ملحمة مشرقة تسطرها دولة #الإمارات برجالها في #اليمن

عدن لنج /خاص


منذ أن دخلت دولة الإمارات العربية المتحدة كشريك رئيسي وبارز ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية واليمنيين في وجه انقلاب الميليشيا الحوثية الإيرانية، عززت بصماتها الإنسانية في جل مناطق اليمن وعملت على ثلاثة محاور رئيسية هي دعم تحرير المحافظات وتطبيع الحياة فيها وتأمينها، ونجحت خلال وقت قصير من تحقيق إنجازات لا تمحوها السنون، وبات المواطنون في هذه المحافظات يعيشونها واقعاً ملموساً في كل مجالات حياتهم.


فقد قدمت الإمارات كوكبة من خيرة أبنائها شهيداً تلو الشهيد ودعمت بالسلاح والعتاد والمال، وكانت وما زالت تقدم أعمالها البارزة بأشكال مختلفة وفي مقدمتها جناحها الإنساني الهلال الأحمر الإماراتي، الذي يقوم بدور مساند للسلطات الرسمية في أوقات السلم والحرب وله دور لافت وإسهامات كبيرة في دعم المحافظات المحررة، وقد شملت مجالات عدة من التعليم والصحة والطرق وتوزيع السلال الغذائية ووصولها إلى الأسر الفقيرة والمتعففة.


أربع سنوات مرت منذ إنطلاق عاصفة الحزم، التي أنقذت الشعب اليمني واليمن والمنطقة العربية، من خطر التمدد الإيراني عبر أدواتهم في اليمن الحوثيين.

 

مؤخراً ترددت أخبار تشير إلى إنسحاب القوات الإماراتية من اليمن، فجاء الرد سريعًا بالنفي، حيث نفت الإمارات العربية المتحدة انسحاب أي من قواتها التي تشارك في العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثي والتنظيمات المتطرفة في كل الجنوب والساحل الغربي لليمن.

 

ونقلت وكالة رويترز، عن مسؤول إمارتي وصفته بـ "الكبير"، قوله: "صحيح أن هناك بعض التحركات للقوات، لكنه لا يعد إعادة انتشار أو انسحاباً من اليمن".

 

وأضاف إن الإمارات "تبقى ملتزمة بالكامل بالتحالف العسكري، ولن تترك فراغاً في اليمن"، من دون أن يوضح طبيعة التحركات العسكرية التي تحدث عنها، أو عدد القوات التي شملتها، وما إذا كانت هذه التحركات تحصل داخل أو خارج اليمن.


ولدى سؤاله حول ما إذا كانت التوترات في الخليج هي التي تقف خلف هذه التحركات والانسحابات، قال المسؤول الإماراتي: "إن القرار متعلق أكثر بوقف إطلاق النار الصامد في الحديدة".

 

وتابع: "إنه تقدم طبيعي"، حسب وصفه، متحدثاً عن دعم أبوظبي لجهود الأمم المتحدة لتطبيق اتفاق الحديدة، وتعبيد الطريق لمفاوضات إنهاء الحرب في اليمن.

 

-الدور العسكري


منذ اللحظات الأولى لعاصفة الحزم استنفرت الإمارات جهودها، وكان لها دور كبير وبارز في تحرير العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة لها أبين ولحج ومناطق الساحل الغربي ومأرب.


حيث كانت دولة الإمارات السباقة في إنزال جنودها بالعاصمة المؤقتة عدن للمساهمة في تحرير المدينة، وشاركت طلائع القوات الخاصة الإماراتية في تحرير مطار عدن الدولي، وقدمت الشهيد البطل عبدالعزيز الكعبي، كما شاركت دولة الإمارات في تنظيم قوات المقاومة وتزويدها بما تحتاج من سلاح وعتاد.


هذه الجهود أسفرت وخلال وقت قصير من تحرير عدن والانتقال إلى لحج وأبين ومأرب ومن ثم بدء مرحلة أخرى وهي تنظيم قوات الجيش والوطني وتأهيل المقاومة ضمن ألوية عسكرية، وتزويدها بما تحتاج من سلاح لبدء معارك تحرير باب المندب، وهي المعارك التي حققت فيها قوات التحالف انتصارات نوعية وصولاً إلى مدينة الحديدة وخلال وقت قصير جداً، وكانت معارك الساحل الغربي بمثابة معارك استنزاف لميليشيا الحوثي، حيث فقدت الميليشيا أبرز قياداتها في الحديدة وكأن أبرزهم رئيس ما يسمى المجلس السياسي لجماعة الحوثي صالح الصماد.

 


-إنتصارات


تميزت الجبهات التي أشرفت عليها دولة الإمارات بتحقيق الانتصارات المتسارعة وتكبيد ميليشيا الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح، ولم تشهد هذه الجبهات أي تراجع منذ انطلاق عاصفة الحزم، بل انتصارات متسارعة وصولاً إلى الحديدة، رغم التعقيدات التي تشهدها مناطق الساحل الغربي.


