اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
بشكل مماثل لأمعاء الإنسان الطبيعية
في قفزة أخرى للطب التجدّدي، قام العلماء بزرع أنسجة معوية مع أعصاب وظيفية في المختبر، وذلك باستخدام الخلايا الجذعية البشرية متعددة القدرات. وتم استخدام هذه الأنسجة الاصطناعية لدراسة مرض هيرشسبرونغ(Hirschsprungs disease)، وهو المرض الخلقي الذي تغيب فيه الخلايا العصبية من القولون، مما يسبب مضاعفات في تمرير البراز. وترد تفاصيل هذا البحث في مجلة نيتشر ميديسين.
حقوق الصورة: ويكيميديا
وتُعدّ الخلايا الجذعية متعددة القدرات هي الخلايا السلف لجميع أنواع الخلايا الأخرى في الجسم. وقد تمت معالجة الخلايا الجذعية في حمام كيميائي حيوي ضمن طبق بتري، الأمر الذي حفّز التشكّل في أنسجة الأمعاء. وكان الجانب الجديد من الدراسة هو بناء جهاز عصبي على نسيج عضوي معوي. وقام الباحثون بتعديل خلايا العُرْف العصبي لزراعة جهاز من الأعصاب، وعن طريق الجمع بين خلايا العُرْف العصبي والأنسجة المعوية في الوقت المحدد، فقد نجحت في النمو معاً والتحوّل إلى جهاز وظيفي معقد.
ويذكر بأن هذه الأنسجة قد تم زرعها في الفئران، حيث عملت بنجاح وأظهرت بنية مماثلة بشكل ملحوظ لتلك الموجودة في الأمعاء الطبيعية للإنسان.
الأعضاء المزروعة في المختبر
ويرى العلماء أن هذا التطور قد يكون له في المستقبل إمكانية أكبر في دراسة الأمراض - مثل مرض هيرشسبرونغ - وعلاجها.
أمّا مايكل هيلمراث، وهو المدير الجراحي لبرنامج إعادة تأهيل الأمعاء في مستشفى سينسيناتي للأطفال، والمؤلف المشارك للدراسة، فيقول: " سوف تسمح لنا هذه التكنولوجيا يوماً ما بزرع جزء من الأمعاء السليمة لنقله إلى المريض، ولكن القدرة على استخدام ذلك حالياً لاختبار وطرح عدد لا يحصى من الأسئلة الجديدة، من شأنه أن يفيد صحة الإنسان إلى أقصى حد".
ويمكن أن يتم قريباً اصطناع وزرع جميع أنواع الأنسجة في المختبرات. وبالرغم من وجود قضايا متعلقة بالأخلاقيات ومراقبة الجودة - التي على هذه الدراسات مواجهتها - إلا أنه ليس هناك أي إنكار للقدرة الهائلة التي تملكها هذه التطورات في شفاء المرضى. وعندما نتمكن من تنمية خلايا جسدية خاصة بنا، قد يمكن عندها تخصيص عمليات الزرع والنقل لتلبي كافة الاحتياجات، إضافة إلى إمكانية دراسة الطفرات بكافة تفاصيلها الدقيقة، فالاحتمالات لا حصر لها.