نهاية ادوات #إيران... نصر الله يصرخ في #لبنان "قد اقتل"! و #الحوثي في غياهب الجب بـ #اليمن

عدن لنج/تقرير خاص

تمتلك طهران عشرات الميليشيات والمنظمات المسلحة التي تنتشر في دول عربية لزعزعة استقرارها وتثبيت النفوذ الإيراني.

وتمتلك إيران ذراعا رئيسيا تحت اسم فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وهو مسؤل على العمليات الإرهابية الخارجية، وله الدور الرئيسي في إنشاء الأذرع الخارجية لإيران والمكونة من ميليشيات محلية في عدد من دول المنطقة.

وترتكز هذه الميليشيات على الطائفية المذهبية كنقطة ارتكاز لكل تحركاتها من أجل حشد الأقليات لتنفيذ المشروع الإيراني في الإقليم.

ومن اأبرز الأذرع الإرهابية لإيران في الشرق الأوسط:

 

حزب الله اللبناني

أسست إيران ميليشيا حزب الله في لبنان عام 1982، ليصبح الوكيل العسكري الأبرز لها في منطقة الشرق الأوسط. وبالإضافة إلى سيطرة الميليشيا على القرار اللبناني بتهديد السلاح، فإنها تورطت في أعمال إرهابية في لبنان والعديد من الدول.

وقد قدم الحزب أوراق الاعتماد الإرهابي فور تأسيسه عبر تورطه في خطف 96 أجنبيا في لبنان عام 1982، من بينهم 25 أميركيا، فيما عرف بأزمة الرهائن التي ظلت 10 سنوات.

ونفذت الميليشيا الإرهابية تفجير السفارة الأمريكية في بيروت في أبريل عام 1983، مما تسبب بمقتل 63 شخصاً في السفارة. وفي ذات العام، شن الحزب 

وإلى جانب ذلك، شارك حزب الله في تدريب ميليشيات في دول أخرى، كما أطل بدور كبير في الحرب السورية عبر نشر مسلحيه لصالح قوات النظام السوري، بينما قدم دعما مباشرا لميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن.

وقد تلقى الحزب ضربات مالية متعدّدة من إفلاس كبار تجّاره ومقاوليه إلى إغلاق العديد من منافذ تهريب و/أو تبييض الأموال الخاصة به في عدد من دول العالم وذلك بسبب تشديد الرقابة الأمريكية عليه.

 

مليشيات الحوثي الايرانية

تأسست الميليشيا الحوثي تحت اسم "جماعة انصار الله" عام 1992، وبدأت نشاطا عسكريا مسلحا منذ عام 2004 بالدخول في 6 حروب ضد الجيش اليمني حتى عام 2010.

ووجدت إيران في الحوثيين منذ زمن بعيد أداة قوية لتنفيذ مشروعها في اليمن، فأمدتهم بالسلاح، حتى استطاعوا استغلال الوضع الأمني الهش عام 2014، ونفذوا انقلابا على السلطة الشرعية المنتخبة ، لتدخل البلاد في دوامة من العنف.

وبطلب من الحكومة اليمنية، انطلقت عمليات قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في أبريل عام 2015 من أجل دحر التمرد، بعدما استنفذت المساعي السياسية.

وفور إعلان الولايات المتحدة إلغاء الإعفاءات الممنوحة لـ8 دول ، تلقّى الاقتصاد الإيراني ضربة موجعة قد تكون الأقوى، مما يفاقم الأوضاع التجارية والاجتماعية بالبلاد.

ومنذ إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018، فرضت حزما من العقوبات الاقتصادية على إيران، كان آخرها حظر بيع النفط الإيراني اعتبارا من الشهر المقبل.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قرر عدم تمديد الإعفاءات التي تتيح لبعض مستوردي النفط الإيراني مواصلة الشراء دون مواجهة عقوبات أميركية عندما يحل أجلها في مايو.

وأضاف البيت الأبيض، في بيان الاثنين، أن الولايات المتحدة والسعودية والإمارات اتفقوا على التحرك في الوقت المناسب بما يكفل تلبية الطلب العالمي مع حجب النفط الإيراني عن السوق بشكل كامل.

 

ويريد الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنهاء الإعفاءات الاستثنائية من العقوبات النفطية لوضع "الحد الأقصى من الضغوط الاقتصادية" على إيران من خلال وقف صادراتها وتقليص المصدر الرئيس لعائدات البلاد، وسيترك ذلك انعكاساته بالضرورة على أذرع طهران في المنطقة سواءً في لبنان او اليمن أو العراق أو سوريا.

ويرى مسؤولون في إدارة ترمب أن العقوبات الاقتصادية قد تفضي إلى حالة من الاحتقان يتحرك بموجبها الشارع الإيراني للضغط لتغيير سلوك النظام الذي لا تقول إدارة ترمب إنها بصدد السعي إلى تغييره، ولكن لتعديل سلوكه بالكفّ عن تدخلاته الإقليمية، ووقف البرنامج الصاروخي لطهران.

وفي موازاة هذه العقوبات، ذكرت مصادر بحثية أميركية في واشنطن أن سلة من العقوبات سوف يجري تفعيلها تجاه أذرع إيران في المنطقة ولاسيما بعض المنظمات العراقية التابعة لإيران إلى جانب حزب الله اللبناني، وميليشيات الحوثي الارهابية في اليمن إذ تؤكد هذه المصادر البحثية نقلا عن مصدر أميركي رسمي، أن زيارة وزير الخارجية الأميركية الأخيرة إلى المنطقة ولاسيما لبنان، عززت من خيار تشديد العقوبات على حزب الله، خاصة بعض الحلفاء اللبنانيين الذين يشكلون بنظر الأميركيين عنصر تغطية لنشاط الحزب السياسي والمالي.

ورجحت بعض الأوساط البحثية الأميركية صدور حزمة جديدة من العقوبات الأميركية المالية، مضيفة تلك الأوساط أن الإجراءات الأميركية هي عبارة عن حلقات متواصلة موجهة ضدّ النفوذ الإيراني ومركزة على إيران نفسها، وعلى ساحات هذا النفوذ في لبنان والعراق واليمن وسوريا. 

 ومن غير الممكن لإيران الاستمرار في دعم أذرعها الإقليمية بالشكل الذي كان عليه الوضع سابقا لاسيما إبّان الاتفاق النووي في عهد أوباما. ولذلك سيكون من المهم مراقبة تأثير هذه الانعكاسات على دور أذرع إيران الإقليمية في المنطقة لاسيما في كل من لبنان وسوريا والعراق.

هناك من يعزو الإنسحابات التي تمتّ مؤخراً لميليشيات حزب الله من مناطق محددة في سوريا إلى الضائقة المالية، فإذا ما صح هذا الأمر فإننا سنشهد ربما انسحابات لميليشيات شيعية أخرى، وهو تطوّر مهم جداً على الساحة السورية له ما بعده لانّه سيكون قد انعكس على سلوك إيران الإقليمي وهو المطلب الأوّل والأساسي فيما يتعلق بدور إيران في المنطقة.

وفي اليمن خرج زعيم التمرد الحوثي في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة المسيرة التابعة لجماعة الارهابية ، ليطالب السعودية بتغيير الرؤيا، النظرة وإعَادَة النظر حتى يصلوا إلى قناعة أن الذي يمكن أن يمثل عامل اطمئنان وعامل استقرار وعامل سلام، 

واشار زعيم التمرد الذي بدا منكسرا بفعل الضربات الموجعة التي يتلقاها سواء في جبهات القتال وبفعل غارات التحالف ، او بفعل العقوبات المفروضة على على "ايران" التي تمده بالدعم والاسناد ، وقال الحوثي : هناك إمكانية لإيصال الرسائل من السعودية أَومنهم اليها هذا أمر ممكن ومتاح لا صعوبة فيه ولكن الموضوع هو يتطلب إرادة جادة وتعديل للنظرة والرؤية ، وعلى اثر ذلك يكون هناك علاقة بنّاءة وإيجابية وسليمة وصحيحة" حد زعمه.