جديد الأخبار

علوم وتقنية

هذه المركبة التي تعمل بالضوء ستمهد لنا الطريق إلى ألفا سنتوري

عدن لنج - مرصد المستقبل
 
  • أكملت المركبة الفضائية "لات سيل 2" الممولة جماهيرياً، والتابعة لمنظمة بلانيتاري سوسايتي، الاختبار النهائي لنظام العمل الكلي، وذلك قبل الإطلاق المتوقع في وقت ما بعد خريف 2017.
  • سيتم استخدام أشرعة المركبة الكبيرة والعاكسة للضوء لاختبار إمكانية الإبحار الشمسي، وهي طريقة للدفع قادرة على زيادة مسافة سفرنا في الفضاء إلى حد كبير.

اختبار نهائي أرضي

يبدو أن كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة للمركبة الفضائية لايت سيل 2، الممولة جماهيرياً والتابعة لمنظمة ذا بلانيتاري سوسايتي. وفقاً لمنشور رسمي على مدونة المنظمة، فقد أكملت المركبة خلال الأسبوع الماضي ما يُتوقع أن يكون الاختبار النهائي لنظام العمل الكلي، وذلك في جامعة بوليتكنيك الحكومية في كاليفورنيا.

يشرح بروس بيتس، مدير المشاريع العلمية والتقنية في ذا بلانيتاري سوسايتي: "أجرينا الاختبارات لكشف المشاكل على الأرض، حتى لا نواجهها لأول مرة ونحن في الفضاء. اليوم، تمكّنّا من التأكد من عمل التحسينات والتحديثات التي تم تطبيقها منذ اختبارنا الأخير في مايو المنصرم".

في مايو 2015، تم إطلاق لايت سيل 1 على متن الصاروخ أطلس ڤي. وعلى الرغم من أن الأشرعة عملت بشكل جيد، وكذلك نظام التموضع، فإن لايت سيل 1 لم ترتفع في المدار بما يكفي للإبحار الشمسي فعلياً. مع لايت سيل 2، يتوقع الفريق أن يذهبوا إلى ما هو أبعد بكثير. كان هذا الاختبار شاملاً لكافة مراحل عمل لايت سيل 2، بدءاً من تتابع الإقلاع، وصولاً إلى الاندماج مع صندوق الإطلاق المداري ذي النابض، والذي سيحملها إلى الفضاء.

بدأت الاختبارات بإطلاق مفاتيح الطاقة الداخلية للمركبة، والتي بدأت بتشغيل تتابع العمل الذاتي فيها، وبعد خمس دقائق، تم فتح الهوائي كما هو متوقع، وبعد ذلك بخمس وأربعين دقيقة، بدأت بإرسال إشارة الاتصال المنتظمة، والتي تم استقبالها لاسلكياً من قبل المحطة الأرضية في الجامعة. وقد تضمن البث عرضاً لقياسات لايت سيل 2، وكان كل شيء بوضع جيد على ما يبدو.

بعد بضع خطوات أخرى، تم فتح الألواح الشمسية الأربعة بسهولة مماثلة. وأخيراً، وخلال المرحلة المهمة التي تتضمن فتح دعائم الأشرعة، واجه الفريق بعض التحديات، ولكن تم التغلب عليها بسرعة، وفتحت لايت سيل 2 دعائم أشرعتها. خلال البعثة الفعلية، ستكون الأشرعة العاكسة بمساحة 32 متراً مربعاً (344 قدماً مربعة) مثبتة على هذه الدعائم، وستقوم بدفع المركبة باستخدام طاقة الشمس.

 

السفر إلى أقرب النجوم

يشبه تصميم لايت سيل 2 شكل المركبة الفضائية الشخصية للكونت دوكو في أفلام "حرب النجوم". ستبحر المركبة عبر الفضاء بطاقة الشمس، وستعتمد على تقنيات تجعلها قادرة على السفر إلى أقرب نجم من الأرض، ألفا سنتوري (وهي ليست المبادرة الوحيدة التي تهدف إلى القيام بهذه الرحلة).

قبل الانطلاق، ستقوم لايت سيل 2 برحلة مدارية حول الأرض بحلول خريف 2017. وسيتم إطلاقها معزولة داخل بروكس 1، وهو قمر صناعي صغير تم تطويره من قبل مهندسي معهد جورجيا للتكنولوجيا. وسيوضع الاثنان على متن صاروخ فالكون هيفي من شركة سبيس إكس (لن تجد بسهولة بعثة استكشاف  فضائي لم يساهم فيها إيلون ماسك).

إن أثبتت لايت سيل 2 إمكانية الإبحار الشمسي، فسوف تفتح مجالاً جديداً للسفر بين النجوم. ولن نضطر بعد الآن إلى إرسال صاروخ إلى الفضاء مع كل الوقود اللازم لإكمال الرحلة، حيث يشكل الوقود حالياً 95% من الوزن الكلي للمكوك الفضائي. ستقوم صواريخنا باستخلاص الطاقة من الشمس حتى تتابع رحلتها، وتوسع امتدادنا إلى أعماق الكون أكثر من ذي قبل.

 
 
 
 

مواضيع مشابهه