اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
بدأ تطوير العيون الآلية في وقت سابق، والتي قد تخفف من مشاكل النظر لمئات الملايين ممن يعانون مشاكل بصرية أو من العمى.
يمكن لهذه العيون الميكانيكية أيضاً تعزيز القدرة البصرية، بحيث يتمكن مقتنوها من رؤية جزء أكبر من الطيف الكهرطيسي.
أكثر مما تراه العين
يعاني 285 مليون شخص حول العالم من مشاكل بصرية، وقد تم تطوير كثير من الابتكارات التقنية والعلاجات. أما العلاج العام القادر على إعادة النظر للمكفوفين فهو مستوحى من الخيال العلمي: العين الآلية.
تعمل العين الآلية، أو نظام الشبكية الاصطناعية، على تأمين صلة وصل بين الضوء الذي يدخل العين، والعصب البصري، وهو ما ينقل الصور إلى الدماغ، بحيث نفهم ما نراه.
حتى الآن، لا يوجد سوى جهاز واحد حائز على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وهو أرجوس2، والذي صنعته شركة تسمى سيكوند سايت. وتعمل عن طريق كاميرا مدمجة في نظارات، وطعم مزروع على سطح العين ومتصل بالعصب البصري. حالياً، لا يمكن لمستخدمي أرجوس2 أن يروا إلا الظلال والخطوط الخارجية للأشكال.
المنتج الطبي من سيكوند سايت: نظام الشبكية الاصطناعية أرجوس2
هناك تطور آخر قادم، وهو العين الآلية ذات الإلكترودات معينة الشكل، والتي قد تكون قادرة على فهم تعابير الوجوه، وقراءة الأحرف الكبيرة. ويحاول العلماء الذين صمموا هذه التقنية إجراء تجارب سريرية.
لا تقوم هذه العيون الاصطناعية بإعادة القدرة على النظر إلى حالتها المثالية، وهي أبعد ما تكون عن المثالية، ولكن التطور المستمر قد يوصلنا إلى هذه المثالية قريباً.
رؤية ذكية
عندما نتوصل أخيراً إلى تكنولوجيا تعيد القدرة على النظر بالكامل، فماذا بعد؟ يمكن للعين الآلية - إضافة إلى الشفاء من العمى - أن تمنحنا قدرات خارقة.
يرِدُ الضوء على شكل أطوال موجية مختلفة، ولا يمكن للبشر أن يروا إلا الطيف المرئي المكون من الضوء الملون. وإذا مكّنتنا العين الآلية من رؤية الطيف الكهرطيسي كاملاً - والذي يمتد من الأمواج الراديوية وصولاً إلى أمواج جاما - فقد نتمكن من "رؤية" الحرارة، وسنحدد أنواع الغازات بالنظر، وقد نتمكن حتى من الرؤية عبر الجدران.
ويمكننا أيضاً أن نقرّب الصورة ونبعّدها، وذلك ضمن حقلنا البصري أو خارجه (وهي تقنية موجودة حالياً)، ونسجل ما نراه، ومن ثم نجري عملية تزامن ذاتي مع الانترنت باستخدام الواي فاي في عيوننا. بالطبع، لا يزال كل ذلك مجرد تكهنات، ولكن لا يستطيع أحد إنكار أن الابتكارات التقنية تحول الخيال العلمي إلى حقيقة.
رؤية المستقبل
تفيد العين الآلية في الكثير من التطبيقات: فقد نتمكن من دراسة الميكروبات بدون معدات متخصصة، كما قد تفيد الجنود في نزع الألغام، ويمكن لعناصر أمن المطارات أن يعززوا المراقبة، فالاحتمالات لا حدود لها.
قد تمر عدة عقود قبل أن نرى عيناً آلية قادرة على إعادة النظر بشكل مثالي، وحتى ذلك الحين، سيُبقي العلماء عيونهم مسلّطة على أي تطور جديد.