قدمت الإمارات خلال هذه المعارك كوكبة من أبطالها شهداء رووا بدمائهم تراب اليمن، وكانت هذه الدماء نبراس الانتصارات التي تحققت.


-دعم قطاع الأمن


تأمين المحافظات المحررة عقب تحريرها مثل أولوية كبيرة لدولة الإمارات، ولا سيما أن العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة لها عاشت فراغاً أمنياً كبيراً، بسبب الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي، والتي تسببت بتدمير شامل للقطاع الأمني بكل وحداته.


وبعد تحرير هذه المحافظات من ميليشيا الحوثي أفاقت على غياب الأمن، والوحدات الأخرى المرتبطة به من إدارة مرور، ودفاع مدني، ودوريات الشوارع، وهو ما تسبب في إثارة مخاوف أبناء عدن من الفراغ الأمني في ظل تواجد الجماعات المسلحة وانتشارها عقب الحرب.


-مكافحة الإرهاب


حققت المحافظات المحررة انتصارات كاسحة ضد الجماعات الإرهابية، حتى باتت هذه الانتصارات محل اشادة لدى المجتمع الدولي وذلك بعد أن بدأت المحافظات الجنوبية تتعافى من خطر الجماعات الإرهابية التي عاثت في الأرض قتلاً وتدميراً خلال السنوات الماضية، مستغلة حالة الفوضى التي تعيشها البلد.


فبعد أن كانت رقعة سيطرة هذه الجماعات تتوسع خلال السنوات الماضية، حتى تم تصنيف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب فرع اليمن من اخطر التنظيمات في العالم، تراجعت رقعة السيطرة وتواجد التنظيم في اليمن بشكل كبير جداً بفضل تدخل التحالف العربي الذي كان من أولوياته محاربة الإرهاب وتأمين المحافظات المحررة.


ولم تقتصر مهمة التحالف العربي في اليمن منذ إعلان عاصفة الحزم على تحرير المحافظات اليمنية من عناصر الانقلاب، بل كانت تقع عليها مهمة تأمين المحافظات المحررة، لا سيما أن هذه المحافظات أفرغت تماماً من الأجهزة الأمنية بسبب الحرب.

 

- رأي الشعب 


قال مواطنون يمنيون أن الإمارات منذ أن دخلت اليمن عملت جل جهودها من أجل التحسين والإرتقاء وإنتشال اليمنيين من وطأة الحرب الحوثية الخبيثة.

 

وعبر المواطنون عن قلقهم تجاه الاخبار التي تم تداولها بالانسحاب الإماراتي من اليمن، وأضافوا: إن لزم الأمر سنخرج ونعبر عن حاجتنا لبقاء الإمارات في اليمن لأنها ساهمت خلال الأربع السنوات الماضية في عودة العملية التعليمية إلى وضعها السابق عقب تعرض معظم المدارس والمرافق التربوية للتدمير من قبل ميليشيا الحوثي، وتواصل دولة الإمارات دعمها لقطاع التعليم في المحافظات اليمنية المحررة، ضمن جهودها الرامية إلى تطبيع الأوضاع في هذه المحافظات والتخفيف عن معاناة المواطنين.


كما أكدوا، أن قطاع الصحة أحتل  أولوية بالنسبة لدولة الإمارات، حيث استنفرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودها منذ الأيام الأولى لتحرير عدن، وذلك بوضع خطة شاملة تضمن عودة القطاع الصحي للعمل بعد أن تعرض للتدمير جراء اجتياح الميليشيا لعدن والمحافظات المجاورة.


-التخفيف من الفقر


ساهمت دولة الإمارات منذ تحرير العاصمة المؤقتة عدن في دعم العديد من الأنشطة المجتمعية والمشاريع الصغيرة التي هدفت من خلالها إلى رفع المعاناة عن كاهل المواطنين، حيث دعمت عدد من المشاريع الصغيرة، بالإضافة الى اقامة وتنفيذ زواج جماعي لـ 2400 عريس في مختلف المحافظات المحررة، بالإضافة الى فتح مخابز خيرية في عدد من المحافظات، ودعم الأنشطة المجتمعية مثل المهرجانات الثقافية والترفيهية وترميم المسارح وغيرها.


إشادة دولية


ساهمت عمليات الدعم الطارئة لدولة الإمارات في الحد من انتشار الأمراض والأوبئة المعدية، مثل الكوليرا وحمى الظنك، وغيرها من الأمراض التي انتشرت في اليمن جراء الحرب التي أشعلتها الميليشيا الحوثية.


حيث سارعت دولة الإمارات في إرسال آلاف الأطنان من الأدوية إلى مختلف المحافظات اليمنية بما فيها التي تخضع لسيطرة ميليشيا الحوثي، وكانت هذه المساعدات اما تقدم بشكل مباشر أو من قبل المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال. هذه الجهود كانت محل إشادة للعديد من المنظمات المحلية والدولية، وذلك لما لها من اثر كبير في الحد من انتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة.