جديد الأخبار

علوم وتقنية

رجلٌ ياباني يصبح أول متلقٍ لخلايا جذعية متبرع بها بعد إعادة

عدن لنج - متابعات
 
أصبح رجلٌ ياباني أول متلقٍّ لخلايا جذعية متبرع بها بعد إعادة برمجتها كجزء من علاجِ مرض التنكس البُقعي، وإن أظهرت هذه المعالجة فعّالية عالية لعلاج هذا المرض المرتبط بتقدم العمر، فإنها ستقي 10 ملايين مريض في الولايات المتحدة الأمريكية من خسارة أبصارهم.

علاج جديد للتنكس البُقعي

التنكس البُقعي هو السبب الرئيس لفقدان الرؤية التدريجي لدى 10 ملايين أمريكي مصاب بهذا المرض، ولا يوجد أي علاج معروف لهذا المرض حاليًا، لكن العلاج بالخلايا الجذعية قد يغيّر ذلك تمامًا.

يحدث التنكس البُقعي لدى الإنسان عندما تتلف البقعة الصفراء، وهي «الجزء المركزي من شبكية العين» التي تسجّل الصور وتنقلها إلى الدماغ عبر العصب البصري. وتعمل البقعة الصفراء على تركيز الرؤية والتحكم بقدرة الإنسان على القراءة وتمييز الوجوه ورؤية الأجسام بوضوح.

 

 

تلقى رجل ياباني- والذي يبلغ من العمر 60 سنة- خلايا جذعية مُستحثة وافرة القدرة (IPSS) تبرّع بها شخص  أخر. وأخذ العلماء خلايا جلدية ناضجة من شخصٍ بالغ تفاديًا للوقوع في المشكلات الأخلاقية المتعلقة الخلايا الجذعية الجنينية، وأعادوا برمجتها وإعادتها إلى المرحلة الجنينية، ما يعطي الفرصة لها كي تصبح خلايا متخصصة، ثم زرع الأطباء تلك الخلايا على شبكية المريض لإيقاف تقدم المرض.

على الرغم من نجاح العمل الجراحي الأول، إلا أن الأطباء يرفضون التصريح عن حالة المريض قبل إكمال المراحل الجراحية الخمس، فتقييم فعّالية التقنية الجديدة غير دقيق قبل التأكد تمامًا من مصير الخلايا المزروعة وتطور حالة المريض.

مشاركة الخلايا الجذعية

أُجريت تجربة مشابهة في المركز الطبي لمدينة كوبو اليابانية في العام 2014، لكن المريضة حينها تلقت خلايا ذاتية من جلدها، بعد أن أعيدت برمجتها وتحويلها إلى المرحلة الجنينية. ونجح العلماء في إيقاف تقدم المرض فلم ينخفض مستوى رؤيتها بعد عام من الجراحة. ويُتوقع أن يتلقى أربعة مرضى آخرين في التجربة السريرية خلايا جذعية أيضًا.

سيساهم نجاح هذه التجربة في تمهيد الطريق لإنشاء بنكٍ للخلايا الجذعية المُستحثة وافرة القدرة، وهو ما يعمل على إنشائه العالم شينيا ياماناكا في جامعة كيوتو (الحائز على جائزة نوبل ومبتكر فكرة هذه الخلايا) من أجل مساعدة الأطباء على العثور على المتبرع الأفضل للخلايا الجذعية الذي يتوافق مع النمط البيولوجي للمريض.

 

 

تشكل فكرة بنك الخلايا الجذعية المستحثة وافرة القدرة ثورة في الطب الحديث، لأنه يُزود المرضى فوريًا بخلايا جاهزة، ويوفر لهم خيارات علاجية أوسع بتكاليف أقل. وعلى الرغم من أن استخدام تلك الخلايا يتضمن خطر الإصابة بالأمراض الجينية أو احتمال عدم التطابق الكامل بين المانح والمتلقي، إلا أن الإجراء الجديد يوفر ميزات هائلة للمرضى مقارنة بالإجراءات البديلة.

 

مواضيع مشابهه