اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
مغناطيس منبّه للذاكرة
نحن نعتقد أننا قد اكتشفنا الكثير حول الطريقة التي يعالج بها الدماغ الذكريات. حيث حدّدنا أجزاء الدماغ التي تنشط عند تشكّل الذكريات والأجزاء التي تقوم بحفظ الذكريات طويلة وقصيرة الأمد. كما اعتقدنا بأننا نعرف أن تثبيت الذكريات هو أحد وظائف الخلايا العصبية المعنية التي يتم تنشيطها، إلا أن البحث الجديد الذي نُشر في مجلة ساينس يظهر بأن هذه الحالة قد لا تكون دائمة.
وقد اكتشف فريق من جامعة ويسكونسن ماديسون بأن تطبيق حقل كهرومغناطيسي على أجزاء معينة من الدماغ يمكنه إعادة تنشيط الذكريات الحديثة. ومن خلال تطبيق الحقل باستخدام إحدى التقنيات التي تسمى التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMSS)، فقد وجد الباحثون أن بإمكانهم جعل الذاكرة التي لا يبدو أنها نشطة في دماغ الشخص - بحسب أساليب الرصد التقليدية - أن تظهر نشطة مرة أخرى، وذلك وفقاً للدراسة.
وفي هذه الدراسة، سيقوم الباحثون بالطلب من المشاركين أن يتذكروا نوعين مختلفين من المعلومات، مثل كلمة وجه. وعندما يقوم الباحثون باستهداف جزء الدماغ الذي يتم فيه حفظ الذكريات قصيرة الأمد بواسطة التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة، فإن المشارك سيشعر بالتحفيز لاسترداد الكلمة التي طلب منه تذكّرها، حتى لو تم إخباره لفظياً بأنه سيتم سؤاله قريباً عن الوجه.
وبالرغم من عدم وضوح الطريقة التي يقرر بها الدماغ المعلومات التي يتم الاحتفاظ بها كذاكرة عاملة والمعلومات التي يتم وضعها جانباً، إلا أن هذه الدراسة الجديدة تظهر كيف أنه من الممكن إعادة الذكريات الكامنة إلى الظهور. وقال برادلي بوستل - وهو أحد الباحثين المشاركين في الدراسة - في حديثه لموقع نيوروسيانس نيوز: "نعتقد بأن الذاكرة موجودة، ولكنها غير نشطة. ولا يقوم التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة بإظهار وجودها فقط، بل يمكنه في الواقع جعل تلك الذاكرة تنشط بشكل مؤقت مرة أخرى".
حقوق الصورة: وازرمان / المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية (NINDS)
إمكانيات للعلاج
ويذكر بأن الدراسة تُحسّن بشكل كبير من فهمنا لكيفية عمل الدماغ، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بمعالجة الذكريات، والتي تعّد عملية دقيقة وتبدو بأنها أكثر تعقيداً مما كان يعتقد سابقاً. وقال بوستل: "إن ما نقوم به يعدّ أولى الخطوات نحو البحث عن الآليات التي تعطينا السيطرة على ما نفكر به". كما أضاف: "يمكنك تصوّر قدرة هذا العمل على مساعدة الناس في السيطرة على انتباههم، واختيار ما يفكرون به، وتدبير أو تجاوز بعض المشاكل الخطيرة جداً والمرتبطة مع فقدان السيطرة".
وفي حين أن هذه الطريقة تقتصر حالياً على الذاكرة قصيرة الأمد أو الذاكرة العاملة فقط، فإن لديها إمكانيات في علاج مشاكل الذاكرة قصيرة الأمد أو بعض الأمراض مثل الزهايمر. كما يمكن أن تستخدم أيضاً لعلاج الأمراض العقلية، والتي يشير المعهد الوطني للصحة العقلية إلى أنها تؤثر على أكثر من 188 في المئة من البالغين في الولايات المتحدة. وأضاف بوستل: "ترتبط الكثير من الأمراض العقلية مع عدم القدرة على اختيار ما يفكر به الشخص"، ولذلك فإن إعطاء هؤلاء الأشخاص قدرة السيطرة على أفكارهم من خلال هذا العلاج الجديد، من شأنه أن يحسّن بشكل كبير من نوعية حياتهم.