كاتب #يمني يهاجم عملاء ومرتزقة #قطر اليمنيين ويكشف أجندة #الدوحة ودور #الاخوان في تنفيذها

عدن لنج /خاص

كد رئيس تحرير صحيفة "الشارع" ان قطر تريد تحويل اليمن إلى مستنقع لإغراق خصومها الخليجيين، وليس ذلك ممكناً إلا بدعم مليشيا الحوثي حد قوله.


وأوضح الكاتب اليمني نائف حسان أن جماعة الإخوان المسلمين عملت وتعمل، بمثابرة وصَلَف، من أجل تحقيق هذه الرغبة القطرية؛ رغم أن ذلك كان وسيكون على حساب مصلحة وأمن واستقرار اليمن واليمنيين.


واشار الى انه ليس بجديد القول بأن الدوحة استخدمت وتستخدم "الإخوان" كأداة لتنفيذ أجنداتها في اليمن؛ ذلك أن عدداً غير قليل من هؤلاء يؤدون، بشكل مُعلن، دورهم كعملاء لقطر دونما خجل أو تَحَرُّج! واللافت في الأمر أنهم يفعلون ذلك باندفاع وحماس منقطعي النظير؛ كما لو أنهم ينفذون مهمة وطنية مقدسة!

واستعرض "حسان" جانبا من الأجندة القطرية التي عمل " الإخوان" على تنفيذها ، كاستخدامهم الأزمة الإنسانية للمطالبة بإيقاف الحرب في اليمن. واستخدامهم الشعارات الوطنية، ودماء الضحايا المدنيين كمبرر لشَنّ حملات تحريضية ضد الحكومة الشرعية، و"التحالف العربي" الداعم لها! ثم انتهى بهم الأمر إلى المطالبة الصريحة بإخراج الإمارات، أو المطالبة بإخراجها والسعودية، من اليمن، بحُجَّة أنهما أساس المشكلة!


وقال "حسان" عن الاخوان : قالوا بأن "اليمنيين أخوة سيتَّفِقون فيما بينهم"؛ إذا ما غادرت السعودية والإمارات اليمن! وهذه هي بالضبط تكتيكات ومطالب وأماني الحوثيين؛ تظهر بقوة وفاعلية أكبر في كتابات "الإخوان" العاملين في خدمة قطر.


واضاف : هكذا، صار "الإخوان" يعملون، بوعي أو بدون وعي، في خدمة عبد الملك الحوثي الذي نَكَّلَ بهم وشرَّدهم من البلاد! وهذا لا يعود إلى "عبقرية" الاستخبارات القطرية، بل إلى ضحالة الانتهازية التاريخية لـ"الاخوان"
ولفت "حسان" الى ان مجمل الحملات الإعلامية الدولية والإقليمية والمحلية ضد الحكومة الشرعية، والسعودية يظهر في اداء قناة الجزيرة واعتبر ان أقذر تلك الحملات التي تمت وتتم بأدوات يمنية ليس لديها أدنى شعور بالمسؤولية الوطنية أو بمصلحة اليمن ، عبر قادة في جماعة الإخوان، استغلت المخابرات القطرية بؤس الحاجة التي يعيشها عدد كبير من السياسيين والصحفيين والناشطين اليمنيين، واستخدمتهم كأدوات لمهاجمة الإمارات. وقد قام هؤلاء بالمهمة؛ متخفِّين خلف أقنعة الغيرة الكاذبة على "السيادة الوطنية"، والغضب المفتَعَل على الوطن، والخوف الزائف على الوحدة! كذلك، تَخّفّى هؤلاء - بحسب حسان- خلف الدعوات الحقوقية المطالبة بإيقاف الأزمة الإنسانية، والغاضبة لسقوط ضحايا مدنيين في عمليات القصف الخاطئة. وبلغ الانكشاف بأحدهم حَدّ القول بأنهم سيتوقفون عن قتال "الحوثي"، وسيتحالفون معه، وسيجعلونه يجتاح الجنوب، مرة أخرى، كي "يفرض الوحدة (..) بالقوة كما حدث في 94"! وخطاب كهذا لا يُقَدِّم تبريراً "إخوانياً" مسبقاً لتحالفهم غير المعلن مع "الحوثي" فقط؛ بل يُصَعِّد، أيضاً، وبقصد مُدرك، التوتر مع الإخوة في الجنوب، ويدفعهم نحو التشدد أكثر في المطالبة بالانفصال، وممارسة مزيداً من الأفعال والتصرفات "العنصرية" ضد "الشماليين" في الجنوب.


