تقرير خاص: تعرف على إنجازات #الإمارات في #الجنوب العربي بعام التسامح "2019"

عدن لنج/خاص

لعبت دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة دورا بارزا في الاحداث العصيبة التي شهدتها المناطق المنكوبة في الفترة التي عانت منها البلاد جراء الحرب مطلع عام 2014م، و كان له السبق في الإمداد وتقديم الدعم اللازم ومساندة الدولة والوقوف إلى جانبها في حل الكثير من القضايا التي واجهتها في الفترة الأخيرة .

 

وليس بمقدورنا كمتابعين حصر أو إيجاز كل الدعم الفياض الذي قدمته هذه الدولة "الإنسانية" لكل المحافظات التي تم تحريرها من الحوثيين والمليشيات الارهابية من ضمنها ( عدن ، لحج ، ابين ، الضالع ، شبوة ، المهرة ، حضرموت ) بكل جود وكرم وعطاء .

 

وعليه فأن جميع المشاريع الذي قدمها إخواننا في الامارات وايضا عبر "الهلال الأحمر الإماراتي" تصب بتأهيل وتطوير كل القطاعات الحيوية كالقطاع الصحي والتعليمي والخدماتي والاغاثي ، على مدار سنوات متواصلة .

 

وإليكم تفصيل لبعض انجازات دولة الإمارات الشقيقة في جميع القطاعات خلال عام 2019 والتي لايمكن حصرها اطلاقا، ليكون 2019 عام مليء بالتقدم والعطاء .

 

*- نبذة عن هلال الامارات:*

 

هيئة "الهلال الأحمر الإماراتي" أسست في 31-3-1983، وقد حصلت على الإعتراف الدولي عند إنضمامها للعديد من الجمعيات العالمية في عام 1986م.

 

" هيئة تطوعية غير ربحية" تهتم بالوقوف إلى جانب السلطات الرسمية اثناء السلم والحرب،ويكمن دورها بمساعدة المنكوبين ، إستقطاب الكوادر ، التوعية الصحية،و إقامة العديد من المشاريع الخدمية.

 

 

*- الدعم الغذائي والتمويني :*

 

قامت هيئة "الهلال الاحمر لدولة الإمارات" بتقديم مساعدات غذائية عديدة مقدمة للمواطنين في شتى المحافظات الجنوبية، في حين بلغ عدد المستفيدين منها شريحة كبيرة من الاسر الفقيرة والأيتام والأطفال وكبار السن في مختلف المناطق النائية منذ بداية عام 2019م.

 

ويأتي هذا الدعم المقدم من قبل اخواننا في دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادتها الحكيمة المتمثلة بسمو الشيخ "خليفة بن زايد آل نهيان" وهيئة "الهلال الأحمر الإماراتي"، لدعم المواطنين لمواجهة الظروف المريرة التي تمر بها البلاد ،التي عملت على تقليل حجم المعاناة والمأساة التي يمر بها كل مواطن في اليمن وجنوبه.

 

كذلك وقد سلم "الهلال الاحمر الاماراتي" ايضا العديد من دفع الدقيق والمواد اللازمة التي تحتاجها المخابز والأفران ضمن إطار دعمه للقطاع الغذائي بعد غلاء الأسعار وإنهيار العملة الذي شهدته المحافظات والبلاد بشكل عام .

 

ووزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي منذ بداية عام 2019 "عام التسامح" الى شهر أكتوبر 32 ألفا و374 سلة غذائية بمعدل 1836 طنا و480 كيلوجراما استهدفت 153 ألفا و130 فردا من الأسر غير القادرة في محافظة شبوة فقط، وتلاها توزيع 324 سلة غذائية تزن 26 طنا من المساعدات الغذائية لأهالي مديرية مرخة السفلى بمحافظة شبوة اليمنية استفاد منها 1976 فردا ينتمون إلى الأسر غير القادرة.

 

 

*- الدعم الأمني و العسكري:*

 

يعد الامن والاستقرار أولوية من اولويات الأشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة وهيئة "الهلال الأحمر الاماراتي"، ولم يقفوا مكتوفين الايدي امام التدهور الأمني الذي شهدته المحافظات الجنوبية في الفترة الماضية ، حيث قاموا بكل سخاء وعطاء بدعم وتعزيز جميع الوحدات العسكرية والأمنية بمختلف الاحتياجات واللوازم لسير العملية الامنية على أكمل وجه وتحقيق أعلى معدلات الاستقرار في المحافظات .

