جديد الأخبار

علوم وتقنية

تسلا تطلق أكبر مشروع تخزين للطاقة عالمياً

عدن لنج - متابعات
 
يتوقع بعض الخبراء نفاد مصادر الوقود الأحفوري خلال 50 إلى 110 أعوام من الآن، مما يخلق حاجة طارئة إلى طاقة خضراء وموثوقة.
يمكن لهذا المشروع وحده أن يطلق توجهاً لدى شركات الطاقة الحالية للتعاون مع مبدعي الطاقات البديلة، مثل تسلا، للتوصل إلى نقلة مستدامة في استهلاك الموارد.

الأكبر في العالم

في السنة الماضية، أعلنت شركة تسلا أنها كانت تعمل مع شركة ساوثرن كاليفورنيا إديسون (SCEE) لصنع أكبر بطارية شوارد ليثيوم في العالم. سيقوم المشروع بتركيب أنظمة باورباك من تسلا، بقدرة 20 ميجا واط (80 ميجا واط ساعي) في محطة ميرا لوما الفرعية، وذلك لتأمين طاقة على مستوى الشبكة للاستجابة للانقطاعات الطارئة للكهرباء. وأعلنت تسلا أنها كانت تتطلع لتسليم هذه الأنظمة للمحطة الفرعية بحلول نهاية 2016.

الآن، أورد موقع إليكتريك أن المشروع لم يبدأ بالعمل  وحسب، بل إن الشركة تمكنت من تسليمه في الموعد النهائي الذي حددته، مع استكمال المحطة الفرعية في نهاية ديسمبر 2016، وفقاً لإليكتريك.

"على الرغم من أن تسلا وSCE لم تطلقا المحطة الفرعية بشكل رسمي بعد، فإن المصادر المطلعة على أحدث عمليات تركيب باورباك أخبرت إليكتريك أنها انتهت منذ بضعة أسابيع -في أواخر ديسمبر- وتم تشغيلها، وذلك حتى يمكن لمحطة الكهرباء البدء بالتعامل مع الطلب الأقصى على الطاقة".

تم تزويد المحطة الفرعية بـ 400 وحدة من باورباك 2 من تسلا، وكل منها قادرة على تقديم 210 كيلو واط ساعي من الطاقة، أي ما يفوق ضعف الجيل الأول من باورباك.

مستقبل مستدام حقاً

نظراً لسعتها الكلية، يمكن للمحطة الفرعية تخزين ما يكفي من الطاقة لـ 2500 منزل ليوم كامل. ولكن، سيتم استخدامها بدلاً من هذا لدعم مصادر الطاقة الحالية لـ SCE، وذلك حتى تتمكن من تخديم عدد أكبر من المنازل. ويمكن للمحطة الفرعية أن تساعد على تأمين الطاقة حتى عندما يكون الطلب مرتفعاً، وتخفيف الاعتماد على تشغيل محطات التوليد الإضافية العاملة بالغاز الطبيعي، وذلك عن طريق تخزين الكهرباء خارج أوقات الذروة.

حقوق الصورة: تسلاحقوق الصورة: تسلا

هناك مشاريع أخرى قيد العمل، وقادرة على منافسة مستوى هذه المبادرة، ولكن مشروع تخزين الطاقة لتسلا وSCE، هو الوحيد الذي بدأ فعلياً بالعمل. ويعتبر هذا أول تطبيق على مستوى شبكة كهربائية كبيرة لوحدات باورباك من تسلا. وإذا برهن هذا المشروع عن نجاحه، فيمكن أن يمهد الطريق لاستبدال محطات التوليد الإضافية التقليدية بمحطات تخزين للطاقة تعتمد على البطاريات.

يعتبر هذا المشروع أيضاً نقلة ضمن شركات الطاقة الحالية، والتي ترغب بالتركيز على إيجاد مصادر طاقة أكثر نظافة ووثوقية. وبعد اندماجها مع سولار سيتي، أصبحت تسلا في موقع جيد للاستمرار بالعمل على مشاريع كبيرة متنوعة لها علاقة بالطاقة الشمسية أو الطاقة بشكل عام.

مع تفاقم العواقب البيئية، والاقتصادية، والسياسية، للاعتماد على الوقود الأحفوري، تتزايد الحاجة إلى مصادر طاقة مستدامة، وموثوقة، ونظيفة. تواصل تسلا تعزيز سمعتها في دعم الطاقة الصديقة للبيئة. ويبيّن هذا المشروع أنه يمكن للمبتكرين مثل تسلا العمل جنباً إلى جنب مع شركات الطاقة الحالية لتحقيق الانتقال إلى الطاقة النظيفة.

 

مواضيع مشابهه