علنياً.. #قطر ترعى تفاهمات بين مليشيا الحوثي ومليشيا الإصلاح حول #مأرب!

عدن لنج/ خاص
على مدار أكثر من ثلاث سنوات تحاول قطر أن تنسجعلاقات قوية بين المليشيات الحوثية ونظيرتها الإصلاحيةمنذ أن أضحت خارج التحالف العربي، وذلك انتقاماً منالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، غير أنها سلكت نفس طريق التنظيمات الإرهابية التي تجيد العمل في الخفاء، وبالتالي سهل ذلك من مهمة التقارب بين الطرفين.
 
 
انكشاف الدور القطري في الأزمة اليمنية، تحديداً منذ أن عمدت على استقطاب أتباعها في حكومة الشرعية من أجل عدم الاعتراف باتفاق الرياض ودفعهم للذهاب إلى مسقطلإجراء حوارات شبه علنية مع قيادات حوثية وإيرانية، دفعها لتغيير سياستها التي تقوم على التنسيق السري بينالأطراف اليمنية ضد التحالف العربي، ووصلت الآن إلى الحد الذي تبحث فيه عن علاقات طبيعية وعلنية بين الطرفين.
 
 
ترعى قطر تفاهمات بين مليشيا الحوثي الإرهابية ومليشيات الإصلاح حول مأرب بعد تقدم الحوثيين نحومأرب المعقل الرئيس للإخوان في اليمن، وتحاول أن تجعل الطرفين يستفيدان من الثروات النفطية بالمحافظة لأنإيران لن تسمح بأن تستحوذ قطر ومليشيات الإصلاح فقط على تلك الثروة، وبالتالي فإن الدوحة في مهمة البحث عن صيغة مقبولة يمكن من خلالها تمرير التحالف العلني بين الطرفين، وأن ذلك يعد رغبة إيرانية بالأساس.
 
 
تخشى قطر من غضب الولايات المتحدة الأمريكية التي تتحالف معها في العلن في حين أنها تنخرط بشكل أكبر في علاقات قوية مع طهران، وبالتالي فهي تحاول أن تسير على أسلاك شائكة من أجل أن تحاز على رضا الطرفين، ما يجعل رعايتها لتحالف علني بين الإصلاح والحوثي ضدالتحالف العربي يرضي إيران لكنه سيفتح عليها أبوابالغضب الأمريكي، وبالتالي فهي تجد نفسها في مأزق تحاول الخروج منه بأقل الأضرار.
 
 
ولعل ذلك ما يدفع قطر للإيعاز إلى أطراف محسوبة علىالشرعية لأن تصّعد من لهجتها ضد التحالف العربي، بما يساهم في توسيع الهوة بين الطرفين، وبالتالي يصبحالتوافق الحوثي الإصلاحي العلني أمراً محسوماً لأنالشرعية ستكون داعمة بالأساس للمعسكر الإيراني، وذلك الحل يخفف كثيراً من الضغوطات الأمريكية علىطهران.
 
 
الحل القطري يفسر أكاذيب المدعو الميسري عبر قناة الجزيرة والتي وزع فيها اتهامات جزافية للتحالف العربيوحمله مسؤولية هجوم مأرب الإرهابي الذي ارتكبتها المليشيات الحوثية الإرهابية، في خطوة من شأنها دفعا الشرعية التي يهمين عليها الإصلاح نحو التحالف القطري الإيراني التركي.