أزمة عسكرية وأقتصادية تحاصران #الحوثيين.. جراء العقوبات الأميركية على #إيران.

عدن لنج/ خاص
يؤكد عسكريون يمنيون أن الميليشيات الحوثية تعيش وضعاً عسكرياً واقتصادياً صعباً جراء العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على النظام الإيراني، مبينة أن هذه الصعوبات تجلت في عدم قدرتهم على الحشد وضعف الإمكانات العسكرية.
وكشف العقيد الركن خالد القرني، مساعد رئيس دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع اليمنية، عن أن المتغيرات الإقليمية والدولية؛ وعلى رأسها فرض العقوبات المشددة على النظام الإيراني، جعلت الميليشيات الحوثية تمر بأشد أوقاتها وعرضتها لأزمات اقتصادية وعسكرية.
وأضاف القرني وهو بمحافظة صعدة اليمنية: «الحوثيون يمرون في هذه المرحلة بأشد وأصعب الظروف التي شهدها مشروعهم، كونهم اليوم يتعرضون لأزمات اقتصادية وعسكرية؛ ومن حيث إمكاناتهم العسكرية التي تضمحل يوماً بعد آخر بفعل المتغيرات الإقليمية والدولية، خصوصاً فرض الحصار على إيران الممول والداعم الرئيسي لهم».
وتابع: «هذا الأمر خلق أزمة في قدرتهم الداخلية من حيث الحشد والإمكانات العسكرية، وهذا ما يؤخذه في الاعتبار الجيش اليمني في المرحلة المقبلة. إيران صاحبة المشروع الحقيقي والمستفيد الأول من الحرب في اليمن، حيث يقومون بالإشراف والتمويل والتنفيذ بشكل كلي، والميليشيات مجرد أداة فقط، هناك تأثير مباشر للعقوبات عليها وتذمر من الوضع الاقتصادي في مناطق الحوثيين».
وأوضح العقيد القرني أن قوات الجيش الوطني اليمني لا يفصلها سوى 25 كيلومتراً عن عاصمة محافظة صعدة معقل الحوثيين الرئيسي، وأضاف: «هناك تقدم جيد في كتاف ومحور باقم. الخسائر في أوساط الحوثيين في ازدياد مستمر؛ سواء في المقاتلين أو العتاد، ويلعب الطيران دوراً محورياً في العمليات الهجومية التي يقوم بها الجيش الوطني من حيث التغطية النارية أو إلحاق الضرر بخطوط إمداد الميليشيات».
وبحسب مساعد رئيس دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع اليمنية، فإن قوات الجيش الوطني بات على بعد كيلومترات قليلة من مركز مديرية كتاف، وهو ما يمثل تحولاً استراتيجياً؛ على حد تعبيره، وأضاف: «المرحلة المقبلة ستكون تطويق مركز عاصمة صعدة، الذي يمثل رمزاً لمعقل القيادة الحوثية ومنطلق مشروعهم الطائفي، وبالتالي سقوط صعدة بالكامل؛ وفي مقدمتها عاصمة المحافظة، سيكون نقطة تحول في محور صعدة وفي جميع المحاور التي يخوضها الجيش الوطني ضد الميليشيات الحوثية».
وأشار القرني إلى أن «عاصمة صعدة تبعد نحو 25 كيلومتراً من نقطة تمركز الجيش الوطني الحالية»، لافتاً إلى أن «خصوصية الأرض، وطبيعة المعركة، تشكلان بعد التحدي، لأن الحوثي لا يخوض معركة تقليدية؛ وإنما حرب عصابات في تضاريس صعبة جداً، وبالتالي الجيش الوطني يأخذ ذلك بالحسبان في خططه العسكرية».
وكانت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن دمرت أول من أمس آليات تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في معقلها بمحافظة صعدة.
وقالت مصادر عسكرية يمنية إن مقاتلات التحالف دكّت مواقع متفرقة لميليشيا الحوثي الإرهابية في مديرية كتاف شرق صعدة، إضافة إلى موقع آخر في منطقة الفحلوين المتاخمة لمركز مديرية كتاف، ما نتج عنه تدمير أسلحة مدفعية ومصرع عدد من عناصر الميليشيا الإرهابية.
كما دمرت مقاتلات التحالف مخزن أسلحة تابعاً للميليشيا في وادي حضوان، بالمديرية ذاتها، وأسفر القصف عن تدميره ومصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيا الحوثية، واستهدفت الغارات مواقع وتجمعات الميليشيا في منطقتي الغول، والعشاش، القريبتين من مركز المديرية.
إلى ذلك، صرح العقيد ركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم التحالف، بأن قوات التحالف تمكنت في تمام الساعة العاشرة وخمس وأربعين دقيقة من مساء أول من أمس (السبت)، من اعتراض وإسقاط طائرة من دون طيار أطلقتها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران من صنعاء باتجاه جازان.
كما أوضح المالكي أن قوات التحالف اعترضت طائرة أخرى أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية باتجاه منطقة سكنية مأهولة بالمدنيين في منطقة عسير في الليلة نفسها.
وأوضح العقيد المالكي أن «الأداة الإجرامية الإرهابية الحوثية مستمرة في إطلاق الطائرات من دون طيار لتنفيذ الأعمال العدائية والإرهابية باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية، ولم يتم تحقيق أي من أهدافها، ويتم تدميرها وإسقاطها»، مؤكداً «استمرار تنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه الميليشيا الإرهابية وتحييد القدرات الحوثية وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية».