تقرير خاص : الريال اليمني يواصل الإنهيار .. واستمرار حرب الخدمات بالمناطق المحررة

عدن لنج / خاص

يواصل الريال اليمني انهياره المخيف في اليمن ، وخصوصا في المناطق «المحررة» وسط عجز حكومي واضح في التدخل لوقف ذلك الانهيار الحاصل للريال اليمني أمام العملات الأجنبية .

وعبر اقتصاديون يمنيون عن خشيتهم من اقتراب سعر صرف الريال اليمني خلال الايام القادمة من حاجز الـ 600 ريال للدولار الواحد وهو ما سيزيد من معاناة الشعب في ضوء الارتفاع الجنوني للاسعار بعد كل انهيار يتعرض له سعر صرف الريال اليمني .

ويعكس الانهيار الجديد فشل تدخل البنك المركزي الذي كان أعلن عنه في أغسطس من خلال ضخ عشرين مليون دولار شهري للسوق المحلية، ما يعني حاجة السوق لمزيد من التدخل بما يغطي الفارق في الاحتياج الذي تستغله الأسواق السوداء وفق مراقبين.


*أسباب الإنهيار

أوضحت مصادر اقتصادية أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الصرف في الأسابيع الأخيرة يعود إلى نقص العملات الأجنبية في البنك المركزي اليمني، وطباعة الريال من قبل البنك المركزي دون احتياطيات كافية واعتماد واسع النطاق للمتداولين في الأسواق السوداء».

اضافه الى فساد الحكومة واسع النطاق ، ، من خلال المليارات التي تصرفها دون غطاء ، وسط تعيينات تستهدف المئات من ابناء المسؤولين في الخارج ، وصرف مرتباتهم بالعملة الصعبة .

ويقول الصحفي مأرب الورد في تغريدة له :

‏انهيار الريال اليمني رفع الأسعار بشكل جنوني ويومي.
أسعار المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية وأجور المواصلات وكل شيء تقريبا ارتفع سعره.

ويضيف الورد :
الآن أزمة مشتقات بمناطق الانقلاب والشرعية ولا يُعرف متى تنتهي؟
وحدها السوق السوداء تزدهر وتنتشر ليجني منها اللصوص الأرباح الكبيرة.


أما جمال بن عطاف فيغرد ساخرا :

‏قولوا للجنة الإقتصادية لا عاد تجتمع؛ فكلما اجتمعت زاد إنهيار الريال اليمني اليوم سعر الريال السعودي مقابل الريال اليمني 170 ريال ولازال في إرتفاع !!


*الحل الممكن لوقف الانهيار

كشف رئيس اللجنة الاقتصادية التي شكلت مؤخرا لوقف التدهور الاقتصادي عن الاجراءات الممكنة لوقف تدهور سعر صرف الريال.
واجمل حافظ معياد الحلول بقوله :" أسعد الله أوقاتكم أخواني الأعزاء

يسألني الكثيرين عن سبب ارتفاع الدولار
وهنا أود التوضيح اننا في اللجنة نقدم
رأي ولسنا مخولين قانونا بالتنفيذ
والاخ محافظ البنك المركزي هو المعنى قانونا بذلك
ونحن جاهزين لمساعدته عند الحاجة
وننصحه بخطوتين هما :

الأولى : تسريع خطوات فتح الأعتمادات
لان الثقة منزوعة تماما من قبل التجار في الاجراءات

ثانيا : الدخول بحزم ضد المضاربين في العملة
ونحن جاهزين لمساعدته إذا طلب منا كيفية تتم السيطره وإخراج المضاربين من السوق .

*حرب الخدمات


تشهد العاصمة عدن وباقي المناطق المحررة انهياراً في الخدمات ، وانعدام المشتقات النفطية وارتفاع اسعارها بشكلاً جنوني .

وقال مواطنون في أحاديث متفرقة لـ "عدن لنج" بأن شلل قد اصاب الخدمات ، وأن خدمة الكهرباء باتت لا تعمل سوى ساعات معدودة ، اضافة الى انعدام المشتقات النفطية وازدهار أسواق السوداء حتى في المحاط .


واضافوا : بان هذا الانهيار المخيف يكشف عورة حكومة الشرعية الفاسدة التي اثبتت فشلها طوال أربع سنوات متتالية ، وان لا حل سوى برحيلها .