تكاتف #الجنوبيين يفوِّت الفرصة على الاحتلال وأذنابه‎

عدن لنج/تقرير خاص/الاستقلال

الأرض تقاتل مع أهلها، وكذلك فعلت أبين عندما انتفضت على المحتل ولفظته في دقائق معدودة، وعادت إلى أصحابها كما كانت قبل قرار الوحدة المشؤومة والاحتلال البغيض.

ورغم أن معظم الجنوبيين لم يتوقعوا أن تتم المهمة الوطنية بهذه السرعة، إلا أن قائد قوات الحزام الأمني والتدخل السريع العميد عبد اللطيف السيد، برهن على جدارة منقطعة النظير، وأثبت مجدداً شجاعة المقاتل الجنوبي الذي هبّ لتحرير أرضه وعرضه من دنس حكومة الإخوان المرتزِقة.

ولتحرير أبين من قوات الإرهاب التابعة للشرعية دلالات كثيرة، فهي لم تكن فقط استعادة لأرض جنوبية وحسب، بل قطعت الطريق أمام تصعيد إرهابي كان على وشك الحدوث، بعد أن قررت حكومة الفنادق تسليم تلك المعسكرات لتنظيمات متطرفة مثل القاعدة وأنصار الشريعة، التي برهنت على ولائها المطلق للاحتلال، وأنها ليست إلا بعضاً من ثماره التي زرعها على أرض الجنوب.

كما أثبتت العميد عبد اللطيف السيد، صدق القيادة في مضيها لتحرير ما تبقى من الأراضي الجنوبية، ومنع تواجد أي معسكرات تابعة لقوات أجنبية على أراضيه، وهي مبادئ عليا توافق هوى كل جنوبي يحلم بعودة وطنه المنهوب.

إضافة إلى ذلك، فقد نجح الحس الأمني الجنوبي في منع الفوضى التي كانت ستطال كل بيت وكل أسرة في محافظة أبين، في حال نجح الإخوان في تنفيذ مخططهم الإجرامي، الذي يصب فقط في مصلحة القوى السياسية المؤيدة للاحتلال، والتي ترى أن البديل لها هو الإرهاب وإغراق المحافظة في أتون الصراعات كي تصور نفسها بأنها الحامي لأهل أبين.

والواقع أنها المحرك الحقيقي للجماعات الإرهابية، وتدعمها في سبيل زعزعة الأمن والاستقرار وقطع الطريق أمام الحلم الجنوبي إلى الاستقلال.

وبعد تحرير أبين اليوم، وقبلها عدن منتصف الشهر الجاري، فإن رجال الجنوب ماضون في تحرير بقية المحافظات الجنوبية وطرد كل القوات المسلحة التابعة للشمال وتأمينها من التنظيمات الإرهابية. وأهمها تأمين شبوة وإخلائها من كل القوات الشمالية، التي تستغل المحافظة لعوامل متعددة منها نهب ثرواتها، وتأمين وصول السلاح عبرها إلى جماعة الحوثي.

وبلا شك فإن تحرير الجنوب العربي سيكتمل بتحرير وادي حضرموت من سيطرة حزب الإصلاح، وهو عهد قطعه الرئيس عيدروس الزُبيدي في رمضان الماضي، ونحن على ثقة بأن تنفيذه بات وشيكاً، فالقائد الجنوبي إذا قال فعل.