اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
تُحول شركةٌ سويدية تدعى إبيسنتر في ستوكهولم موظفيها إلى «سايبورغ» من خلال زرع رقاقات في أجسامهم بحجم حبة الرز. وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي تُزرَع مثلُ هذه الرقاقات في البشر، فإن هذا يشكّل أول برنامج يتيح استخدامها على هذا المستوى لموظفي الشركات.
قال «باتريك مسترتون» المدير التنفيذي وأحد مؤسسي شركة إبيسنتر لصحيفة أسوشيتد «أعتقد أن الفائدة الكبرى للبرنامج هي توفير وسائل الراحة.» وتقدم شركةُ إبيسنتر الخدماتِ الشبكية ومساحاتِ العمل لدعم الشركات الرقمية الناشئة، وهي ترعى أكثرَ من 100 شركة و2000 عامل في الفترة الحالية. تسمي الشركة ذاتها «البيت الرقمي الأول للابتكار في ستوكهولم،» وبدأت زراعةَ الرقاقات في العاملين منذ شهر يناير/كانون الثاني عام 2015.
تُزرَع الرقاقات في أيدي الموظفين وتعمل كالبطاقات الممغنطة. وقال مسترتون ملوحًا بيده لفتح أحد الأبواب للتوضيح «تستبدل هذه الرقاقات كثيرًا من الأشياء وأدوات الاتصال الأخرى التي نملكها كالبطاقات الائتمانية والمفاتيح.» ولا تفتح هذه الرقاقات الأبواب فحسب، بل يستطيع الموظفون السايبورغ تشغيلَ طابعاتهم أو طلبَ بعض الوجبات بتلويحة من أيديهم أيضًا.
استخدام هذه الرقاقات ليس إجباريًّا، لكنّها انتشرت بين موظفي إبيسنتر، وزُرعَت في أكثر من 150 موظف حتى الآن. وتُنسق الشركةُ فعاليّات شهرية لزرع رقاقاتٍ جديدة مجانًا وتحتفل بالمشاركين الجدد في استخدام هذه الرقاقات.
تُعَدّ الخصوصية والأمن من الأمور المقلقة. يقول مسترتون «إنّ زراعةَ أشياءٍ في جسمك خطوةٌ كبيرة، وكانت مقلقةً لي في البداية،» ويتذكّر مسترتون شكوكَه الأولية في الرقاقات، إذ أنها تحتوي معلوماتٍ تنتقل إلى الأجهزة الأخرى بواسطة الموجات الكهرومغناطيسية ولا تستقبل المعلوماتِ من الخارج.
وقال بِين ليبرتون عالمُ الأحياء الدقيقة في معهد كارولينسكا في ستوكهولم «تختلف المعلوماتُ التي تحصل عليها من الرقاقة المزروعة في جسمك عن المعلوماتِ في الهاتف الذكي،» إذ يمكن اختراقُ هذه الرقاقات وسرقةُ المعلومات منها كما يقال. وتابع ليبرتون قائلاً «من الناحية النظرية، تستطيع الحصولَ على معلومات عن صحتك ومكان وُجُودك وتكرار مرات عملك ومدته وذهابك لدورة المياه وأشياء أخرى.» وكلما تطوّرت الرقاقةُ أكثر، ازدادت المشكلاتُ الأخلاقية حولَها.
لا يَجدُ مسترتون مشكلةً في هذه الرقاقات، وقال «يزرع الناسُ أشياءَ أخرى في أجسامهم مثل منظمات عمل القلب وأدوات تتحكم بالقلب. وهذه أشياءُ أكثر خطورة من رقاقة صغيرة تتصل بالأجهزة.»
أما من زاوية أخرى، فإن الأجهزةَ التي تعززُ الجسمَ البشري «سواء كانت بالزرع أو بطرائق أخرى» وتحوّلالبشرَ إلى أفراد سايبورغ منذ وقت طويل. ويسمي بعض الأشخاص هذا التوجه بالبايوهاكنغ «أي اختراق أسرار البيولوجيا لتحسينها وتطويرها،» وربما نستطيع الاستفادةَ منه أكثر من مجرد التحكم بمحيط العمل حولنا، كأن نسخّر هذه التقنية لمراقبة الحالات الصحيةأو لعلاج الأمراض العصبية التنكسية. ويسعى إيلون ماسك إلى صنع نسخته الخاصة من هذه التقنية ضمن مشروع شركة نيورولينك التي ينوي افتتاحها قريباً.
وحين قال أحدُ موظفي إبيسنتر أثناء زرع الرقاقة فيه «أريد أن أصبح جزءًا من المستقبل» فإنّ ذلك قد يعني حرفيًّا التحولَ إلى سايبورغ.