حال الصحفيين اليمنيين.. ارحموا عزيز قوم ذل

عدن لنج / خاص

كتب / صفاء يوسف الدبعي

 

أن خبر تعرض الصحفي عبدالله قائد علي لبداية جلطة دماغية ادخل على اثرها المستشفى أثناء مرافقتة لبعثة منتخب الشباب لكرة القدم التي استضافتها قطر ، وضع علامات استفهام وفتح الكثير من المواجع التي لا تنتهي بشأن مستقبل الزملاء الصحفيين الرواد الذين يعانون الازمات الصحية والمعاناة المادية وعدم نيلهم حقوقهم المشروعة، وسلـّطت الحالة الصحية للصحفي عبدالله قائد الاضواء على جوانب مظلمة من حيات الصحفيين.

والغريب ان الاهتمام بالرواد لا يكون إلا بعد المرض او الموت ما يفقده مصداقيتة ويجعله للاستهلاك الإعلامي ، ومن يتأمل بحال الاسرة الصحافية الرياضية خلال السنوات الماضية سنجد غياب القوانين التي تحميها من شرور الفَاقَة والحاجة لإنهاء معاناتهم المستمرة بسبب الاهمال المتعمد من وزارة الإعلام التي تعتمد في دعمها للصحفيين على الهبات بطريقة معيبة وسط غياب الآليات والضوابط التي تضمن لهم الحياة الرغيدة في حياتهم.

لذلك لابد من انصاف رواد الصحافة اليمنية وهم احياء واثناء مسيرتهم المهنية لأنه ينسحب الى الحصول على الحقوق المشروعة الآخرى من رعاية صحية واجتماعية .

إن الصحفي عبدالله قائد علي كان عنوانا للمهنية والمصداقية والحرص على اداء الواجب المهني من دون ملل ، والوسط الرياضي يحتاج لعبدالله قائد لمثابرته المميزة، لانه قدوة للصحفيين الشباب فقد قضى الجزء الأكبر من حياته بين نقل الاخبار الصحفية والتغطيات والمشاركات المتميزه في عدت مناسبات محلية اوخارجية وقد كان مؤخرا يتكئ على عصاه لتسنده أثناء نزوله للملاعب أو ذهابة لعمله في الصحيفة ، وقد بلغ به الحال انه نشر على صفحته الشخصية بالفيس منشور أبلغ فيه وزير الشباب والرياضة عن أسفة لقيامه بصرف المبلغ الممنوح له والمخصص لسفره للعلاج كونه لايغطي قيمة تذكرة سفره، وقد كانت لفتة إنسانية من قبل الوزير / نايف البكري تقديرا لكل ما قدمه عبدالله قائد من جهود رائعة في الصحافة الرياضية .
 
نؤكد ان قضية الزملاء الصحفيين الذين بحاجة إلى رعاية صحية هي قضية انسانية بحتة ونرفض رفضا قاطعا التعامل مع قضيتهم عن طريق تقديم طلبات الإعانة والمساعدات المالية لوزارة الاعلام أو أي وزارة أخرى وبطريقة غير لائقة لاسيما ان اغلب الرواد في الصحافة الرياضية مازلوا يعملون بكل جهد ومثابرة وابداع

 
نشيد بكل الجهود الايجابية التي تبذل من أجل الصحفي اليمني عبدالله قائد علي من قبل محبيه أثناء فترة احتياجة لإجراء عملية جراحية في القلب .


نناشد وزارة الاعلام ونقابة الصحفيين ان يسهموا بشكل فعال في رعاية الصحفيين اليمنيين وأن يضاعفوا جهود التعاون مع أوضاعهم الأكثر من مؤسفة، وتقديم الرعاية الصحية لهم بإعتبار ذلك حق من حقوقهم وليس على سبيل الهبه والمساعدة حتى يتمكنون من الانتصار على الوضع السيء الذي يعيشونه ويعانوه.