التجربة عشر سنوات للانتقال من التجارب على الإنسان إلى الاستخدام في المستشفيات. ومع ذلك، تعتقد مينامي أنها قد ركّزت هي وفريقها بالضبط على ما يجعل هذه التأثيرات ممكنة، ويأملون بأن تُستمَد قريباً علاجات الشيخوخة الخاصة بالإنسان من أبحاثهم.

الأمراض العصبية التنكسية – حقوق الصورة: مختبر الاكتشافات الدوائية في الأمراض العصبية التنكسية.الأمراض العصبية التنكسية – حقوق الصورة: مختبر الاكتشافات الدوائية في الأمراض العصبية التنكسية.
 
 
 
 

مواضيع مشابهه