#اتفاق_الرياض في بؤرة استهداف متحدثي #الشرعية

عدن لنج/خاص

في الوقت الذي نُظر فيه إلى اتفاق الرياض باعتباره خطوة شديدة الأهمية في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، فإنّ فصيلًا إرهابيًّا مخترقًا للحكومة، هو حزب الإصلاح الإخواني لا يمكن أن يترك ذلك يحدث بسهولة.

وعلى مدار سنوات الحرب العبثة التي أشعلتها المليشيات في صيف 2014، تسبّب اختراق حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي لمفاصل حكومة الشرعية في تشويه مسار الحرب وتحريف بوصلتها بعدما ارتمى في أحضان الحوثيين، وطعن التحالف العربي من الظهر.

ولأنّ ضبط بوصلة الحرب أمرٌ لا يريق لـ"إخوان الشرعية"، فقد عملوا منذ بدء محادثات جدة والتي أفضت إلى التوقيع على اتفاق الرياض على إفشال هذا المسار، وعلى الرغم من التوقيع على الاتفاق بالفعل، إلا أنّ فرص نجاحه لا تزال مهددة بفعل الإرهاب الذي يمارسه حزب الإصلاح.

يتفق مع ذلك الأكاديمي والمحلل السياسي الجنوبي الدكتور حسين لقور بن عيدان الذي أكّد أنَّ أطرافًا معادية للتحالف ومتحوثين في الشرعية كانوا منذ البداية ضد اتفاق الرياض وسيعملون على عرقلة تنفيذه.

لقور قال في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "أطراف معادية للتحالف ومتحوثون في الشرعية صرخوا ضد الحوار في جده ونعقوا بعد التوقيع".

وأضاف: "سيعملون بكل ما أوتوا من قوة لوضع عراقيل أمام تنفيذه والقيام بأعمال استفزازية بهدف التشويش على تحقيق بنود الاتفاق".

وتابع: "نراهن على قدرة التحالف وعلى أصحاب النيات الطيبة في الشرعية للجم هذه الأطراف".

وفي محاولة لإفشال مسار اتفاق الرياض، عملت قطر وتركيا وإيران إلى جانب المليشيات الحوثية على غرس السموم في هذا المسار.

المحاولات الحوثية على وجه التحديد تجلّت منذ اللحظة الأولى، وذلك لقناعة المليشيات أنّ هذه الخطوة تهدف إلى ضبط بوصلة الحرب على الانقلابيين، وهو أمرٌ يمثل خطوة أولى على صعيد حسم الحرب عسكريًّا وضبط الأمور سياسيًّا.

في هذا السياق، تكشف مصادر مطلعة أنَّ المليشيات الحوثية حاولت منذ اللحظات الأولى لحوار جدة على عدم نجاح اللقاء وتوحيد الصف، بل حاولوا الاستعانة بدول وأشخاص للتشويش على الحوار ونسف الجهود وإفشال المبادرة، سواء من خلال الإغراءات أو الدعم الإعلامي الذي كان يردد معلومات حول فشل الحوار وتشويهه وغرس الدسائس عبر ذراعهم الإعلامية في تركيا وقطر وإيران.

وحاول الحوثيون بث الشائعات عبر إدعاء حصولهم على معلومات بوجود خلافات كبيرة بين أعضاء الوفدين وتوقف اللقاءات، إلى جانب محاولات إشعال الفتن في الداخل بين أهالي القرى وبعض المحافظات لكنها باءت جميعها بالفشل.

وعمل الحوثيون بكل الطرق والوسائل على التصعيد في الداخل من أجل نسف الاتفاق وفق المصادر التي قالت إنّ اتفاق الرياض كسر كل أحلام الميليشيات الإيرانية وبعثر أوراقهم، في وقت يتجرعون علقم الهزائم ونقص المقاتلين وضعف قواهم.