رئيس الحكومة #اللبنانية يعلن تشكيل الحكومة وتوتر في الشارع

عدن لنج/متابعات

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، الثلاثاء، الحكومة الجديدة المكونة من 20 حقيبة وزارية، والتي جاءت بعد أكثر من شهر من المفاوضات المتعثرة، وسط تظاهرات شعبية مستمرة رافضة لمبدأ المحاصصة في الحكومة.

 

 

وكان أمين عام مجلس الوزراء اللبناني محمود مكية، قد أعلن 3 مراسيم، هي قبول استقالة حكومة سعد الحريري، وإعلان تشكيل الحكومة الجديدة، وتسمية حسان دياب رئيسا للحكومة اللبنانية.

 

وتتكون الحكومة اللبنانية الجديدة من 20 حقيبة وزارية، تتولى نساء 6 منها.

 

وقال دياب في مؤتمر صحفي: "جئت مسلحا بالدستور ووضعت معايير محددة لفريق العمل الحكومي، وقد واجهنا الكثير من الصعوبات في بلد ليس فيه إحصاءات علمية كافية".

 

وتابع: "وصلنا لتشكيل أول حكومة في تاريخ لبنان تجتمع فيها مواصفات متميزة لمواجهة ظروف استثنائية، وبسرعة قياسية".

 

وعن مواصفات الحكومة الجديدة، قال دياب إنها "حكومة فصل النيابة عن الوزارة، فلا نواب فيها ولا مرشحين"، مؤكدا أنها "حكومة اختصاصيين لا يقيمون حسابا إلا للغة العلم والخبرة".

 

وأضاف: "هي حكومة غير حزبيين لا يتأثرون بالسياسة وصراعاتها.. حكومة شباب وشابات يفتشون عن مستقبل واعد.. حكومة رجال أنهكتهم التجارب المريرة".

 

وأشار دياب في المؤتمر الصحفي، إلى ان الحكومة الجديدة شهدت لأول مرة، تولي امرأة منصب "نائب الرئيس".

 

وتابع: " هي حكومة المرأة، التي تشارك في السلطة التنفيذية قولا وفعلا.. حكومة تشغل فيها المرأة موقع نائب الرئيس لأول مرة في تاريخ لبنان".

 

كما شدد رئيس الوزراء اللبناني على أن "كل وزير هو تكنوقراط، بعيد عن السياسة والأحزاب"، منوها في الوقت نفسه إلى أن "التشاور مع الأحزاب السياسية أمر لا بد منه، فهم من يعطون الثقة".

 

وأعرب دياب عن دعمه للمحتجين اللبنانيين، قائلا: "أحيي الانتفاضة الثورة التي دفعت نحو هذا المسار، ...، المتظاهرون وحدوا الوطن وكسروا حاجز الطائفية".

 

وأكد رئيس الحكومة اللبنانية على أنها "حكومة تعبر عن تطلعات المعتصمين على مساحة الوطن خلال أكثر من 3 أشهر من الغضب"، وأن الوزراء "سينحازون لمطالب الشعب". 

 

وأضاف: "سنعمل على ترجمة مطالبهم باستقلالية القضاء ومكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة ... ومكافحة البطالة". وأكد أيضا أنه سيتم العمل على وضع قانون جديد للانتخابات.

 

وفي الوقت نفسه، أكد دياب على ضرورة "الحفاظ على الاستقرار في لبنان، ودعم الجيش والقوى الأمنية".

 

"الاقتصاد أولوية"

 

وشدد دياب خلال المؤتمر، على أن الاقتصاد سيكون "من أولويات" الحكومة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنها "لن تكون متسرعة".

 

وأضاف: "هناك حاجة لاجتماعات مكثفة مع حاكم مصرف لبنان"، داعيا إلى عقد "ورشة للنهوض بلبنان". 

 

وفيما يتعلق بجولاته الخارجية المقبلة، قال دياب إن أول جولة له ستكون إلى دول عربية، و"خصوصا خليجية". 

 

احتجاجات على الحكومة

 

إلى ذلك، تجمع محتجون أمام ساحة النجمة المؤدية إلى البرلمان اللبناني وفي عدد من المناطق بالعاصمة اللبنانية وخارجها، رافضين تشكيل الحكومة التي يرونها جاءت على مبدأ المحاصصة الحزبية.

 

وقام متظاهرون بالتجمهر على جسر الرينغ الشهير الذي شهد احتجاجات حاشدة من قبل.

 

كما تجمع متظاهرون في ساحة النور في طرابلس وفي البقاع.

 

وتوالت الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر، لرفض ما وصفوه "حكومة اللون الواحد".

 

وقالت النائبة بولا يعقوبيان المستقلة والمتعاطفة مع الانتفاضة الشعبية في تغريدة على "تويتر" إن "الوجوه الجديدة هي كرقعة جديدة على ثوب قديم"، مضيفة أن حسان دياب "لم يلتزم بوعده بتأليف حكومة مستقلين".

 

وقد رفضت أحزاب عدة المشاركة في الحكومة، على رأسها تيار المستقبل برئاسة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وحزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع.

 

ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر حراكا شعبيا غير مسبوق يطالب بإسقاط الطبقة السياسية كاملة ويتهمها بالفساد ويحملها مسؤولة انهيار الوضع الاقتصادي.

 

ووقعت الأسبوع الماضي مواجهات غير مسبوقة بين عناصر الأمن ومتظاهرين في العاصمة أسفرت عن إصابة أكثر من 500 شخص بجروح.