#الإمارات يد الخير الممتدة للعطاء في #اليمن

عدن لنج/خاص

على الرغم من الصراع والصعوبات البالغة في إيصال مواد الإغاثة، فقد أسهمت المساعدات الإماراتية لليمن في درء خطر المجاعة، ووضعت حداً لإنتشار مرض الكوليرا وشلل الأطفال، ودعمت النساء وتلاميذ المدارس، ووفرت رعاية صحية وعلاجاً اجتماعياً ونفسياً في عدد كبير من المناطق.

 

وتشكّل عمليات الإغاثة الفعالة، والعمل مع الأمم المتحدة وغيرها من الشركاء في اليمن، نموذجاً يُحتذى عند تنفيذ المراحل المقبلة لتقديم المساعدات، وعندما يتراجع الاحتياج للإغاثة الإنسانية سيجري تخصيص التمويل في المستقبل لإعادة الإعمار طويل الأمد في اليمن، وذلك عن طريق التركيز على التجارة ودعم اقتصاد مزدهر، ودعم الرعاية الصحية والتعليم وبرامج المرأة، وإعادة تأهيل الهيكل الحكومي، ما سيساعد على قيام مجتمع قوي ومستقر.

 

يشار إلى أن قيمة مساعدات دولة الإمارات العربية المتحدة لليمن منذ أبريل 2015 وحتى ديسمبر 2018، بلغت نحو 18.06 مليار درهم (4.91 مليارات دولار أميركي)، استفاد منها ما يزيد على 17 مليون يمني، منهم 11 مليون طفل، و3.2 ملايين من النساء، ناهيك عن حجم المساعدات المتواصلة هذا العام. 

 

وشملت المساعدات دعم البرامج العامة، والصحة، والتعليم، وتوليد الطاقة وإمدادها، والنقل والتخزين، ودعم الموازنة العامة والمجتمع المدني، والتطوير القضائي والقانوني، والخدمات الاجتماعية، والمواد الإغاثية والغذائية في حالات الطوارئ، كما احتلت دولة الإمارات المركز الأول كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية المباشرة في حالات الطوارئ على مستوى العالم إلى الشعب اليمني خلال عام 2018، كما احتلت المركز الثاني بعد المملكة العربية السعودية كثاني أكبر مانح للدعم الموجّه لخطة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن للعام نفسه.

 

وبلغت قيمة المساعدات الإماراتية الموجهة لليمن في العام المنصرم، نحو سبعة مليارات و838 مليون درهم (2.13 مليار دولار)، منها مليار و840 مليون درهم (500 مليون دولار) تم تخصيصها لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018.

 

وجسد الدور الإنساني الفاعل الذي تقوم به دولة الإمارات لدعم اليمن وتخفيف معاناة شعبه، وفاء دولة الإمارات لقيمها وثوابتها الأصيلة وإيمانها وفلسفتها الإنسانية الراسخة التي أصبحت نهج عمل لمؤسساتها وهيئاتها الخيرية كافة.

 

حيث أقامت الإمارات جسراً جوياً وبحرياً لنقل مواد الإغاثة الغذائية والطبية العاجلة بجانب دعم البنى التحتية لإيواء المتضررين من الأحداث والظروف الطبيعية، وإعادة بناء ما دمرته الحرب في اليمن، فيما صنفت تقارير أممية دولة الإمارات بأنها الأولى عالمياً من حيث تقديم المساعدات الإنسانية لليمن.

 

وأسهمت في تقديم المساعدات مؤسسات العمل الخيري في الدولة، منها: هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، بجانب مؤسسات «زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية»، و«سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية»، و«سقيا الإمارات»، والرحمة للأعمال الخيرية، وبيت الشارقة الخيري، وغيرها من مؤسسات وجمعيات الدولة الإنسانية.

 

وكان التعليم على رأس أولويات الإمارات في اليمن؛ إذ قامت هيئة الهلال الأحمر بإعادة تأهيل مجموعة كبيرة من المدارس بعد أن دمرتها الحرب، إضافة إلى تزويد الجامعات بمجموعة من المقاعد الدراسية وأجهزة العرض وأجهزة الحاسوب، سعيًا لتحسين كفاءة التعليم، بعد أن دمرتها الميليشيات الانقلابية.

 

كما أستكمل الهلال الأحمر، مؤخرًا، ترميم 154 مدرسة في المحافظات اليمنية، كما تم تسليم أكثر من 123 مدرسة في المحافظات الجنوبية، بعد تأهيلها وتأثيثها بكامل المعدات المكتبية، والأجهزة التعليمية، والأثاث المكتبي الخاص بالكادر التعليمي.

 

 

وبشكل عام المساعدات الإماراتية لليمن، شملت دعم البرامج العامة والصحة والتعليم والطاقة والنقل، ودعم الموازنة العامة والمجتمع المدني والمواد الإغاثية والغذائية في حالات الطوارئ.