 

ولقد سعت هيئة "الهلال الاحمر الإماراتية" لتسليم قيادات الامن والشرطة في حضرموت مثلا، جميع المستلزمات والآليات الامنية والعسكرية التي تحتاجها إدارة الأمن العام في المحافظة ، في سبيل تعزيز وتثبيت الأمن والاستقرار الذي يقدمه اخواننا الإماراتيين في اليمن .

 

وضمن السياق، عملت الامارات في هذا العام على استمرارها في تدريب وتأهيل منتسبي تشكيلات المقاومة، وبما يساعد على رفع قدراتهم القتالية في المواجهة مع ميليشيا الحوثي، ولتولي مهمة حفظ الأمن في المناطق المحررة ومواجهة عناصر الإرهاب والتخريب، وهو أمر تجسد في المواجهة مع عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، الذي كان يسيطر على مدن ساحل محافظة حضرموت وأجزاء من سواحل ومناطق محافظة شبوة، وفي محافظة أبين والخلايا الإرهابية في عدن.

 

 

*- الدعم الصحي والدوائي :*

 

لم تكتف الامارات بالدعم الامني والتمويني بل وصل بها الحال إلى دعم قطاع الصحة بعد ما تعرض له القطاع لتهميش واسع من قياداته في الشرعية ومدير الصحة في عدن ، و الى نقص الاحتياجات اللازمة في المستشفيات الحكومية من معدات وأدوية وبعض المستلزمات الهامة ، عقب عجز الدولة عن توفير الدعم الكافي لهذا القطاع الحساس والهام .

 

حيث تم في النصف الاول من عام 2019 تأهيل 23 مستشفى ومركزا صحيا في محافظات اليمن المحررة، وشملت 6 مستشفيات في تعز وحضرموت، و11 مركزاً صحياً في الساحل الغربي وحضرموت، فيما أعادت تأهيل قسمين متخصصين في عدن وسقطرى، إضافة إلى 4 عيادات في الساحل الغربي وعدن.

 

في حين قدمت الهيئة خلال 2019 دعما لا محدود من الناحية الدوائية والمستلزمات الطبية الناقصة لمستشفيات عديدة ، وتقديم الأدوية المجانية .

 

إضافة إلى ذلك، نسرد لكم جزء صغير من دعم أبوظبي لقطاع الصحة في 2019م حيث قدمت دعما لـ200 حالة إنسانية، و300 من الجرحى ، وسلمت وزارة الصحة 9 حاويات أدوية أسهمت في تخفيف معاناة الآلاف اليمنيين، وارتفع إجمالي عدد الحالات التي جرى التكفل بعلاجها في الخارج إلى أكثر من 11 ألف حالة.

 

ولم يقتصر الدعم الصحي بدعم المستشفيات فقط ، ولكنه تخطى ذلك ليصل للتوعية والتثقيف الصحي عبر محاضرات صحية تثقيفية في مخيمات عديدة بل ودفع الرواتب للكوادر الطبية.

 

 

*- الدعم التعليمي والتربوي :*

 

و من ضمن اهتمامات الامارات وهلالها الأحمر فقد سعت جاهدة بمواصلتها لدعم الجانب التربوي بعد ما تعرض له من الاهمال والتقصير من جانب الدولة وجراء الاحداث الماضية التي شهدتها البلاد من تدهور الجانب التعليمي والدمار الذي لحق بالمنشآت التربوية والمدارس، فقد كان قطاع التربية والتعليم نصب عينيها وأبرز أولوياتها .

 

حيث قامت الهيئة منذ بداية 2019 بالتوقيع والمصادقة لإعادة تأهيل وترميم العديد من المدارس والثانويات في مختلف المديريات ، والتي شملت المدارس المتوقفة عن ممارسة العملية التعليمية .

 

وكذلك قامت بتوزيع العديد من الحقائب المدرسية والمستلزمات الدراسية في مديريات المحافظات الجنوبية .

 

اخيرا، حري بنا أن نُسجل باعتزاز، أن هيئة " الهلال الأحمر الاماراتي " قد استلهمت روح العطاء والإيثار، والإغاثة الإنسانية من المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - التي أضفت على هلال الامارات مسحة إنسانية دائمة في الجنوب العربي ومختلف دول العالم.