أهالي مسيمير #لحج يلوحون بإغلاق بوابة شركة اسمنت الوطنية في حال استمرت بالإستهتار بأرواح المواطنين

عدن لنج /محمد عقابي

 


لوح عدد كبير من ابناء مديرية المسيمير الحواشب محافظة لحج بالقيام بإغلاق بوابة الشركة الوطنية للأسمنت الواقعة في نطاق المديرية الجغرافي وايقاف العمل فيها اذا لم تذعن إدارة هذه الشركة لنداء العقل والمنطق والضمير الأخلاق وتوقف عمل محطة الفحم الحجري.


واوضح الأهالي في بلاغ تقدموا به عبر الصحيفة لكل الجهات المحلية والدولية بأن هذه إدارة هذه الشركة ومنذ فترة طويلة تصر على الإستهتار بالنظم واللوائح والقوانين والأعراف الإنسانية وبأرواح ابناء المسيمير وتتعمد استفزازهم وكسر إرادتهم من خلال عدم اكتراثها لإستغاثاتهم ومناشداتهم بوقف تشغيل محطة الفحم الحجري، لأفتين الى ان القائمين على الشركة تجاهلوا كل تلك النداءات ولم يعيروها ادنى اهتمام رغم معرفتهم بالقوانين والأنظمة التي تحظر استخدام مثل هذه المحطات بالقرب من منازل المواطنين وتجمعاتهم السكانية، ومعرفتهم بما تسببه من اضرار ومخاطر صحية وبيئة كبيرة تؤدي الى موت الإنسان.


واكد أهالي مديرية المسيمير بانهم سوف يضطرون الى ممارسة حقهم القانوني وسيصعدون من وتيرة احتجاجاتهم الرافضة بقاء هذه المحطة والمطالبة بوقف تشغيلها، منوهين الى ان الغازات المنبعثة من موقع هذه الشركة تسبب في نشر العديد من الأوبئة والأمراض الفتاكة والخبيثة كالسرطانات التي لم تكن معروفة سابقاً، ادت الى وفاة عدد كبير من المواطنين ونفوق للحيوانات واعواد النحل والطيور وانقراض للأشجار.


ودعا الأهالي جميع سكان المديرية بمختلف المناطق والقرى الى الخروج وتنظيم المسيرات والإعتصامات امام مكاتب السلطات المعنية بالمديرية والمحافظة في حالة عدم الإستجابة لهذا المطلب المشروع المتمثل بوضع حد لهلاك الزرع والضرع الناجم عن عوادم وانبعاثات صوامع هذه الشركة التي اضحى ينظر اليها الجميع بنذير الشؤوم والخطر المحدق الذي يهدد حياتهم بالموت، مشيرين بهذا الصدد بأنهم قد تقدموا في وقت سابق بعدد من المذكرات والبلاغات والمراسلات التي شرحوا فيها معاناتهم ومآسيهم جراء إقامت هذه المنشأة الصناعية قريباً من مساكنهم وما تخلفه من اضرار تعكر صفو حياتهم ومعيشتهم اليومية بجانب تلوث الهواء والبيئة الناتج عن الغازات السامة التي تنبعث منها والذي يستنشقه الساكنين في المنازل من النساء والأطفال، مجددين الإشارة بإن إدارة الشركة لم تهتم بهذه الشكاوي والبلاغات التي تكدت ظهور حالات مرضية غريبة انتشرت بين اوساط المواطنين ولم يكن لها أثر في السابق، هذه الحالات التي اكدتها المعامل الطبية ونتائج الفحوصات والتحاليل التي اجريت على المصابين بها واثبتت بحسب تاكيدات الأطباء بان السبب ورائها هو عوادم مصنع اسمنت الوطنية، ضف الى ذلك الإنتشار الكبيرة لحالات الإصابة بامراض السرطان الذي ادى الى وفاة العشرات من المواطنين وهو المرض الذي لم يكن يعرف قبل تأسيس هذه الشركة.


كما اكد الأهالي بإنه جرى توثيق جميع ملابسات هذه الوقائع وتفنيد حيثياتها تلك البلاغات ووضعها في ملفات رسمية وتعميمها على كل الجهات الرسمية والمسئولة والمشايخ والأعيان كخطوة تمهيدية أولى سيعقبها خطوات اخرى قد تكون منها مقاضاة هذه الشركة عن كل هذه الجرائم والإنتهاكات شبه المتعمدة بحق ابناء المديرية اذا لم تتوقف عن هذه السلوك والممارسات الإنتهازية وتراعي حقوق وآدمية البشر في هذه المديرية.


وحمل الأهالي كل الجهات الحكومية المسئولية الكاملة عن المعاناة الكبيرة التي احدثتها الشركة الوطنية للأسمنت بصاعم التي يستأثر بمواردها المالية جهات متنفذة ومناطق اخرى ولايستفيد من عائداتها ابناء المديرية الفقراء والمعوزين والمرضى والعاطلين عن العمل رغم انتصاب صوامعها وسط اراضيهم واحتلالها لمساحة كبيرة من رقعة المديرية الجغرافية.