فقدان الاتصال بعدد من قيادات الصف الأول ل #الحوثي ومصادر تكشف مصير قيادات #مؤتمرية موالية ل #للميليشيات؟

عدن لنج/ متابعات
أكدت مصادر مطلعة تصاعد حدة الصراع بين قيادات الصف الأول للميليشيات الحوثية بدرجة كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية.
 
وظهرت قضايا الخلافات في أكثر من جهة بين قيادات من الصف الأول للميليشيات.
 
وفي تطور لافت في مسار هذه الصراعات يخضع محافظ ذمار محمد عبدالله المقدشي للإقامة الجبرية في منزلة بحي حده بالعاصمة صنعاء بعد أن كان قد قدم استقالته إثر تفاقم الخلاف مع مشرف الميليشيات بمحافظة ذمار وقيادات أخرى بالمحافظة وكشف بيان الاستقالة عن عمق الأزمة بين قيادات الصف الأول للميليشيات في صراعها على النفوذ والمال والفساد الذي بات يمثل السمة الأبرز في محور هذا الصراع الذي يشمل الكثير من المرافق والمستويات القيادية في الوزارات والمصالح الحكومية.
 
غير أن بيان استقالة الشيخ القبلي محمد حسين المقدشي من منصبه كمحافظ لمحافظة ذمار كشف عن حجم الصراع الدائر بين قيادات الصف الأول للمليشيات.
 
في استقالة تعد الثالثة للمقدشي المعين من قبل الميليشيات الحوثية محافظا لمحافظة ذمار في منتصف ديسمبر من العام 2017 م جاء تعينه من واقع ما يشكله من حضور كبير على مستوى المحافظة.
 
باعتباره واحد من كبار المشائخ النافذين وأبرز مشائخ قبائل عنس وأحد المساهمين بإدخال الحوثين إلى المحافظة وتمكينهم من السيطرة على جميع المرافق والمؤسسات فيها وهو أحد الشخصيات المقربة من الرئيس الرحل على صالح وجاء تعينه كمحافظ للمحافظة عقب اغتيال صالح لكسب ولاء قبيلته وللاستفادة من مكانته الواسعة في عموم ذمار.
 
 
 
أقوى صراع
 
وبالنظر إلى طبيعة الصراع الدائر فإن عبدالكريم الحوثي أبرز قائد في جماعة الميليشيات الحوثي وكان قد وصف بأنه القائد الفعلي للميليشيات الحوثية والأكثر نفوذا وسلطة داخل الجماعة أكثر من عبدالملك الحوثي نفسه وبحسب المتابعة لتطور الأوضاع.. يعد عبدالكريم الحوثي هو المتسبب الرئيسي في تفجير الصراع مع الرئيس السابق والمتسبب بالدفع بالأمور نحو التصعيد وصولا للمواجهات التي انتهت باغتيال الرئيس السابق على عبدالله صالح على يد الميليشيات الحوثية عقب دعوته للانتفاضة ضد هذه الميليشيات.
 
يشار إلى أن تطور الصراع الذي وصل إلى ما يعرف بحكومة الميليشيات وأبرزه في وزارة الداخلية حيث حسم الصراع مبكرا عبدالكريم الحوثي المعين وزيرا في حكومة الحوثي حيث أطاح بنائبه الخيواني وجرده من جميع الصلاحيات وأقال جميع المقربين والمحسوبين عليه والكثير منهم لا يزال مصيرهم غامض في سجون الميليشيات والاتصال مفقود تماما بنائب وزير الداخلية الخيواني.
 
جاء ذلك بالتزامن مع انباء تحدثت عن محاولات حوثية لتصفية وزير الدفاع في حكومة الميليشيات في كمين نجأ منه بإعجوبة كما ذكرت المعلومات وفي الغالب تلجأ الميليشيات إلى تصفية قيادتها وهو ما سبق أن نفذته مع قيادات مثل عبدالكريم جدبان.
 
 
 
مسؤولي أمانة العاصمة مفقودين أيضا
 
وفي الوقت الذي انتشرت انباء حول استقالة حمود عباد المعين من قبل الميليشيات أمينا للعاصمة مع تلاشي دوره تماما وبعد أن بات مجرد من جميع الصلاحيات وبات القرار بيد الميليشيات القادمة من صعدة والتي تخضع للتوجيه المباشر من قبل عبد الكريم الحوثي القائد الفعلي للميليشيات، وحتى اللحظة لا يزال مصير حمود عباد غامض ولم يسجل اي حضور علني، وتقريبا فقد الاتصال به مع ورود أنباء أنه قدم استقالته وبات تحت الإقامة الجبرية الا أنه لم يتسنى التأكد من صحة هذه المعلومات، غير أن المؤكد، أن حمود عباد لم يعد يؤدي دور يذكر في المنصب المعين فيه من قبل الميليشيات، كأمين للعاصمة ومصير عباد لم يعد ذات أهمية فالرجل في طريقه لأن يصبح جزء من الماضي.
 
وربما أن صفحته طويت ولن يسمع به أحد بعد ذلك وكان قد دخل في صراع مع حوثي نافذ في الايام الأولى لتعينه من قبل الميليشيات كأمين للعاصمة كان قد توعده القيادي الحوثي بأنه سوف يدفنه حيا.
 
