تقرير خاص : ظاهرة إنتشار المخدرات والخمور «أغراض تجارية أم مؤامرة سياسية» !

عدن (عدن لنج) قسم التقارير

شهدت العاصمة عدن على وجه الخصوص ومدن يمنية أخرى ، انتشار مخيف لظواهر تعاطي المخدرات والخمور بين أوساط المجتمع بأنواع وأشكال مختلفة .

 

ولاقى ذلك التعاطي رواج واسع خصوصا بين فئة الشباب الذين يتم استغلالهم بطرق مختلفه منها بيعه بأسعار زهيدة .

 

وكشفت مصادر محلية لـ ”عدن لنج“ بأن تغلغل المخدرات والحشيش والخمور بات واضحاً وبشكل كبير ولم يعد هناك حرج من بيعه للشباب والقاصرين، خاصة مع أسعار هذه الأفات المنخفضة نسبياً والتي باتت بمتناول أي شخص الحصول عليها دون عناء وفي أي وقت .

 

ويرى مراقبون بأن ادخال تلك الممنوعات وبشكل كبير جدا دون رقابة كافية ، يكشف عن مؤامرة سياسية كبيرة تهدف الى تدمير المجتمع وإغراقه في مستنقع الفوضى من قبل أطراف لا زالت تعمل جاهدة ليل نهار على زعزعة الأمن في عدن وبعد ان نجحت قوات امن العاصمة بدعم من قوات التحالف العربي بلجم افعالها هاهي تتجه الى حرب اكثر قذارة هدفها افساد الشباب وابعادهم عن قضيتهم الأهم، مستبعدين بأن يكون الأمر له علاقة بأغراض تجارية .

 

عشرات الوفيات

 

تخطى تعاطي الممنوعات بين الشباب في العاصمة عدن حاجز الجريمة وفقدان الوعي وغيره ، ووصل الى الموت المحتم .

 

واشارت تقارير طبية مؤخراً عن وفاة العشرات في العاصمة عدن جراء تعاطيهم مشروبات مسممة

مثل ”الهرور“ مصاف اليها مادة الاسبرت وغيره ، وبلغت الاحصائية مايقارب الـ 40 شخص بين متوفي ومصاب بعاهات مستديمة مثل العمى الكلي وخلل في وظائف الدماغ، جميعهم تعاطوا ذات المشروب.

 

هذا وكان آخر ضحية تلك الممنوعات الفنان الشعبي الشهير "التمباكي" إثر تناول ما قيل إنها “خمور محلية فاسدة” حيث لازال حتى اللحظة يرقد في العناية المركزة في أحدى كبريات مشافي عدن.

 

وأصيب عشرات الأشخاص، خلال اليومين الماضيين، في عدن العاصمة، من ضمنهم تمباكي؛ بسبب تعاطي ما قيل إنها “خمور محلية الصنع، فيها كمية كبيرة من الاسبرت”.

 

موقوفون بتهمة التهريب

 

 

اوقف أمن عدن في الآونه الأخيرة عشرات الأشخاص القادمين من خارج العاصمة ، وهم يحاولون تهريب أطنان من الممنوعات من خمور ومخدرات وحشيش .

 

وكان اخر تلك العمليات ضبط كميات كبيرة من مادة الهروين المخدرة كانت على متن حافلة نقل جماعي قادمة من المحافظات الشمالية الى عدن .

 

وقال قائد نقطة العلم القائد ناجي اليهري :” ان أفراد نقطة العلم الامنية تمكنت الجمعة من ضبط كميات كبيرة تقدر بحوالي 15 كيلو من مادة الهروين أثناء عمليات التفتيش الدقيق لحافلة الرويشان للنقل الجماعي والتي كانت في طريقها الى العاصمة عدن حيث كانت المخدرات مخبأه بطريقة ذكية إذ وضعت بداخل هيكل الباص بالقرب من (المكينة) .

 

وأوضح اليهري أنه تم أحتجاز سائق الحافلة ومساعد له بالاضافة الى شخصين اخرين كانا في أستقبال الباص تم القبض عليهم بعد مداهمة لموقع التسليم وقد تم التحفظ على الحافلة لاتخاذ الاجراءات القانونية وجمع المعلومات الاولية تمهيدا لنقلهم الى أدارة الأمن للتحقيق معهم .. مبديا استغرابه من قيام شركة للنقل الجماعي كالرويشان يتم من خلالها عملية تهريب بهذه الطريقة التي تثير الكثير من الاسئلة حول استخدام هذه الحافلات في عمليات تهريب الممنوعات والمخدرات .

 

الجدير بالذكر أن عملية ضبط اليوم تعتبر ثاني عملية ضبط من نوعها خلال أقل من أسبوعين بعد تمكن نقطة العلم والكتيبة الثانية حزم من ضبط أكثر من 90 كيلو حشيش .

 

 

 

انحراف وانجراف

 

قالت الاستاذة سعاد علوي رئيس مركز عدن للتوعية من المخدرات بأن الخمور المحلية  سواء كانت قاتلة ام لا فأنه يتم تصنيعها من مواد قذرة .

 

ورصد "عدن لنج" مقالاً لـ علوي جاء فيه :

 

 

بغض النظر عن نوعية المادة الخطيرة التي قيل أنها أضيفت إلى الخمر الذي تسبب بوفاة عدد من الأشخاص في عدن خلال الأيام الماضية .. فإن الخمر البلدي أو الهرور او الدبش كما يطلق عليه متعاطوه يتم تصنيعه من مواد فاسدة وفي أوعية قذرة وأماكن وأشخاص أكثر قذارة .. يذهبون إليهم سواء بإرادتهم أو بحكم الإدمان على مواد وآفات اخرى كثرت وتنوعت في مجتمعتنا رغم خطورتها إلا أن هنا الإقبال عليها في إزدياد من قبل الشباب  .. هو ذاته الإقبال على الإنتحار وخسران الدنيا والآخرة .

لا ندري لماذا ينجرف الشباب في طريق يعلمون أن نهايته عليهم وخيمة وأين هم الأهل من كل ذلك فكثير ممن توفوا نتيجة شرب الخمر الأخير قام ذويهم بالمطالبة بجثثهم من المستشقيات لدفنهم درءاً للفضيحة !! وكأن حياته لاتعنيهم !

أين كنتم حين بدأ تجربته مع تعاطي المخدرات ؟ .

 

هبة شعبية

 

طالب مواطنون وشخصيات اجتماعية وتربوية وغيره ، بهبة شعبية ضد بائعي ومروجي تلك الممنوعات التي بدأت تفتك بالمجتمع .

 

كما دعوا الأجهزة  الأمنية الى حملة واسعة النطاق وبشكل جدي ، تستهدف متعاطي وبائعي الحبوب والمخدرات والخمور والكشف للرأي العام عن التجار ومموليهم .

 

كما ووجهوا رسالة الى الأسر بمراقبة سلوكيات ابناءهم ، خصوصا في ظل الوضع الراهن التي تعيشه البلاد .