اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
ليس هناك نقصٌ تقنيٌ للبحث عن طرق تحسين وسائل النقل. فالمستقبل سيشهد وجود الهايبرلوب (كبسولة المستقبل)، وقوافل السيارات بدون سائق، والسيارات الطائرة. لكن يبقى هناك صناعةٌ مهملةٌ - على مايبدو - وتفتقر للابتكار، على الأقل بالنسبة للولايات المتحدة.
حسناً، يبدو أن هذه الحالة على وشك التغيُّر، وربما نحن على موعدٍ مع نهضةٍ للطيران فوق الصوتي في أمريكا.
في العام الماضي، تم عقد منتدى شؤون الملاحة الجوية الأمريكية في ميناء موهافي الجوي والفضائي، وذلك برعاية لجنة العلوم والفضاء والتكنولوجيا. قام أعضاء اللجنة من الخبراء وصنّاع القانون بدفع برنامج ناسا المختص بالطيران إلى التركيز على نوعٍ جديدٍ من الطائرات الاختبارية.
قال الجنرال كورتيس إم بيدك، أحد أعضاء اللجنة: "كان هناك فترة خمول في تكنولوجيا المحركات، وكانت تكنولوجيا المواد في حينها تتحرك بنفس الإيقاع البطيء. لم يحدث الكثير. لكن فجأةً، بدأت الأشياء تتحرك في جميع الأنحاء المتعلقة بالجو والفضاء".
ما زال هدف بحوث الطيران مركزاً على الاندفاع نحو الطيران فوق الصوتي والسرعات فوق الصوتية، خصوصاً مع عدم وجود أي طائرة لنقل الركاب بسرعات فوق صوتية منذ عام 2003، عندما تم إنهاء خدمات طائرة كونكورد. علّق عضو الكونجرس - الممثل للوس أنجلوس والمعاد انتخابه وأحد أعضاء اللجنة - ستيف نايت: "كانت آخر مرة نحلق فيها بطائرة فوق صوتية في عام 1967"، مشيراً إلى طائرة X-15 والتي قادها والده ويليام جي بيت نايت.
حقوق الصورة: ناسا
تحلّق الطائرة فوق الصوتية بسرعات تتجاوز ماخ 1 (حوالي 1235 كم\سا)، وتعتبر السرعات التي تصل إلى ماخ 5 وتتجاوزها سرعاتٍ فوق صوتية (hypersonic). لم يكن هناك نقصٌ في الأفكار أو الاختبارات لتحقيق السرعتين. تشمل إكس-بلينز: طائرة القوات الجوية الأمريكية النفاثة X-15A، وطائرة ناسا X-57 Maxwell، وعدة طائراتٍ أخرى. أنهت بعض هذه الطائرات اختباراتها مثل طائرة X-48، لكنها بقيت قيد التصنيع.
مع عودة إنعاش ناسا لبرنامج إكس-بلينز في بداية العام الماضي، ستعود الطائرات فوق الصوتية. لكن لكي تقلع هذه الطائرات مجدداً، فهي تحتاج إلى الدعم من جانب الحكومة والقطاع الخاص معاً. ويبدو أننا مستعدون لنقلةٍ نوعيةٍ في سرعات ومتطلبات طائراتنا الحالية (البطيئة والشرهة للوقود)، إذ أصبحت طائراتنا - التي استمرت لنحو خمسة عقودٍ مضت - باليةً وغير مناسبةٍ للاحتياجات الاقتصادية والعسكرية في القرن الحادي والعشرين.
مع ازدياد اهتمام القطاع الخاص بالفضاء، وتنامي الاهتمام الاقتصادي والعسكري بالمدار الأرضي المنخفض (LEO)، لا بدّ من تطوير تكنولوجيا الطائرات. ستقلّل الطائرات النفّاثة والطائرات الصاروخية - مثل محرك SABRE المصمم للطائرة الفضائية سكايلون Skylon - من تكاليف نقل البشر والمواد ضمن المدارات الأرضية المنخفضة، ولن تبقى هذه التكنولوجيا الثورية قيد التطوير لمدةٍ طويلة.
إن تقدم الطيران فوق الصوتي بطيءٌ حالياً، ولكن عندما يبدأ "سباق الطيران" بين القوى الرائدة في هذا المجال، كالولايات المتحدة وروسيا والصين، ستتسارع وتيرة هذه التكنولوجيا في العقود القادمة.