واضاف : تَخَفّى عملاء قطر خلف الدعوات الإنسانية المطالبة بإنهاء الحرب؛ بحُجَّة إن إحلال السلام أصبح ضرورة لإيقاف إراقة الدماء، والأزمة الإنسانية المتصاعدة. طالبوا بذلك مراراً وتكراراً. مازالوا يطالبون به. والسؤال هو: كيف يتم إيقاف الحرب وعلى أي أساس؟! وكيف يُمكن ذلك ومليشيا الحوثي مازالت تُنَكِّل باليمنيين، وتُسيطر على دولتهم وتمضي في نهب مواردها؟!

واردف : جواب منطقي مُقنع غير: يجب إيقاف الحرب، والوصول إلى تسوية سياسية! وهذا بالضبط هو ما يريده "الحوثي"، ويسعى إليه
وهاجم حسان دعوات عملاء قطر المطالبة بإيقاف الحرب،


مؤكدا ان إحلال السلام وإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن لن يكون بإيقاف الحرب، أو بدفع السعودية والإمارات إلى الانسحاب منها، بل بإلحاق هزيمة كاملة ونهائية بمليشيا الحوثي.


مستشهدا بما قاله ثلاثة خبراء أمريكيون (مايكل نايتس وكينيث إم بولاك وباربرا إف وولتر) في مقال نشرته، مؤخراً، مجلة "فورين افيرز" الأمريكية. هؤلاء الخبراء، أكدوا إن انسحاب "التحالف العربي" "لن يؤدي إلى الوصول لتسوية تفاوضية في اليمن، بل سيقود حتماً إلى مزيد من الاقتتال، وسيستمر اليمنيون الأبرياء في الموت إلى أن ينتصر طرف واحد - وهم المتمردون الحوثيون على الأرجح".


أضافوا: "ونتيجة لذلك، فإن اليمن بعد انتهاء الصراع تحت حكم الحوثيين قد يشهد على الأرجح ممارستهم قمعاً كبيراً لإبقاء حكمهم مستمراً".

والحقيقة أن الضغوط الخارجية على السعودية، والحملات "الإخوانية"/ "الحوثية" على الإمارات "شجعت الحوثيين على مواصلة القتال والتخلي عن العنف".


واوضح حسان ان قطر تعمل على تحويل اليمن إلى مستنقع لإغراق السعودية والإمارات. وذلك غير ممكنا إلا بدعم مليشيا الحوثي.


ويرى حسان ان الدعم القطري قد ساهم في إطالة أمد الحرب، ورَفَعَ من سقف المطالب الدولية المطالبة بإيقافها؛ ما أدى ويؤدي إلى تخفيف الضغط العسكري على مليشيا الحوثي. كذلك، شارك الدعم القطري للحوثيين في تصعيد الضغوط الدولية على السعودية؛ وهي ضغوط طالبت، ومازالت، بإيقاف الحرب في اليمن.


ونوه حسان الى ان قطر كرَّست كل جهودها لدعم مليشيا الحوثي؛ لأن ذلك وسيلة ناجعة للانتقام من السعودية والإمارات، عبر إغراقهما في المستنقع اليمني. يبدو هذا واضحاً في السياسات القطرية المكرَّسة، منذ البداية، لدعم مليشيا الحوثي؛ عبر إطالة أمد الحرب، أو إيقافها بما يضمن بقاء هذه المليشيا كخنجر مسموم في الخاصرة السعودية. لكن تداعيات بقاء هذا الخنجر المسموم وفقا لـ "حسان" ستكون، أولاً وقبل كل شيء، أكثر من كارثية على اليمن واليمنيين. لان قطر لا تهتم بذلك، لأن ما تريده هو إلحاق الأذى بالسعودية والإمارات. ولئن كانت هذه المقامرة باليمن ليست غريبة على حُكَّام الدوحة الذين قدّموا أنفسهم كمعاول تخريب؛ فهي وصمة عار على المرتزقة والعملاء اليمنيين التابعين لهم، والعاملين في خدمتهم.