وكان بالفعل قد قام بحفر قبر في حديقة السبعين قال أنه سوف يقبر حمود عباد فيه الا أن جهات تدخلت لحل الخلاف.. الأمر ذاته مع أمين العاصمة المنتخب من وقت سابق ضمن انتخابات المجالس المحلية امين جمعان والذي تواردت الأنباء بأنه استقال منذ أسابيع وفي الوقت الذي لم يتم فيه تأكيد أو نفي الاستقالة فإن الاتصال به أيضا مفقود ويمكن اعتبار وضعه مع الميليشيات كذلك وسيدخل أيضا في سجلات النسيان..
 
 
 
وزارة الأوقاف صراع مستبعد
 
اما تلك الأنباء التي كان قد تم تداولها حول الصراع  الذي وصل حد الانفجار المسلح بين وزير الأوقاف في حكومة الميليشيات لطف القليسي المحسوب على المؤتمر ونائبه الحوثي حسب ما كان قد جرى تداوله فقد تم التأكد من تلك المعلومات والتي أتضح عدم صحة ماتم تداوله في وسائل الاعلام عن صراع وصل حد المواجهات المسلحة بين الطرفين..
 
واتضح أنه لا وجود لاي صراع لأن الأمر تحت سيطرة نائب الوزير الحوثي المسيطر على الوضع داخل الوزارة ولا يوجد اي دور للوزير ولا يستطيع إصدار إي قرار بشأن وزارته وحسب مصادر فهو مجرد تابع للنائب ولا يستطيع أن يفعل شيء دون موافقة نائبه الحوثي كما أنه بالأساس لا يمتلك لا القدرة ولا الشجاعة لرفض أي شيء يقرره النائب ناهيك عن خوض صراع مسلح حسب ماتم تداوله بوسائل الإعلام عن حدوث صراع تطور إلى اشتباكات مسلحة بين الطرفين..
 
وهو ما سخر منه مصدر بالوزارة وقال أن وزير الأوقاف في حكومة الميليشيات أضعف من خيوط العنكبوت وغير قادر أن يرفض أمر للنائب ناهيك عن أن يخوض معه صراع مسلح وبالتالي الأمر تحت سيطرة النائب الحوثي ولا مجال للحديث عن صراع الآن او في المستقبل حسب المصدر.
 
 
 
صراع داخل وزارة الكهرباء
 
وفي الوقت الذي لم يعد هناك اي دور يذكر لوزارة الكهرباء والطاقة في حكومة الانقلاب بصنعاء ـ غير المعترف بها ـ بعد أن تخلت عن دورها في تقديم خدمة الكهرباء التى لم تعد موجودة من المصدر الحكومي وتخلت وزارة الكهرباء في حكومة الميليشيات عن دورها لصالح تجار نافذون من قيادات الميليشيات يتقاسمون أحياء العاصمة مستغلين كافة أمكانيات الكهرباء من الشبكة المحلية والمحولات وغيرها..
 
وعلى الرغم من ذلك فإن الصراع على أشده بين الوزير لطف الجرموزي ونائبه عبدالغني المداني القادم من صعدة دون إي مؤهلات او خبرات عملية ويشغل حاليا نائب لوزير الكهرباء ونائب لوزير المياه بنفس الوقت.. في امر يكشف حجم وعمق الفساد وذلك بعد أن ظل يدير وزارة الكهرباء دون أن تكون له صفه تخوله بذلك سوى أنه مشرف ما تسمى اللجنة الثورية بوزارة الكهرباء وبات صاحب القرار الأول والأخير.
 
مع دور شكلي للوزير الحوثي لطف الجرموزي والذي يخوض حاليا صراع معلن مع النائب عبدالغني المداني المدعوم من أحمد حامد مدير مكتب مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي، في صراع جديد يعود للفساد والمصالح المادية وصفقات تجارية مع تجار بيع الطاقة وحسب المعلومات فإن النائب ألغى قرارات كان قد اتخذها الوزير بشأن تحديد الأسعار على اصحاب المولدات وهو الامر الذي رفضه نائبه بعد الاجتماع مع التجار.. وهو امرر تكرر حدوثه ويخفي حقيقة صراع كبير على المصالح..
 
 
 
كيف يحسم الصراع؟
 
وبالنظر إلى تلك الصرعات التي طفت إلى السطح وظهرت إلى العلن فإن القاسم المشترك في جميعها ظهور طرف يحاول يستقوى بزعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي من خلال الضغط بتقديم الاستقالة إليه او الحديث بثقة مفرطة وانتقاد الفساد لتظهر حجم التنسيق مع زعيم مليشيات الحوثي..
 
وهو ما أوضحته مصادر بإن الكثير من هذه القيادات تقع ضحية الثقة المفرطة بزعيم الميليشيات الذي يستقبل التقارير منهم ويستمع اليهم ويحفزهم للمزيد من التذمر وتقديم الوعود بأنه سيكون إلى جانبهم لكنهم بمجرد أن يحتدم الصراع سرعان ما يتخلى عنهم ويفقدون الاتصال به ويقعون ضحية الاعتقاد أنهم صاروا مسنودين ومدعومين من زعيم الميليشيات.
 
بينما حسم الصراع يأخذ معايير طائفية وسلالية صعب تجاوزها ويجدون أنفسهم في النهاية وحيدين في معركة غير متكافئة من الصراع الذي يحسمه الأقوياء وحدهم وغالبا ما يمر عبر عبدالكريم الحوثي الأكثر نفوذا من زعيم الميليشيات او عبر أحمد حامد وعدد قليل يقفون خلف الستار..