جديد الأخبار

علوم وتقنية

أول رحلة طيران انزلاقي منفرد للطائرة الفضائية الجديدة من فيرجين جالاكتيك

عدن لنج - مرصد المستقبل
 
  • أصبحت السياحة الفضائية أقرب إلى الواقع، وذلك بعد اختبار الطيران الانزلاقي الناجح للطائرة الفضائية في اس اس يونيتي من شركة فيرجين جالاكتيك.
  • يشتد سباق الرحلات الفضائية التجارية يوماً بعد يوم، وذلك مع انضمام المزيد من الشركات، ومحاولتها اقتحام حدود الفضاء الخارجي.

اختبارات طيران مستمرة

يبدو أن شركة فيرجين جالاكتيك قد تعافت تماماً من كارثتها في عام 2014. حيث أجرت يوم السبت الماضي اختباراً ناجحاً للطيران الانزلاقي لطائرتها الثانية من طراز سبيس شيب 2، والمسماة في اس اس يونيتي. ويشكل هذا الطيران الحر الأول من نوعه بدايةَ المرحلة التالية من الطائرة الفضائية للرحلات تحت المدارية، والتي بنتها شركة سبيس شيب، الشركة الشقيقة لشركة فيرجين جالاكتيك.

تم إطلاق في اس اس يونيتي، وطائرتها التي تحملها وايت نايت 2، من مطار موهافي الجوي والفضائي في كاليفورنيا. ويعني اختبار الطيران الانزلاقي أن في اس اس يونيتي - وبعد 10 دقائق من انفصالها عن وايت نايت 2 - تمكنت من أن تنزلق هوائياً لوحدها وتهبط على المدرج بشكل مستقل. وقد حققت سرعة قصوى تصل إلى 0.6 ماخ (أي 0.6 من سرعة الصوت)، حيث بدأت الانزلاق من ارتفاع 15.24 كيلومتراً (50,000 قدم).

أوردت الشركة في إعلانها الرسمي: "هذا الطيران الانزلاقي سيكون الأول من بين رحلات كثيرة لاحقة. لم نصل بعد إلى مرحلة الدفع الصاروخي من برنامج اختبارات الطيران. يجب أولاً أن نجمع بيانات الطيران لنؤكد تحليلاتنا وحساباتنا حول أداء في اس اس يونيتي، ضمن مجموعة متنوعة من ظروف الطيران المختلفة".

في اس اس يونيتي. حقوق الصورة: فيرجين جالاكتيكفي اس اس يونيتي. حقوق الصورة: فيرجين جالاكتيك

السباق نحو السياحة الفضائية

اختبار الطيران الأخير في الأسبوع الماضي، هو الاختبار الخامس لطائرة في اس اس يونيتي، والاختبار رقم 218 لطائرة وايت نايت 2.

حيث تقلع الطائرتان بشكل متناغم، وذلك بواسطة ما تسميه فيرجين جالاكتيك بمناورة "الإمساك والحمل". يبدو أن الأمور تتقدم بالنسبة لهذه الشركة العاملة في مجال السياحة الفضائية، ولكنها ليست الشركة الاستثمارية الوحيدة التي تشارك في السباق نحو الفضاء.

قد تكون شركة سبيس إكس لإيلون ماسك الأكثر شعبية بين هذه الشركات، بصاروخيها فالكون 9 وفالكون هيفي المخصصين للذهاب إلى المريخ، ومركبتها الفضائية دراجون للنقل الفضائي المداري. وهناك أيضاً بلو أوريجين، والتي أسسها جيف بيزوس، والتي أعلنت مؤخراً عن خططها لنقل البشر إلى بداية الفضاء الخارجي بحلول العام 2017. ونذكر أيضاً شركة بيجيلو ايروسبيس، والتي تعمل على خطة لبناء محطة فضائية تجارية في محاولة منها لإتاحة الفضاء للجميع.

على الرغم من أن مستقبل السياحة الفضائية ليس واضحَ المعالم بعد، إلا أن هذه الشركات الخاصة تحاول تحقيق هذا الأمر. ليس هناك جدول زمني محدد للسياحة الفضائية، ولا يوجد تصور واضح عن الشكل الذي ستأخذه. ولكن، وعلى الرغم من وجود كل هذه التباينات، تبقى الاحتمالات مفتوحة ومثيرة.

 
 

مواضيع مشابهه