اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
قد تكون الصين أكبر منتج للطاقة الشمسية في العالم، ولكن جارتها الهند لا تقل عنها طموحاً من ناحية الطاقات المتجددة. فهي تستثمر في المكان الصحيح، ومن المتوقع أن تصبح ثالث أكبر سوق للطاقة الشمسية في العالم بعد الصين والولايات المتحدة. ومن الأمثلة الواضحة على هذا التوجه أن الهند بدأت بتشغيل أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم.
لا تقتصر أهمية هذا الإنجاز على تأمين حاجات الطاقة المستقبلية للهند وحسب، بل تأمين احتياجات الطاقة الحالية أيضاً.
يمتد الموقع الجديد لمجموعة أداني في ولاية تاميل نادو في جنوب الهند على مساحة 100 كيلومترات مربع، باستطاعة 648 ميجاواط. أي ما يزيد بمقدار 100 ميجاواط تقريباً عن المزرعة الشمسية توباز في كاليفورنيا، والتي كانت تحمل الرقم القياسي السابق.
بنيت المحطة خلال ثمانية أشهر فقط بكلفة 679 مليون دولار، وتتألف من 2.5 مليون وحدة طاقة شمسية إفرادية. وتقول التقديرات إنها ستنتج من الكهرباء ما يكفي لحوالي 150,000 منزل عندما تعمل بالاستطاعة الكاملة.
يتألف هذا المشروع من خمسة محطات ضمن موقع واحد، وبفضل هذا المشروع تجاوزت الهند في الاستطاعة الكلية لتجهيزات الطاقة الشمسية قيمة 10 جيجاواط، وهو إنجاز لا يمكن أن تتباهى به إلابضعة بلدان.
كلفة واستطاعة تجهيزات الطاقة الشمسية في الهند. الصورة من: بريدج تو إينديا
وقعت الهند على اتفاقية باريس، ومن المتوقع أنها ستفي بالتزاماتها تجاه الطاقات المتجددة قبل الموعد المحدد بثلاثة أعوام، وتتخطاها بمقدار النصف تقريباً. وتهدف الهند إلى توليد ما يقارب 60% من احتياجاتها الكهربائية من مصادر مغايرة للوقود الأحفوري بحلول العام 20277.
تعد الطاقة الشمسية موضع اهتمام خاص، فهي تشكل حالياً 16% فقط من مجمل توليد الكهرباء بالطاقات المتجددة، ولكن تهدف الخطط إلى رفع هذه النسبة إلى ما يزيد عن النصف بحلول العام 2022، أي 100 جيجاواط من أصل 175 جيجاواط. ستساهم المحطات الكبيرة بشكل كبير في تحقيق هذا الهدف، وتخطط الحكومة لبناء 33 حديقة شمسية في 21 ولاية، باستطاعة 500 ميجاواط على الأقل لكل منها.
على الرغم من كل ما سبق، ليس الاهتمام بالطاقة الشمسية مجرد استثمار في المستقبل. فالاقتصاد الهندي أحد الاقتصادات الأسرع نمواً على مستوى العالم، وتضاعف استهلاك الطاقة في الهند منذ العام 2000، وذلك وفقاً للوكالة الدولية للطاقة.
أعلنت الهند، في العام الماضي، أنها حققت وفراً في الطاقة لأول مرة في تاريخها، على الرغم من أن جريدة ذا هيندو أوردت أن 3000 مليون شخص ما زالوا محرومين من الكهرباء، إضافة إلى استفحال تقنين الطاقة. ويبدو أن هذه الطاقة الزائدة في الشبكة لا يتم استهلاكها، ببساطة، لأن بعض شركات الكهرباء الحكومية لا تستطيع تحمل تكلفة شراء ما يكفي من الكهرباء.
أطلقت الحكومة الهندية مؤخراً خطة للطاقة، وزادت هدفها الاستثماري في مجال الطاقة الشمسية إلى 100 مليار دولار، وذلك في محاولة لمواجهة هذه المشاكل المباشرة، وتأمين احتياجات الطاقة للمستقبل البعيد.
يعتبر هذا أمراً مهماً، على الرغم من أن الصين توشك على أن تسبق الهند بمزرعة شمسية أكثر ضخامةقادرة على توليد 8500 ميجاواط من الطاقة، ما يكفي لـ 200,000 منزلاً.