جديد الأخبار

علوم وتقنية

شركة تايسون تطلق صندوقاً استثمارياً من أجل مستقبل بلا لحوم

عدن لنج - مرصد المستقبل
أطلقت شركة تايسون للأغذية صندوقاً استثمارياً، وذلك للاستثمار في مستقبل إنتاج البروتين: "اللحم الاصطناعي ".
لن تحل اللحوم المصنعة مخبرياً محل المواشي بشكل كامل، ولكنها ستؤمن خيارات إضافية للمستهلكين، كما ستكون مصدراً لتخفيف الضغط عن البيئة.

مصادر جديدة للبروتين

هل قطعة الهمبرجر المصنعة مخبرياً أفضل لكوكبنا فعلاً؟ يبدو أن شركة تايسون للأغذية - وهي شركة  عملاقة في مجال اللحوم - مهتمة بهذه التقنية الجديدة. فقد أطلقت صندوقا استثمارياً بقيمة 150 مليون دولار للحلول الغذائية المستدامة، مع التركيز على البروتينات البديلة، أي "اللحم الاصطناعي".

في منشور جديد ضمن قسم الأخبار في موقع شركة تايسون للأغذية، أعلنت الشركة عن أهدافها الثلاثة فيما يتعلق بتطوير اللحوم ذات الأساس النباتي وهي: احتلال الصدارة في الأبحاث لإتاحة البروتينات البديلة على المستوى التجاري، ومواجهة مشاكل الأمن الغذائي وهدر الأغذية، واستخدام "انترنت الغذاء" للترويج لمفهوم الاستدامة.

يتضمن الصندوق الاستثماري - والذي سُمي (Tyson New Ventures LLC) - حصة مُلكية تساوي 5% في الشركة المنتجة للبروتينات ذات الأساس النباتي بيوند ميت. وهي الشركة التي طرحت في الأسواق الهمبرجر والدجاج المصنع من البازلاء، وألياف الجزر، ومكونات نباتية أخرى.

تقول مونيكا ماكجيرك، نائبة الرئيس التنفيذية في المجال الاستراتيجي في تايسون: "يهدف هذا الصندوق إلى زيادة اطلاعنا على أشكال جديدة ومبتكرة من البروتينات وأساليب إنتاج الغذاء". وتحاول الشركة التعاون مع عدة رواد أعمال وباحثين، وتأمل بأن التقنيات الجديدة سوف "تعزز استقرار النظام الغذائي في الولايات المتحدة والعالم".

حلول غذائية مستدامة

لا يوجد أي خطر مباشر على قطعان الأبقار والدجاج، فلماذا نتعب أنفسنا إذاً بالعمل على تصنيع اللحوم مخبرياً؟ عبّر المطورون عن تفاؤلهم بأن البدائل المصنوعة مخبرياً، والخالية من المضادات الحيوية، هي أكثر أماناً وأفضل للصحة.

حقوق الصورة: جامعة ماستريختحقوق الصورة: جامعة ماستريخت

فعلياً ما يدفع تطوير اللحوم المصنعة مخبريا نحو الأمام، هو العبء الذي تشكله مزارع تربية المواشي على البيئة والمصادر الطبيعية. حيث يصدر عن المواشي عالمياً ما يساوي 14.5% من مجمل الانبعاثات الناتجة عن البشر سنوياً، كما أنها تحتل 30% من مجمل المساحات غير المغطاة بالجليد،  وتستهلك ما يصل إلى ثلث المياه العذبة في العالم.

لا يتصف النموذج الحالي لإنتاج البروتينات بالاستدامة، ومن المهم أن نبحث عن حلول تغذية مناسبة للبيئة. ومع ظهور المزيد من التطورات في هذا المجال، يبدو أننا نسير في الاتجاه الصحيح.

 
 

مواضيع مشابهه