هل أسهم تواطؤ الأمم المتحدة مع الحوثيين في تأخر الحسم باليمن !

عدن (عدن لنج) خاص

سعت الأمم المتحدة في اليمن على اطالت أمد الحرب منذ اندلاعها ،وقدمت التسيهلات المباشرة وغير المباشرة لجماعة الحوثي الانقلابية ، على غير ما تدعيه في جلساتها المتواصلة .

 

تعدد صور وأشكال التسهيلات والتواطؤ الأممي للحوثيين في اليمن ، خلال عقد جلسات تشاورية تهدف الى تأخير الحل العسكري ، واثببت المشاورات التي رعتها الأمم المتحدة على ذلك ، فتعاملت مع جماعة الحوثي كجهة رسمية أو حكومية ، ولم تفرض عليه أي عقوبات فعلية كقرار 2216 .

 

تواطؤ ساعد الحوثيين على جمع شتاته الذي يتبعثر مع كل حملة عسكرية تطاله من قبل دول التحالف والقوات المشتركة ، اذ أن التدخلات تهدف وبشكلا رئيسي على تأخير الحسم .

 

 

تواطؤ واضح

 

 

قال محافظ الحديدة، الحسن علي طاهر، أن تواطؤ الأمم المتحدة مع مليشيا الحوثي الانقلابية، أصبح واضحا حيث تعاملهم مع الحوثيين كطفل مدلل وليس كجماعة تخريبية وإرهابية انقلبت على الدولة وارتكبت جرائم إبادة بحق الإنسانية التي تجرمها كل القوانين والأعراف الدولية.

 

واتهم المحافظ، الأمم المتحدة بلعب دور محوري لإنقاذ الحوثي من الهزيمة وتعريض الشعب اليمني للمزيد من الانتهاكات الإنسانية الجسيمة على أيدي المليشيا، موضحا كلما اقتربت نهاية الحوثي وشارف على الهزيمة تنفذ الأمم المتحدة عملية إنعاش له وتنقذه، مما أدخل الشعب اليمني في متاهة جديدة.

 

 

واضاف : أن الأمم المتحدة لم تستفد من تجاربها وفشل مبعوثيها المتعاقبين في السنوات الماضية بسبب تعنت المليشيا، داعيا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالكف عن استغلال معاناة الشعب اليمني والعمل لإطالة أمد الحرب والتحرك السريع لتوفير الدعم الكافي للشرعية والتحالف العربي لحسم المعركة وإنقاذ أبناء الحديدة من براكين الإرهاب الحوثي الذي يمارس بشكل يومي أسلوب الضغط على الميليشيا بسرعة الانسحاب من المدينة والرضوخ لتنفيذ القرارات الدولية.

 

 

ليز غراندي مثالا

 

 

اثارت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، حالة سخط واسعة في الأوساط اليمنية، عقب تصريحها  حول تدهور الوضع في الحديدة، وهو ما عده مراقبين محاولة جديدة منها لانقاذ الحوثيين، بعد أن توغلت القوات الحكومية في عمق المدينة.

 

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، في تصريحات سابقة، أن منسقة الشؤون الإنسانية الأخيرة وزيارتها إلى مديرية ضحيان في محافظة صعدة تؤكد من جديد انحياز بعثة الأمم المتحدة العاملة في اليمن للحوثيين.

 

وأضاف أن ليز غراندي تعتمد على معلومات مضللة تقدمها جماعة الحوثي دون العودة للحكومة الشرعية، مشيرا إلى استباق نتائج عمل فرق تقصي الحقائق، معربا عن استغرابه لعدم قيام ‏منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بزيارة ‏مدينة الحديدة أو تعز وغيرها من المناطق، ‏حيث قال إن الحوثيين ارتكبوا جرائم حرب ضد ‏المدنيين ويواصلون ذلك بشكل يومي.‏

 

وسبق لمنسقة الشؤون ‏الإنسانية التورط في فضيحة إصدار ‏أحكام منحازة للحوثيين ‏إزاء قصف المدنيين في سوق السمك وبوابة مستشفى الثورة ‏العام بمدينة الحديدة، قبل أن يؤكد مكتب المفوضية ‏السامية لحقوق الإنسان في اليمن مدعوما بالوثائق والمعلومات ‏الميدانية لاحقا، أن القصف ناتج ‏عن قذائف هاون انطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين.‏

 

 

 

المبعوثون الأمميون ومهزلة التفاوض

 

 

يتواصل الفشل المتعمد مع مهزلة المبعوثون الأمميون الذي مروا على ازمة اليمن ، واثبتوا متى نواياهم في حل الازمة اليمنية .

 

ولم تفضي أي مشاروات لأي مبعوث الى اي حل سوى اقامة الاهدنات وتقديم والعروض والتسهيلات لجماعة الحوثيين المدعومة ايرانياً .

 

ولم يقف فشل المبعوثيين الأممين على اليمن بل وحتى على بعض الدول العربية التي تدخلت  مفاوضات الأمم المتحدة فيها .

 

ورصد موقع "عدن لنج" آراء كتاب يمنيين وعرب حول اداء دور المبعوثين من قبل الامم المتحدة .

 

البداية مع الكاتب الليبي بشير زابيا حيث قال في تغريدة له :

 

‏‏المبعوثون الأمميون لا يدعون أنهم أتوا ليحلوا أزمتنا، ويقولون إنهم جاؤوا ليساعدوننا على حلها، وعلينا أن نصدقهم، ولا نسأل كثيرا ماذا يريدون؟ بل ينبغي أن نسأل أنفسنا: ماذا نريد؟

إنه السؤال السهل الصعب..

 

اما الكاتب اليمني مارب الورد فيقول :

 

‏المبعوثون الأمميون هم أدوات الدول الكبرى صاحبة القرار العالمي في تنفيذ أجنداتها بدول العالم الثالث تحت المظلة الأممية والقبعات الزرقاء.

 

ويقول د.عبدالله اليحيى :

 

‏ما يعمله المبعوثون الأمميون في فلسطين واليمن و سوريا ومصر يعبر في الكثير من مفاصله عن اهداف مشبوهه، وعمالة ظاهرة، واعتداء على حقوق الشعوب .

 

 

المنظمات الأممية وتقديم الدعم للحوثي

 

قال الملحق الإعلامي بسفارة اليمن في العاصمة الأردنية عمان، محمود شحره، إن موظفي المنظمات الدولية بالعاصمة صنعاء، يتماهون مع مليشيا الحوثي عند كتابة التقارير الحقوقية خوفا على وظائفهم.

 

وأضاف في منشور على حسابه بموقع “تويتر”، أن هؤلاء الموظفين يتقاضون رواتب وأجور عالية تصل في متوسطها إلى 400 دولار يوميا، وهذا ما يجعلهم حريصين على الحفاظ على وظائفهم من خلال مجاملة الحوثيين.

 

وقال شحرة إن المنظمات الدوليه تتعامل مع اليمن كمنطقه خصبه للتكسب، وموظفيها يطمعون بالأجور العالية، في حين ليس هناك إيمان أو وازع أخلاقي أو إنساني في التعامل مع اليمن كقضية إنسانية.

 

 

الى ذلك قدمت الأمم الممتحدة وعبر منظماتها في اليمن فتح خط جوي وبحري بحجة نقل المرضى وادخال المساعدات في مناطق تخضع للمليشيا الحوثية .