جديد الأخبار

علوم وتقنية

العلماء يُدلون بالمزيد عن فرص الحياة في محيطات بلوتو

عدن لنج - مرصد المستقبل
 
  • بفضل البيانات التي تم جمعها من خلال تحليق المسبار نيو هورايزونز في جو بلوتو، بدأ العلماء الآن يحققون بشكل جدي في فرص وجود محيطات مائية على سطح الكوكب، وبالتالي، فرص وجود الحياة.
  • بما أن وجود الماء على سطح جرم سماوي يعزز بشكل كبير فرص العثور على حياة ما، تمثل أقمار بلوتو أفضل الكواكب المرشحة لتكون موطناً لبعض أشكال الكائنات.

مياه بلوتو

جذب وجود الماء على بلوتو انتباهنا لأول مرة بفضل تحليق مركبة ناسا الفضائية - نيو هورايزنز - قربه في يوليو من عام 20155، وذلك عندما رُصد محيط مفترض تحت سطح الكوكب الجليدي القزم. ومنذ ذلك الحين، قادت دراسات مستمرة للبنى الطبوغرافية للكوكب التاسع سابقاً، إلى استنتاجات مؤكدة بأنه يوجد ماء بالفعل على سطح بلوتو.

هذا المحيط تحت السطحي - والذي يقال إنه موجود أسفل منطقة من سطح بلوتو لها شكل قلب، تسمى سبوتنيك بلانيشيا (أو بلانوم) - هو جزء من منطقة معروفة باسم تومبوف ريجيو. وهي مسطح متجمد بعرض 1,000 كيلومتر (621 ميلاً) يتكون معظمه من جليد النيتروجين، مع نسب من الميثان وأول أوكسيد الكربون. أسفل هذا المسطح يقبع المحيط المفترض، المثقل بالأمونيا وفقاً للباحث ويليام مك كينون. مك كينون، هو بروفيسور علوم الأرض والكواكب في قسم الفنون والعلوم في جامعة واشنطن في سانت لويس، وقد شارك في إعداد الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature.

حقوق الصورة: الدكتور بول إم. شينك معهد الأبحاث القمرية والكوكبية LPI \ مختبر الفيزياء التطبيقية التابعة لجامعة جونز هوبكنز JHUAPL \ مؤسسة البحث الجنوبية الغربية SwRI \ وكالة ناساحقوق الصورة: الدكتور بول إم. شينك معهد الأبحاث القمرية والكوكبية LPI \ مختبر الفيزياء التطبيقية التابعة لجامعة جونز هوبكنز JHUAPL \ مؤسسة البحث الجنوبية الغربية SwRI \ وكالة ناسا

علامة تشير إلى وجود حياة

حيث يوجد الماء، هناك فرصة كبيرة لوجود حياة أيضاً.في منطقة سبوتنيك بلانيشيا - رغم وجود الأمونيا -  يعتقد مك كينون أن الفرصة قائمة لوجود حياة في هذه المياه المتجمدة. حيث يقول: "على الأرض، تقوم الكائنات الدقيقة داخل التربة بتحويل النيتروجين إلى أمونيا، وهو عنصر مهم لصناعة الحمض النووي والبروتينات في حد ذاتها".

ويضيف مك كينون: "إن كنت بصدد الحديث عن وجود حياة في محيط مغطى تماماً بقشرة جليدية، يبدو على الأرجح أن أفضل ما يمكنك تأمله، هو وجود نوع بدائي للغاية من الكائنات الحية".

تم العثور على تشكيلات أخرى تشير إلى احتمال وجود الماء، على طول فيرجيل فوسا، وغرب منطقة تدعى  فوهة إيليوت البركانية، وكذلك في فايكنج تيرا، وفي باري مونتيس. أظهرت هذه المناطق بصمات واضحة عن وجود جليد مائي، وفقاً للبيانات الصادرة عن راسم خرائط التركيب الطيفي، رالف، أحد أدوات المسبار نيو هورايزونز. تشكل هذه المناطق جزءاً من منطقة أكبر في بلوتو، تمتد حوالي 450 كيلومتراً (280 ميلاً)، والتي يمكن لها أن تحافظ على الماء تحت السطح.

ولكن، إن كان الماء هو المعيار الأساسي للعثور على حياة خارج كوكب الأرض، فلربما هناك فرص أفضل تخص اثنين من أقمار المشتري. حيث يقال: إن كلاً من تيتان وأوروبا يمتلك مسطحات مائية، حيث يوجد محيط بدائي من الميثان بالنسبة للأول، ومحيط متجمد يحتوي على كمية من المياه تفوق ما يوجد على سطح الأرض بالنسبة للثاني.

 
 

مواضيع مشابهه