انعقاد قمة #بيروت الاقتصادية في دورتها الرابعة في العاصمة

عدن لنج_ سلمان العنداري

احتدم الجدل السياسي في لبنان على خلفية انعقاد القمة العربية الاقتصادية المرتقبة في بيروت، ومستوى التمثيل المتدني للوفود، وغياب الغالبية الساحقة من الزعماء العرب واعتذارهم عن الحضور.

ومن المقرر أن تنطلق القمة الاقتصادية العربية في دورتها الرابعة في العاصمة اللبنانية، بيروت، الأحد، في ظل غياب معظم القادة العرب، الذين اعتذروا عن المشاركة شخصيا، وأوفدوا ممثلين عنهم.

فبعد توالي الاعتذارات من جانب زعماء دول عربية كانوا قد أكدوا حضورهم لأعمال القمة باستثناء الرئيس الموريتاني، اعتبر متابعون أن الاشتباك السياسي الداخلي وتصفية الحسابات بين القوى السياسية اللبنانية أديا الى "إفشال" قمة بيروت قبل انعقادها.

وبحسب مصادر سياسية، فإن قيام عناصر من حركة أمل التي يتزعمها رئيس البرلمان، نبيه بري، بحرق العلم الليبي والخروج بتظاهرات وتحركات في الشارع وُصفت بـ"البلطجة"، وما نتج عنها من إلغاء ليبيا مشاركتها في أعمال القمة، عوامل أدت إلى خفض مستوى التمثيل العربي احتجاجا على المظاهر المسيئة ضد دولة عربية.


سببان

واعتبر وزير الاقتصاد، رائد خوري، المحسوب على التيار الوطني الحر، أن "المشهد اللبناني الأسبوع الماضي دل على انقسام في الرأي السياسي وأضر بمصلحة لبنان واقتصاده، وأثر بالتالي على مستوى تمثيل الدول"، مشيرا إلى "أن السبب الثاني هو أن هذه القمة اقتصادية..".

ويتهم نواب ومسؤولون في التيار الوطني الحر بري وسياسيين آخرين بتعمد إفشال قمة بيروت، للتشويش على عهد رئيس الجمهورية ميشال عون.

وكان نواب بري طالبوا الجهة المنظمة للقمة بتأجيلها إلى حين تأليف حكومة جديدة، بعدما اعترضوا على عدم دعوة سوريا للمشاركة في أعمالها، وعلى مشاركة ليبية مفترضة.

أداء الخارجية ضعيف

ويقول آخرون إن اداء وزارة الخارجية اللبنانية، التي يمثلها رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، وطريقة تعاطيه مع القضايا العربية، أوصلت إلى قمة هزيلة من دون رؤساء.

وفي ما اتهم النائب السابق وليد جنبلاط "القوى الظلامية" بتعطيل قمة بيروت، يشير النائب السابق فارس سعيد إلى أن "لبنان تحت الاحتلال الإيراني، وأن طهران نجحت في تدمير القمة العربية في بيروت"، معتبرا أن "فشل القمة هو انتصار لحزب الله".

ولفت معارضون لحزب الله إلى أن "حلفاء إيران يبعدون لبنان عن الحضن العربي يوميا عبر سياساتهم وعبر تصفية حساباتهم على أرض لبنان، وإفشال قمة بيروت يأتي في هذا السياق، ليؤكد عمق الأزمة وحجم النفوذ الإيراني في البلاد".