الشأن اليمني في الصحف الخليجية الصادرة اليوم الخميس

عدن لنج / متابعات

أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.

وتحت عنوان " لا تكافئوا المعتدي " .. قالت صحيفة " الاتحاد " الإماراتية كل المؤشرات تؤكد أنه قد حان وقت الحل السياسي في اليمن لإنهاء معاناة الشعب واستعادة الدولة أركانها واستقرارها وعودتها إلى محيطها العربي الطبيعي.

وأضافت هذا هو ما سعى إليه التحالف العربي منذ البداية ومفاوضات السويد لحظة حاسمة في هذا المسعى والحديدة هي بوابة الحل واستعادة الميناء مفتاح رئيس يمهد الطريق أمام تسوية شاملة.

وذكرت أن مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس اليوم في ختام جولة المشاورات السياسية بين الحكومة الشرعية والحوثيين تمثل دفعة قوية تعكس حرص المجتمع الدولي على تحقيق انفراجة إيجابية كما أنها تؤكد ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي ينص على انسحاب الانقلابيين من المدن التي سيطروا عليها منذ عام 2014 بما في ذلك الحديدة وليس القبول بالمقترح الجديد لتشكيل كيان مشترك لإدارة الحديدة.

وأشارت إلى أن فهذا النوع من الكيانات سيزيد الوضع تعقيدا على الأرض ولن يسهم في تحقيق الأمن المرجو ولا الاستقرار المستهدف. وفي التجارب المماثلة بنزاعات أخرى كان أفضل الحلول دوما هو استعادة الشرعية لدورها في الأراضي التي يتم تحريرها.

وأوضحت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها.. أنه لتحقيق تقدم أكبر يتعين على المجتمع الدولي مواصلة جهوده للتوصل إلى ما هو أكثر من تبادل أسماء الأسرى أو خفض العنف ببعض المناطق كإجراءات أولية لبناء الثقة. كما لا ينبغي أبدا السماح لمن انقلب على الشرعية وتسبب في المأساة اليمنية بفرض أي شروط من أي نوع.

من جانبها أبرزت صحيفة "عكاظ" السعودية مطالب المتحدث باسم الجيش الوطني اليمني العميد ركن عبده مجلي مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بردع إيران عبر إجراءات عقابية بتهمة تعمدها تأجيج الصراع في اليمن ونشر الإرهاب والفوضى عبر تهريب الأسلحة والألغام المحرمة دوليا لمليشيا الحوثي.

واتهم مجلي في تصريحات للصحيفة ذاتها ، طهران بمواصلة دعم الحوثيين بالأسلحة والصواريخ، لافتا إلى أن قوات الشرعية عثرت خلال الأشهر الماضية على أسلحة وصواريخ إيرانية الصنع في مخازن المليشيات في الجبهات والمنافذ البرية والبحرية.

 وأكد أن نظام الملالي لا يزال يمارس تهريب الأسلحة إلى الحوثيين عبر موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وبعض مرافئ الصيد على البحر الأحمر.

وقال إن من بين تلك الأسلحة الصواريخ الباليستية التي تطلقها المليشيا على المدن السعودية واليمنية والألغام والتوربينات المفخخة ومضادات الدروع والصواريخ الحرارية، مؤكدا أن هذه الأسلحة لم تكن موجودة في مخازن الجيش اليمني قبل الانقلاب.

من جانبها وتحت عنوان " نتفاءل بمفاوضات السويد " .. كتبت صحيفة " الخليج " الإماراتية نتفاءل بمفاوضات السويد بين وفدي الشرعية وجماعة الحوثي لأن اليمن يستحق السلام ولأن اليمنيين يستحقون الحياة. نتفاءل لأن ما تحقق حتى الآن في هذه المفاوضات على الصعيد الإنساني يمكن البناء عليه على طريق تعزيز الثقة والانتقال إلى قضايا أساسية أخرى مثل وقف إطلاق النار وفتح المطارات والموانئ وإطلاق العملية السياسية.

ورأت أن ما تحقق بالنسبة لتبادل الأسرى والمعتقلين وتحديد الآليات والخطوات الإجرائية لتبادل أكثر من خمسة عشر ألف أسير وهو رقم ليس هينا يعتبر خطوة مهمة على طريق تحقيق اختراق كان مستحيلا قبل مفاوضات السويد لأن إعادة هؤلاء إلى ذويهم هو إنجاز إنساني بلا منازع وإن كان مأمولا أن تتم معالجة قضايا إنسانية ملحة ترتبط بالحياة اليومية لليمنيين الذي يعانون شظف العيش ومرارة الحرب والجوع والمرض وهو حق إنساني أيضا بدأت المنظمات الدولية تقرع أجراس الإنذار من كوارث محتملة أخذت تحيق بملايين اليمنيين مع انعدام الأدوية وتقلص الخدمات الصحية وتعرض الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية للدمار أو انعدام الأجهزة والطواقم الطبية إضافة إلى تفشي الأمراض الفتاكة مثل الكوليرا والسرطان وإصابة ملايين الأطفال بسوء التغذية.

 

وتابعت نعرف أن الأزمة اليمنية معقدة ومن الصعب حلها في اجتماع واحد أو خلال أيام قليلة لكن حسنا أن شيئا مهما تحقق يفتح الباب أمام تكريس الثقة بين أطراف كانت الثقة بينهم معدومة تماما. فالمصافحة بين أعضاء الوفدين وجلوسهما معا وجها لوجه علامة إيجابية ما يعني أن جبل الجليد بدأ يذوب وأن الحرارة بدأت تدب بين المتفاوضين رغم طقس السويد الجليدي.

وأضافت المهم أن تكون النوايا حسنة والأهم أن يكون هناك قرار بطي صفحة الحرب والعمل على إنقاذ الشعب اليمني من طاحونة الموت والدمار من خلال السعي الحثيث لإنجاز الحل السياسي الذي يشكل المدخل الطبيعي والحقيقي للتسوية المأمولة من خلال الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية التي توفر الأرضية الصلبة للحل إذا توفر القرار لأن اليمن يستوعب كل أبنائه والتنازل عن المواقف والشروط المسبقة هو تنازل لليمن وليس لأي طرف آخر.

وأكدت " الخليج " في ختام افتتاحيتها .. أن مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة ووزراء خارجية الدول المعنية بالأزمة اليمنية دليل على الاهتمام الدولي والإقليمي بالوصول إلى تسوية تعيد السلام إلى ربوع هذا البلد العربي وتحفظ وحدته وتعزز دوره في محيطه العربي وتبعد عنه شرور المؤامرات التي تستهدف المنطقة وأهلها.

من صعيد آخر أبرزت صحيفة "الشرق" القطرية تأكيد الدكتور بكيل الزنداني الأكاديمي اليمني، وأستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر، أن المبادرة القطرية للقضاء على الكوليرا التي أطلقها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الأمم المتحدة تجسد جوهر رؤية قطر لتحقيق الاستقرار باليمن.

واعتبر في حوار أجرته معه الصحيفة أن الأزمة الخليجية عمقت الصراع وزادت الاستقطاب في الساحة اليمنية.

وشدد الزنداني في حواره مع "الشرق" على أن نزع قرار الشرعية يهدف لتفتيت الدولة وتدمير قواتها المسلحة، مؤكداً أن قرار وقف اطلاق النار تكتيكي، ورسالة للأطراف المتصارعة بقبول تقسيم اليمن.

وأشار إلى أن الإمارات تخوض حرباً بالوكالة في اليمن والمنطقة، لافتاً إلى أن الهجمة على اليمن جزء من الحرب على الإسلام السياسي والثورات العربية.